وفق المعطيات التي وصلت كل الناس يتضح: مجلس دالية الكرمل لم يستغل حوالي 72 مليون شيكل ميزانيات غير عادية!!

وصلتنا قائمة بالميزانيات غير العادية التي وصلت مجلس دالية الكرمل المحلي من عام 2012 لغاية 2020 ولم تنفذ بغالبيتها القصوى لغاية يومنا هذا:
نحن نتحدث عن ميزانيات غير عادية(תברי"ם) وهي ميزانيات تأتي وتخصص من الوزارات المختلفة، بهدف تنفيذ مشاريع معيّنة في القرية.
على سبيل المثال: وزارة المعارف تعطي ميزانية لبناء مدرسة أو روضة أطفال...وزارة البيئة تعطي ميزانيات لتنظيف مكب نفايات...وزارة الرياضة تعطي ميزانية لبناء قاعة رياضية، الخ...عادة، يصوّت كافة أعضاء المجلس، من ائتلاف و معارضة على حد سواء، مع كافة هذه الميزانيات، لأنها من المفروض ان تصب في مصلحة اهل البلد.
من نظرة خاطفة على الميزانيات غير العادية التي وصلت المجلس المحلي في عهد الرئيس الحالي والإدارة الحالية يتضح، انه وصلت ميزانيات(حتى نهاية عام 2021) بقيمة حوالي 72.000.000 مليون شيكل لاجل جعل دالية الكرمل قرية متطورة رياضيًا وتربويًا ومن ناحية بنية تحتية وبعد.
ولكن، وفق مصادرنا المؤكدة، المجلس المحلي لم يستغل الغالبية القصوى من هذه الميزانيات، التي بقيت حبرًا على ورق!.
على سبيل المثال: وصلت ميزانية غير عادية لبناء روضات أطفال من وزارة المعارف بقيمة 2.272.421 مليون شيكل وحتى كتابة هذه السطور لم تُبنَ روضة أطفال واحدة من قبل مجلس دالية الكرمل في القرية!.
وصلت ميزانيات من التوتو ووزارة الإسكان بقيمة 2.329.000 مليون شيكل لأجل إقامة ملاعب رياضية في القرية. حتى كتابة هذه السطور لم يُقم أي ملعب كرة قدم او استاد رياضي جديد في الدالية!.
وصلت ميزانيات من وزارة الثقافة لأجل إقامة وترميم مرافق رياضية بقيمة 113.356 الف شيكل وشيء لم ينفذ.
ترميم مركز بايس في المركز الجماهيري بقيمة 750 الف شيكل من وزارة الاسكان وشيء لم ينفذ.
إقامة مراكز للطفولة المبكرة(מעונות יום) بقيمة 4.853.333 مليون شيكل وشيء لم يحدث حتى اليوم.
بناء المدرسة الابتدائية ب بقيمة 10.059.531 مليون شيكل(منذ عام 2016) وحتى الان ما نفذ من المبلغ 777.566 الف شيكل فقط!!.
لذلك، مبنى المدرسة ما زال قيد الإنشاء!!.
إقامة مبنى الرفاه الاجتماعي( بجانب المدرسة الحديثة) منذ عام 2017 بقيمة 9.037.328 مليون شيكل وحتى الان لم يتم انهاء العمل بالمبنى!.
نحن نتحدث دائمًا وننتقد-بحق- تقصير الدولة والحكومات تجاه مجتمعنا ومجالسنا من حيث شُح الميزانيات التي تعطى للمجالس العربية على كافة طوائفها مقارنة مع المجالس والبلديات اليهودية.
ولكن يظهر من خلال هذه القائمة، ان قسمًا من مسؤولية الفشل ومن مسؤولية عدم وجود مشاريع حيوية هامة في قرانا، هي المجالس المحلية من رؤساء وادارات!.
مجلس محلي دالية الكرمل لم يستغل حوالي 65 مليون شيكل من الميزانيات غير العادية التي مُنحت للمجلس والتي صودق عليها من قبل هيئة المجلس منذ اكثر من عشر سنوات، وحتى اليوم لم نرَ تنفيذًا لهذه المشاريع!.
هذا فشل إداري من الطراز الأول وأكثر من ذلك.
توجد هنا عمليًا قضية إهدار المال العام.
توجد هنا عملية استخفاف بمقدرات البلد، باحتياجات المواطنين وبرفع رفاهية حياتهم اليومية.
قسم لا بأس به من هذه الميزانيات، وجراء عدم استخدامها وتنفيذها من قبل المجلس المحلي، تُعاد للوزارات التي منحتها!.
بذلك نكون عمليا قد اهدرنا وخسرنا عشرات ملايين الشواقل جراء سوء وفشل الإدارة في المجلس المحلي!.
ليس هذا فحسب، بل يكون قد خسر المجتمع مبانٍ رياضية، تربوية وثقافية هامة، كانت بالتأكيد ستحسّن وسترفع من مستوى حياته ومن رفاهية حياة أولاده.
هذه بدون شك تعتبر قلة مسؤولية، قلة مهنية وسوء إدارة من الدرجة الأولى.
والسؤال: اين سائر مدراء الأقسام في المجلس من هذا الفشل؟!.
اين أعضاء المجلس المحلي وأين متابعتهم لهذه القضايا؟!.
كيف يُعقل عدم استغلال ميزانيات بهذا الحجم طيلة هذه المدة والسكوت عن ذلك؟!.
ما هو حجم الميزانيات غير العادية التي وصلت المجلس المحلي دالية الكرمل منذ عام 2021 لغاية يومنا هذا؟!.
اكيد عشرات ملايين الشواكل التي لم يتم استغلالها ايضًا!!.
نطالب الرئيس ومن باب الشفافية بنشر قائمة آنية بالميزانيات غير العادية، لنعرف ما هو الوضع الحقيقي اليوم وما هي الميزانيات التي لم تستغل منذ دخوله للمجلس المحلي عام 2013.
كما نطالب مراقب المجلس المحلي فرج شيباني والمحاسب بنشر الحقيقة: هل ما زالت الميزانيات غير العادية في فترة صلاحية تنفيذها من قبل المجلس، ام انه قامت المكاتب المختلفة بمحوها؟!.
انها مسؤوليتهم تجاه المواطنين.
كذلك نطالب أعضاء المعارضة في مجلس دالية الكرمل(اين هم منذ بداية فترة رفيق حلبي الرئاسية الثالثة؟!!) بالتحقيق عن هذه القضية وبنشر حقائقها. هذه مسؤوليتهم تجاه كل فرد ومواطن قام بانتخابهم وايصالهم للمجلس المحلي!.
سنتابع هذه القضية!.