kolanas - 2025-02-11 13:34:08 -
نواكب على مدار الأعوام الأخيرة حالات عديدة مؤسفة لتسمم أطفال واولاد بأجيال مختلفة نتيجة عدة مواد تم ابتلاعها او شربها او استنشاقها. ويلاحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع ملحوظ في حالات تسمم الأولاد نتيجة تناول ادوية غير ملائمة لهم، خاصة تلك التي تتواجد في مكان تخزينها في المنزل، او بسبب كون هذه الادوية مُستعملة من قبل الاهل، حيث يبتلعها الأطفال بدافع غريزة استطلاع الأمور وإدخالها الى الفم بشكل تلقائي. يأتي ازدياد حالات التسمم المذكورة بموازاة استمرار حالات تسمم الأطفال نتيجة مواد التنظيف في المنزل والتي تعتبر أيضا مسؤولة عن إصابة العديد من الأطفال خلال الأعوام الأخيرة.
ويتضح من معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان السنوات الأخيرة شهدت أكثر من 3200 إصابة لأولاد وأطفال من جيل الولادة حتى 17 عاما بسبب التسمم. وتشمل هذه المعطيات أيضا بالإضافة الى حالات وأنواع التسمم المذكورة أعلاه، أيضا عوامل تسمم عدة أدت الى إصابات الأولاد منها بسبب شرب الكحول، والتدخين، او بسبب التعرض او ملامسة مواد كيماوية أخرى، وبسبب مستلزمات التجميل والصمغ، والتسمم بسبب النباتات، والنفط ومشتقاته، والغاز والأطعمة، وغيرها، فيما تشير المعطيات الى وقوع حالات تسمم عديدة للأطفال دون معرفة السبب الحقيقي لها.
وتصدرت بحسب معطيات "بطيرم" حالات التسمم بسبب الادوية المكان الأول الذي يؤدي لإصابات الأطفال بما يعادل 1076 حالة تسمم خلال السنوات الخمسة الأخيرة (2020- 2024). وأشارت المعطيات أيضا ان حالات التسمم بسبب التعرض لمواد التنظيف (سواء ابتلاعها او استنشاقها) كانت مسؤولة عن إصابة 647 طفلا. اما في المكان الثالث فقد تم رصد 655 حالة إصابة لأطفال واولاد بالتسمم دون معرفة السبب الحقيقي لذلك.
وبحسب المعطيات فان حالات التسمم نتيجة شرب الكحول تزداد مع ارتفاع سن الأولاد (ما بين جيل 15 عاما حتى 17 عاما) اذ تشير معطيات "بطيرم" ان حالات التسمم بسبب تناول الكحول قد وصلت الى 30% من مجمل الإصابات نتيجة التسمم وكانت لفئة الفتيان الذين وصلت أعمارهم الى 17 عاما.
واضافة الى ذلك تشير المعطيات المذكورة ان فئة الأطفال والرضع الذين بلغت أعمارهم عام واحد قد برزت من حيث نسبة الإصابة بسبب المواد الكيماوية بما يعادل 23% من مجمل حالات الإصابة خلال الأعوام الخمس الماضية، في حين ان نسبة الإصابة بالتسمم لدى هذه الفئة بسبب المبيدات وصلت الى 24% من مجمل حالات الإصابة، وان حالات التسمم بسبب مواد التنظيف كانت مرتفعة حيث وصلت الى 29% من مجمل حالات الإصابة. اما فئة الأطفال ممن بلغوا العامين من العمر فكانت ابرز نسب الإصابة لديهم بسبب المواد الكيماوية 21% وبسبب مواد التنظيف والمبيدات بنسبة 24%.
وأظهرت المعطيات أيضا ان فئة الأولاد والرضع من تراوحت أعمارهم عام واحد كانت قد سجلت حالات تسمم بارزة بسبب مستحضرات التجميل بنسبة 32% وبنسبة 28% بسبب النفط او الزيوت الصناعية. وفي نظرة الى حالات الوفاة نتيجة التسمم بحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد فيدور الحديث عن 4 حالات وفاة خلال السنوات الخمس الأخيرة وجميعها كانت من نصيب الأطفال العرب مع العلم ان 4 حالات وفاة وقعت في المجتمع البدوي في النقب.
