المنطقة بحاجة لعملية إخماد النيران وليس لإشعالها../ منعم حلبي

على ما يبدو، انه قرر من قرر، جعل منطقة الشرق الأوسط غير مستقرة، مشتتة، ضعيفة، غير آمنة، لغايات في نفس يعقوب...ما حدث ويحدث في سوريا لا غض الطرف ولا السكوت عنه، ولكن يجب معالجة الأمور بهدف إسكات نار الفتنة وليس العكس!.
نحن ضد إراقة دماء في كل مكان، ويجب على القيّمين على الدولة السورية واللبنانية، إعطاء أجوبة تجاه ما حدث في جرمانا وصحيانا.
من جهة أخرى، التدخلات الإسرائيلية ستزيد الشرخ بين الطوائف المختلفة في سوريا، وهذا ما لا نريده ولا يريده أي سوري وأي لبناني.
في ظل الرياح والعواصف التي هددت بحرق الأخضر واليابس في البلاد، مر يوم ذكرى الجنود الذين قُتلوا في معارك إسرائيل في المقابر العسكرية دون مشاكل ولا عوارض تُذكَر، برغم التهديدات بمنع قدوم الوزراء إلى قرانا.
مرة أخرى استمعنا إلى الخطابات الممجوجة والى التحدث عن حلف الدم الوهمي وعن الاعتراف بتقصير الدولة اتجاهنا.
حقًا سئمنا!!.
كلمة الشيخ موفق طريف كانت صارمة وقاسية، ولكن السؤال: بعد ما بعد هذه التصريحات؟!.
كافة الوعودات بإبطال أوامر الهدم والغرامات والتوقف عن ملاحقة شبابنا بقيت حبرًا على ورق.
النضالات التي قامت بها مجموعة من الغيورين على مصلحة أهلنا باءت بالفشل حتى الان.
بدون شك، ان الأوضاع من سيء لأسوأ، ويبدو اننا بحاجة ماسة لإعادة حسابات ولهيكلة جديدة.
قيادات الطائفة لا تقوم بخطوات عملية جدية لفرض تغيير سياسات الحكومة والدولة مع أهلنا، والقرارات التعسفية الأخيرة التي اتخذتها المحكمة ستزيد الطين بلة وستصعّب الحياة على أهلنا في قضايا البناء.
وفي ظل هذه التحديات، تعود إسرائيل وتستغل الأوضاع الراهنة في سوريا، وتصرح انها تعمل على حماية الدروز هناك.
ومن سيحمينا نحنا من سياسة الدولة هنا؟!.
لو كانت إسرائيل حقًّا مُحبة للدروز، لكانت قامت بحمايتهم هنا في بلادهم، بدلًا من ملاحقتهم بصورة لا يقبلها عاقل، من خلال حواجز البناء والغرامات وأوامر الهدم الخ.
نحن بحاجة لقيادات تعمل على "إخماد النيران والحرائق" لأجل المصلحة العامة وليس لأجل المصالح الشخصية!.