ميزانيات الحكومة للمجالس الدرزية: بمثابة مهزلة... حبة للتخدير، هدفها مساعدة الرؤساء في تسديد بعض من ديون المجالس الجارية ليس إلّا...!

جلس رؤساء مجالس محلية من المجتمع المعروفي مع رئيس الوزراء نتنياهو، مطالبين من خلال الجلسة دفع عجلة المجالس الدرزية الموحلة اقتصاديًا...خلال الجلسة، ووفق ما جاءنا من بعض رؤساء المجالس الدرزية، وعدهم نتنياهو بتعزيز وضع المجالس من خلال المصادقة على ميزانية تبلغ 290 مليون شاقل لكافة المجالس الدرزية في الكرمل والجليل!.

من نظرة أولى على هذه الميزانية يتضح، ان حوالي نصفها-132 مليون شاقل- مخصصة لحسابات المجالس الجارية. بمعنى آخر: تسديد العجز والديون التي سببها عدد من الرؤساء لهذه المجالس، من خلال إدارة غير سليمة وفشل اداري خلال السنوات السابقة.

وفق البنود:المجلس الديني سيحصل على 12 مليون شاقل من الميزانية المقترحة من قبل الحكومة!.

وفق بنود الميزانية، ستحصل كافة المجالس على 10 ملايين شاقل مقابل التخطيط المفصل على أراضي خاصة!!.

ميزانية مُضحكة، خاصة واننا نرى الازمات التي سببها بعض من رؤساء المجالس للمواطنين من خلال التخطيط الفاشل، خاصة في قرى الكرمل!.

وفق سائر البنود، ستحصل كافة المجالس على بضعة ملايين شواقل لاجل تطوير البنى التحتية، مقابل فعاليات اجتماعية وثقافية، تربية غير منهجية، ومبلغ 35 مليون شاقل، اشتراك بمدفوعات تطوير لاراضي مخصصة للجنود المسرحين.

باختصار: هذه ليس حبة اكامول، هذه بمثابة حبة مخدّر للرؤساء الذين هددوا باتخاذ خطوات "نضالية" اذا لم تستجب الحكومة لطلباتهم.

هذه ميزانية ضحلة، هزيلة، لا تفي باحتياجات القرى المعروفية في الكرمل والجليل.

هذه الميزانية جاءت لأجل التهدئة، الطبطبة على الظهور، اسكات صوت النضال.

كان على رؤساء المجالس رفض هذه الميزانية جملة وتفصيلا وعدم قبولها بأي شكل من الأشكال. ولكن هيهات!..

انظروا ماذا تقدم الحكومة لليهود المتدينين، انظروا ماذا تقدم للمدن اليهودية، للبلديات، حتى للبلديات والمدن العربية... انظروا وقارنوا.

في الماضي، خصصت الحكومة مبالغ طائلة، تتعدى ال2.2 مليارد شاقل من خلال خطة خمسية او ثلاثية، وعلى فكرة، لم يستطع الرؤساء الحصول على هذه المبالغ ولا على الاقتراب منها، جراء الفشل في برمجة خطة عمل لاجل الحصول على الميزانيات!.