عضو مجلس دالية الكرمل الشيخ وسيم زيدان: صوت الحق لن يُسكت.. والمشاريع على الورق لا تُحسب إنجازًا

جاءنا بيان من عضو مجلس دالية الكرمل الشيخ وسيم زيدان، جاء فيه:"

في جلسة (4.3.2025)، شهدنا تصديقًا وتم المصادقة على ميزانيات غير عادية من كل أعضاء المجلس تشمل تجهيز المدارس ورياض الأطفال، مشروع "حاسوب لكل طفل"، تشغيل الشباب، تطوير السياحة، ومعالجة النفايات. لكن كما هو الحال دائمًا، التصديق على الميزانيات شيء، والتنفيذ شيء آخر تمامًا.
للأسف، يبدو أن ثقافة النقد البنّاء ليست موضع ترحيب لدى رئيس المجلس وأعضائه، رغم أنها في الحقيقة أداة لتصحيح المسار لمن في السلطة، وليست وسيلة للعداء أو التشهير.

أود أن أؤكد لجميع أعضاء المجلس: إذا كانت ثقافة الحوار لديكم مبنية على الانتقام الشخصي، فأنتم لا تستحقون الجلوس في هذا المجلس ولا تمثيلي أو تمثيل أي مواطن حر. المسؤولية العامة تتطلب الشفافية، تقبّل النقد، والعمل الفعلي، وليس مجرد وعود جوفاء على الورق.
نسمع عن مشاريع كثيرة: مقبرة وبيت شعب، مراحيض عمومية لمواقف السيارات،وقلب القرية مدينة ومخططات أخرى، ولكن متى التنفيذ؟! المخطط على الورق لا يُعد إنجازًا حتى يُطبق على أرض الواقع. نريد رؤية المشاريع تُنفَّذ، لا أن تبقى حبرًا على ورق ووسيلة للدعاية السياسية.
أما بخصوص الاتفاق المبرم اليوم على لجنتين
١.لجنة المراقبة
٢.لجنة تخفيض الارنونا
فقد جاء بعد جدال طويل، وستعلمون تفاصيله قريبًا. الاتفاق شمل إدخال شخصين اضافيبن من المعارضة في لجنة المراقبة، وشخص من المعارضة في لجنة تخفيضات الأرنونا.
ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل أن رئيس المجلس كان بإمكانه منذ دخولنا المجلس أن يكون رئيسًا للجميع. كان يمكنه أن يقول: "أنا من الآن رئيس لكل دالية الكرمل، نصف الدالية تريد هؤلاء الأعضاء أن يمثلهم، ولذلك أريدكم في جميع اللجان". بهذه الخطوة، كان سيبرهن على أنه قائد للجميع، لا طرف منحاز.

لكنه اختار الطريق الصعب، طريق الإقصاء والمواجهة، مما أدى إلى مشاحنات وانقسامات كان بالإمكان تفاديها بسهولة.
كان يمكنه أن يكون رئيسًا حقيقيًا لكل الدالية، لكنه فضّل إبعادنا عن مراكز اتخاذ القرار، لأنه لا يريدنا شركاء في قرارات البلد. وكأن دورنا يقتصر على التصويت دون أي تأثير أو مشاركة حقيقية.
الأهم من الشعارات والخطط المكتوبة هو التنفيذ الحقيقي على الأرض، فالإنجاز لا يُقاس بالأقوال بل بالأفعال. عندما تتحقق المشاريع، وتُنفذ الأفكار على أرض الواقع، حينها فقط يمكننا الحديث عن التقدّم والنجاح. أما الإدارة بعقلية الإقصاء والانتقام، فلن تنتج سوى الفشل والتراجع.
ورغم كل ذلك، ستبقى قائمة صوت الحق البوصلة الحقيقية، مهما حاولت السلطة الهروب من وقع كتاباتنا، لأنها ببساطة تعكس صوت الناس، وواقعهم، وحقوقهم التي لن نتوقف عن المطالبة بها
اخوكم وسيم زيدان
قائمة صوت الحق".