قمة الديكتاتورية وانعدام الإنسانية/ منعم حلبي

"القمة" التي عُقدت في البيت الأبيض، والتي جمعت اكبر دكتاتوري العهد الحديث، لم تبشر خيرًا قبل انعقادها ولم تبشر خيرًا بعد هذا الانعقاد.
تصريح ترامب اللا إنساني واللا أخلاقي، بتهجير حوالي 2 مليون فلسطيني من اوطانهم وبلادهم وأراضيهم بهذه الصورة العلنية، لهو دليل على ان العالم جُن جنونه!.
كيف يتم انتخاب شخص كهذا رئيسًا للولايات المتحدة، إمبراطورية العصر الحديث؟!.
بالطبع، هذه التصريحات الهمجية المتطرفة، قوبلت باستحسان نتنياهو اليمين المتطرف، وحتى قسمًا من الصحافيين الإسرائيليين، الذين لا يمتون بصلة للصحافة.
بالمقابل، نرى ان العالم العربي اخذ يسيتقظ من سباته العميق رويدًا رويدًا، ويرى ان الاستمرار بسياسة الاستجداء والعمالة مع أمريكا لن تجديه نفعًا، وان الدور سيلحقه لا محالة.
بدون شك، اننا امام واقع جديد، خطير، سيؤثر سلبًا على مجريات حياتنا جميعًا.
وجود ترامب من جهة، نتنياهو وزمرته الفاشية من جهة أخرى، ستهدد كياننا كأقلية في هذه الدولة.
نحن نعيش في ظل دولة مُحتلة لشعب آخر، تعيش على انقاض بيوته وممتلكاته، ونعيش في ظل حكومة يقودها الاستبداد والعنصرية والفاشية ضد الإنسانية جمعاء.
هذا هو الواقع المؤلم الذي نعيشه في القرن الحادي والعشرين.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يزداد غلاء المعيشة على كاهلنا، نقول بتمويل الحرب بشكل غير مباشر، بتمويل الطيران الإسرائيلي الذي يقصف البيوت والابرياء بدون حساب.
قلتها وأكرر لمرة الألف: انا مع السلام الكامل والشامل في المنطقة. ضد القتل وضد العنف على كافة أنواعه.
من جهة أخرى، انا مع المظلوم، مع الإنسان المسلوبة حقوقه وإنسانيته.
أنا مع العدل الإنساني في كل مكان.
وكل ذي رؤيا يرى من هو الظالم ومن هو المظلوم في عالمنا، في شرقنا، في مجتمعنا.
كلي امل ان يتحقق على الأقل العدل الإلهي يومًا ما، وان يُحاسَب كل ظالم وقاتل على فعلته!.