kolanas - 2024-02-24 15:41:04 -
فيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.
ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن معرفتي التفصيليّة بالاستطلاعات وقراءاتي العميقة لمجتمعنا ولجولات انتخابية منذ العام 1989، في أن مجتمعنا بقيادة الجيل الشاب سيضع فصل الخاتمة لأسوأ عشر سنوات في تاريخ الدالية والعمل المحلّي. نهج رفيق سيسقط بهزيمة وليس بخسارة. استطلاعات الرأي في دالية الكرمل منذ بدأ العمل بها تنبأت النتائج بشكل كبير من الدقّة. بل صارت دقيقة أكثر مع مرور السنين. استطلاعات ستاتنت كانت موثوقة ولا تزال كذلك، ذات مصداقيّة عالية. أما الذي سقطت مصداقيته وصلاحيته فهو نهج رفيق حلبي.
ـ لننتبه إلى أن قوائم العضوية عند رفيق حلبي هي ذاتها من حيث أنه يملكها ليكون أعضاؤها كما كانوا في السابق أ "ارفع إيدك ونزّل إيدك" ـ لا مصالح بلد ولا قضايا عامة ولا ما يحزنون. هذا الشكل من العضوية كلّف الدالية ما كلّفها وخرّب بيتها وبيوت مواطنيها. الناس قرّرت إسقاط نهج رفيق حلبي في الرئاسة ونهج ارفع إيدك ونزّل إيدك في العضويّة.
ـ لحقت بالدالية وأهلها أضرار مادية جسيمة. فالرئيس النرجسيّ الذي يعشق صورته وصوته واسمه وهو المفتون بأشرطة الفيديو والشاشات أساء إدارة كل شيء. "ميزانيات الله" لم يستطع استغلالها واستقدامها فبقيت في الوزارات أو ذهبت لغيرنا، فرص تطوير أهملها متبجّحًا أن الدالية هي تل أبيب الدروز و60% من بيوتنا غير مربوطة بشبكة المجاري و50% غير مربوطة قانونيا بشبكة الكهرباء!!!!! خسرنا مشاريع عمرانية بقيمة 200 مليون شيكل سنويًا والرئيس على الفيسبوك يُراقب اللايكات والبوستات والإنستجرام وينشر صور المشايخ الأكارم والأجاويد!
ـ لعلّ أبشع ما كان في العشر سنوات الماضية هو إصرار رئيس المجلس المتبجّح على خدمة سياسات التضييق والخناق وهضم حقوقنا في الأرض والمسكن والتطوّر الاجتماعي والاقتصادي. دافع عن سياسات التخطيط الجائرة والظالمة عن قانون كمينتس وأصحابه كأنه مُمثّل لجمعية "رجبيم" الاستيطانية اليمينيّة وليس لأهله. المحصّلة ـ أسوأ خريطة هيكلية وأفدح أضرار للناس، والدالية مُحاصرة كأنها جيتو ورئيس يصطفّ مع السياسات الظالمة ضد أهل بلده!
ـ فيما كان الرئيس رفيق قاسم حلبي يتصوّر أمام شارع نير عتسيون كمسؤولي حزب البعث السوري أمام حنفيّة ماء ـ كان العسافنة يفتحون فعليا ثلاثة شوارع التفافية استراتيجية. وكان أصحاب الهمم في الدالية يفتحون شارع خلّة علي ويكملون الشارع من طريق المحرقة إلى شارع عسفيا الشرقي. رئيس كان عاجزًا سوى عن الكلام وتصوير نفسه. هذه هي الصورة الحقيقيّة لعشر سنوات من العجز سوى عن الثرثرة إلى هذه اللحظة! والدالية ولّادة مليئة بالطاقات وأهل الخير وستعرف كيف تستعيد سبابها وروحها من تحت الأنقاض!
ـ من أخطر ما حصل هو الثقافة التي نشرها رفيق قاسم حلبي ـ ثقافة التفاهة المُطلقة وثقافة الثرثرة وثقافة الانتقام والإرهاب وملاحقة المعارضين. كل هذا من خلال ماكنة إعلامية تنشر السموم والشائعات وتشهّر وتهاجم وتنتقم وتُرهب ـ تمامًا كما يفعل معلّمه نتنياهو. إسقاط هذا النهج يوم الثلاثاء القريب بداية طيّبة لترميم أجواء البلد ونستعيد ثقافتنا الأصيلة القائمة على إرث الآباء والأجداد.
