جراء دوي صفارات الإنذار في الكرمل: طلاب إعدادية وثانوية الإشراق ارسلوا الى البيت!

جراء دوي صافرات الإنذار هذا الصباح-الثلاثاء- في الكرمل، تقرر ارسال طلاب اعدادية وثانوية الإشراق في عسفيا الى البيت. هذا القرار اتخذ من قبل رئيس مجلس عسفيا، مدير قسم المعارف في المجلس، مدير قسم الامن في المدارس وادارة المدارس.

وفي هذا السياق:"

في ظل استمرار الأوضاع الأمنية غير المستقرة وفي ظل استمرار الحرب على كافة الجبهات، تم القرار بإعادة المياه لمجاريها في جهاز التربية والتعليم في عسفيا ودالية الكرمل.
نحن مع عودة الطلاب للمدارس، ولا نفضّل الزوم بأي شكل من الأشكال، ولكن ليس بكل ثمن وليس على حساب سلامة أولادنا وعلى حساب سلامة المعلمين والإدارة والعاملين في المدارس.
مدرسة الإشراق الإعدادية، الواقعة في قرية عسفيا، هي مدرسة غير محصنة، غير محمية، لا يوجد بها ولا بجانبها غرف محمية ولا ملاجيء ولا ما يحزنون.
أصلًا، يتعلم طلاب المدرسة ويبلغ عددهم اكثر من 300 طالب، داخل كرافانات!!.
عند وقوع صاروخ لا سمح الله في المنطقة، طلاب هذه المدرسة معرضون للخطر!!.
فكيف اتُّخذ القرار بإعادة طلاب المدرسة للتعليم الوجاهي العادي؟!.
وماذا إن سُمعت صفارات إنذار في عسفيا؟ كيف سيتصرف الطلاب والطواقم وإلى اين سيذهبون من اجل الحماية؟!.
بالفعل، ان قرار إعادة الطلاب للمدرسة هو قرار خاطيء، غير مسؤول ويوجد به نوع من الإهمال من قبل كافة الجهات المسؤولة: بدءًا من الجبهة الداخلية، مرورًا برئيس المجلس والمسؤول عن الأمن في المدارس.
توجهنا بهذا الصدد لمنيب سابا رئيس مجلس عسفيا، فقال، إنه يعمل وفق أوامر الجبهة الداخلية، وإن عسفيا متواجدة في درجة دفاع 1...توجهنا لوزارة المعارف، فكان ردها، ان هذا القرار اتخذ وفق أوامر الجبهة الداخلية وان عسفيا منطقة خضراء.
المسؤول عن الامن في المدارس ناصيف وهب عاد وقال، ان عسفيا تعمل وفق أوامر الجبهة الداخلية وان الجهاز الإداري والتدريسي يعرف كيف يتصرف عند حدوث وضع طاريء.

مدير قسم المعارف في المجلس صالح زاهر:"نحن نبحث كافة الاحتمالات. كل اولاد عسفيا هم اولادي وسوف نجد حلا مقنعا للجميع ان شاء الله".
مع احترامي لكافة الجهات التي تطرقت لهذه القضية نقول، ان الأجوبة غير مقنعة البتة.
من واجب الجهات المختصة تحصين هذه المدرسة من كافة النواحي، وما دامت لم تقم بذلك طيلة هذه الفترة، من واجبها تحمل المسؤولية وإبقاء المدرسة خارج نطاق التعليم الوجاهي حتى نهاية الحرب!.
هذا كان توجهنا دائمًا كذلك للحضانات والمدارس غير المحمية في دالية الكرمل وهذا سيبقى توجهنا دائمًا، وذلك من اجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع".