وليد جنبلط: اسرائيل لا تحمي أحدًا..!

شدّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على ضرورة التوصل إلى حلٍّ سياسي برعاية الدولة السورية في محافظة السويداء، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وعودة الاستقرار إلى المنطقة، محذّرًا من محاولات إسرائيل لتأجيج الصراع الداخلي ودفع الجبل نحو الفوضى.

وقال جنبلاط، في حديث إلى قناة "التلفزيون العربي"، إن "الخطوة الأولى يجب أن تكون وقف إطلاق النار، ومن ثم الدخول في عملية مصالحات مع الإخوة من عشائر البدو، لأن التوترات تتكرر مع الوقت، لكن العادات والتقاليد درجت على حلّها بالحوار والمصالحات".

وأشار إلى أنّه يُتابع التصريحات الصادرة عن مختلف القيادات الدينية في الجبل، قائلاً: "في جبل العرب هناك ثلاث مرجعيات دينية وروحية، وتعدّد في الآراء. لذلك لا بدّ من الخروج من حال التردد والانقسام، والانخراط في حوار وطني صريح بدل التوتير والتحريض الذي يظهر أحيانًا".

ورداً على سؤال حول الشخصيات المعنية، أجاب: "لم أسمّ أحدًا. لكن لمصلحة السويداء يجب أن نطوي هذه الصفحة الدامية، ونسير في اتجاه الحل السياسي الذي يعيد الأمور إلى طبيعتها".

وفي سياق متصل، حذّر جنبلاط من أن إسرائيل لا تحمي أحدًا، بل تعمل على تغذية الفوضى والصراع في الجنوب السوري. وقال: "ما تريده إسرائيل هو إشعال السويداء وإحداث شرخ بين الجبل والدولة، وهي تسعى لتشويه التاريخ العربي المشرقي، وتروّج لأوهام الحماية التي لم تكن يومًا موجودة".

وأشار إلى أنه على تواصل مع الحكومة السورية، داعيًا أهالي السويداء إلى التجاوب مع مبادرات التهدئة، وإلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين، تمهيدًا لانخراط وجهاء المنطقة والنخب والمثقفين في حوار مباشر مع الدولة.

وفي دعوة واضحة للمسلحين، قال جنبلاط: "أنصح العناصر المسلحة بالانخراط في مؤسسات الدولة، سواء الأمن العام أو الجيش السوري، لأن التهدئة لا يمكن أن تستمر من دون مسار مؤسساتي واضح يعيد للجبل أمنه".

وختم جنبلاط حديثه بالتأكيد على أن "وقف النار في السويداء أمر ممتاز، وقد حان الوقت لمقاربة الأمور بالحكمة والحوار، تفاديًا لمزيد من الدماء والانقسامات".