وقالت الدكتورة ديانا فاعور قاسم المختصة في طب الاطفال وطب الطوارئ ومديرة قسم طوارئ الاطفال في المركز الطبي زيف في صفد ان "معظم حالات التسمم تحدث عند الاطفال دون سن الخمس سنوات (حوالي 50% من مجمل الحالات). وتعود هذه النسبة الى حُبّ الاستطلاع لدى هذه الفئة العمرية، الى انعدام الوعي الكافي لديهم من جهة، وعدم الادراك الكافي لدى الاهل من جهة ثانية تجاه خطورة المواد الموجودة حولنا- من أدوية، او مواد تنظيف وما الى ذلك. وبسبب حجم الجسم الصغير للأولاد والأطفال فيكفي بلع كمية قليلة جداً (حتى حبة دواء واحدة) كي تؤدي الى مضاعفات خطرة لدى الاطفال ناهيك عن امكانية الاختناق من بعض المواد".
وحول إشارات وعوارض تسمم الأطفال التي يتوجب علينا كأهل ادراكها كي نسارع لتفادي تفاقم الحالة الصحية للأطفال اشارت د. ديانا فاعور قاسم:" في حال ان حالات البلع لم تحدث امام اعيننا، فهناك عدة أمور ممكن ان تدلّ على ان الطفل اصيب بالتسمم منها الاصابة المفاجئة بحالات اختناق او بضيق التنفس، صعوبة الابتلاع او عدم المقدرة على ابتلاع اللعاب، تقيؤات مفاجئة، اوجاع بطن او غثيان مفاجئ ومستمر، وتقلبات في الوعي، او مشاكل بالحفاظ على التوازن وغير ذلك. ففي حال كانت هناك اي شكوك يجب التوجه حالاً للفحص الطبي".
وحول الرد السريع والناجع الذي يتوجب على الأهل اتباعه منعا لتفاقم حالة التسمم لدى الأطفال اشارت د. فاعور قاسم مشيرة الى انه على الاهل التوجه للعلاج الطبي فوراً عند الشكّ بحدوث حالة الاختناق (التسمم او البلع)، حتى ان لم نر ذلك بأم عيننا. مفضّل ايضاً الاتصال بنجمة داوود الحمراء 101 لتلقي التعليمات الملائمة، الى ان تصل طواقم العلاج، خاصةً ان كانت هناك صعوبة بالتنفس او فقدان الوعي. ومن المفضل دائماً احضار، او على الأقل تصوير، المواد التي ادت للاختناق كي تستطيع الطواقم الطبية المساهمة بشكل فعّال أكثر في علاج حالة التسمم.
وفي كلمة وجهتها الى كافة الاهل اشارت مديرة قسم طب طوارئ الأطفال في المركز الطبي زيف في صفد د. ديانا فاعور قاسم ان التشديد على الوقاية يعتبر اهم الأمور وخير من قنطار علاج، بحيث يجب ان نحافظ على جميع الادوية والمواد السامة بعيداً عن متناول يد الاطفال! اما النصيحة الثانية فتكمن في أهمية تعلم اساليب الاسعاف الاولية التي من الممكن من خلالها ان ننقذ الارواح اذا عملنا على تقديم العلاج الفوري مع حدوث حالات التسمم!
صورة د. ديانا فاعور قاسم|مديرة قسم طوارئ الاطفال بمستشفى صفد (تصوير قسم الناطق باسم المركز الطبي زيف)
قمة الديكتاتورية وانعدام الإنسانية/ منعم حلبي "القمة" التي عُقدت في البيت الأبيض، والتي جمعت اكبر دكتاتوري العهد الحديث، لم تبشر خيرًا قبل انعقادها ولم تبشر خيرًا بعد هذا...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | ![]() |
حيفا | 30.52° - 31.83° | ![]() |
القدس | 26.18° - 28.4° | ![]() |
يافا | ° - ° | ![]() |
عكا | 30.97° - 32.27° | ![]() |
رام الله | 26.11° - 28.33° | ![]() |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | ![]() |
طمرة | 30.16° - 31.47° | ![]() |
دولار امريكي | 3.532 |
![]() |
جنيه استرليني | 4.9821 |
![]() |
ين ياباني 100 | 3.2976 |
![]() |
اليورو | 4.3352 |
![]() |
دولار استرالي | 2.7053 |
![]() |
دولار كندي | 2.7595 |
![]() |
كرون دينيماركي | 0.5822 |
![]() |
كرون نرويجي | 0.4520 |
![]() |
راوند افريقي | 0.2911 |
![]() |
كرون سويدي | 0.4211 |
![]() |
فرنك سويسري | 3.6777 |
![]() |
دينار اردني | 4.9780 |
![]() |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 |
![]() |
جنيه مصري | 0.1997 |
![]() |
النكبة هي مصطلح فلسطيني يعبّر عن المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره. وهو الإسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم...
نستهل عامًا ميلاديًا جديدًا على أمل ان يكون أفضل بكثير من العام الذي سبقه، بحيث كان عام 2024 عامًا قاسيًا من كافة النواحي، الاقتصادية، والنفسية والمعنوية. مجتمعنا العربي...