ـ من أخطر ما فعله رفيق قاسم حلبي هو زجّ عائلته الكريمة الأصيلة في وضعية صراع مع الدالية وأهلها. عائلة الحلبي التي كانت دائما مدافعة عن الأرض والعرض والحق العام ونصيرة الدالية اضطرّها رفيق حلبي إلى "الدفاع" عن سياساته ونهجه المدمّر في مسائل الأرض وإلحاق الضرر بمصالح الدالية الاستراتيجية. وهو إشكال استراتيجي تعيشه العائلة في هذه الفترة. لكننا نثق بأوادم هذه العائلة وحافظي إرث الآباء والأجداد أن يصحّحوا المسار ويتركوا رفيق يذهب من حياتهم وحياة الدالية. والحملة على الأجاويد!
ـ لا بدّ من إشارة بكثير من التقدير والاحترام إلى قائمتين شبابيتين للعضوية. الأولى ـ بقيادة الصديقين الشيخ وسيم قبلان زيدان ومفلح عنتر حلبي. والثانية ـ بقيادة الصديقين هشام حاطوم وفادي لهياني. قائمتان تمثّلان الجيل الشاب من النساء والرجال المتطلّع إلى نهضة الدالية ورفعتها. قائمتان ستصنعان الفارق الكبير. وتقديري الكبير للصديقين أبو خليل سامي وهبة وأبو الأمين رياض حسيسي اللذين قبلا تكليف الأهل ويخوضان هذه الجولة رغم سنين العمر والأعمال وانعدام حاجتهما إلى جاه. هذه القوائم وغيرها تشكّل التقاء كل الأجيال في المجتمع لإحداث التغيير. وأنا على يقين أنهم سيكونوا في الجانب المُضيء من القمر بعد ثلاثة أيام.
وأخيرًا،
ـ المنافسة في هذه الجولة ليست بين رفيق وأكرم، ولا هي بين "الحلبيّة" والبلد، بل هي بين نهج ورئيس خرّب بلده وعائلته على مدار عشر سنوات، وبين أهل البلد الذين يُدافعون عن بلدهم وحقوقها ومصالحها ومستقبلها وسمعتها. ولا أشكّ في أنهم سيفوزون في المنافسة بشرف وإن أرادها "الرئيس" غير ذلك.
عشر سنوات كانت كذبة كبيرة.. وطوّلت!
يوم الثلاثاء القريب ستنهض الدالية من هذا الكابوس وتكتب سيرتها من جديد. لا يُساورني في ذلك أي شك.
أذكّر الذين سيفوزون أن العيون عليهم وأن الدالية تنتظرهم. الانتخابات بنتائجها ينبغي أن تكون بداية ورشة عمل مفتوحة وفي كل المرافق والمجالات حتى يتحقق للدالية النهوض والعمران الذي تستحقّه.
ستكون البداية ألمعية إذا ما انطلقت من ترميم المجتمع وعلاقاته وتنقية حياتنا من آثار نهج التخريب والانتقال إلى تكريس عهد المواطنة المتساوية والعدالة للجميع دون استثناء.
ملاحظة: لن تُنشر تعليقات على هذا المقال-تلبية لطلب كاتب المقال!
الْتِحام هادي زاهر كلّ المفاهيم تغيّرت في هذا الزّمنِ الملعون الْكَلِماتُ انْعَكَسَتْ مَعانيها مَنْ يُدافِع عَنْ حَقَهِ مَجْنون.. مجنون مَنْ يَنْسِفُ البيوت على...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
الشيخ وسيم زيدان: القيادة بلا أخلاقيات= منصب دون قدوة يقود إلى الفشل! القيادة ليست مجرد لقب أو موقع اجتماعي مرموق يتم الحصول عليه بالانتخاب أو التعيين. إنها أمانة ومسؤولية...
أولًا، نُرسِل تعازينا النابعة من القلب لعائلة دقسة ولأهالي دالية الكرمل عامة بوفاة الشاب إحسان دقسة، ونرسل التعازي الصادقة أيضًا لعائلة حلبي وللقرية برمتها، بوفاة الشاب...