سارحه والرب راعيها هادي زاهر

القدوة الحسنة

مبادرات محلية رائعة يقوم بها عدد من الشباب الشجعان والغيورين على مصلحة بلدهم: يقومون بشق الشوارع وتعبيدها في قريتي عسفيا، متحدين المؤسسات التي تعارض القيام بذلك بهدف فرض امر الواقع، وكانوا قد فتحوا الشارع الالتفافي الذي يبدأ من حي "المسيل" ليصل بالقرب من مقام سيدنا أبو عبدالله عليه السلام ويتفرع من هناك إلى حي "الرحاريح" حتى الشارع الرئيسي والى غربي البلد مرورا بالقرب من بيت بني معروف، والشارع الثاني من الحي الشرقي إلى طريق دير "المحرقة" وأخيرا شق شارع وتعبيده ينطلق من خلة سلامة حتى الشارع الرئيسي بالقرب من المدرسة الثانوية، اننا نحيي هؤلاء الشباب الذين وفّروا الراحة لسكان عسفيا ودالية الكرمل ونأمل المزيد من المشاريع التي تخدم أهلنا.

نقطة ضوء

يايا فنغ مواطن يهودي المه ما قام به المستوطنون في قرية حوارة فقرر ان يقوم بحملة جمع تبرعات وتقديمها للسكان هناك واستطاع من جمع مليون ونصف شاقل، وقد قال في برنامج إذاعي: إن ما قام به المستوطنون لا يمت لليهودية بصلة وهم يشوّهون اليهودية بفعلهم المشين. وأضاف أنه متفائل بإمكانية العيش المشترك وأن الحملة التي قام بها جاءت من منطلق إنساني متفهم لحقيقة الأمر التي تقول بان الشعبين يعيشان على هذه الأرض ولا يستطيع شعب ان يطرد الشعب الاخر.. لقد صدق المثل الشعبي الذي يقول " إن خلت بلت". وقد جرى ذلك في ظل السادية التي تتحلى بها شريحة واسعة من المجتمع اليهودي، وقد رأينا كيف يرقص الجنود مع المستوطنين حين يرتكب هؤلاء اعمال العنف والإجرام.
أكبر من الظن

طيارو شركة الطيران الإسرائيلية "ال عال" يرفضون نقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسارة إلى روما الإيطالية، وأضافت الانباء بانه تم فتح مناقصة للطيارين الراغبين في قيادة طائرة "ال عال" من سرب طائرات-777 من أجل نقل نتنياهو وزوجته سارة إلى روما غير أن تلك المناقصة أغلقت ظهر يوم الأحد، دون تطوع أي طيار إسرائيلي للمشاركة في قيادة الطائرة إلى روما، وهكذا يتضح بان الأزمة أعمق مما يظن البعض.

يوم الطائفة الدرزية

جرى الأسبوع الماضي ما يسمى بيوم الطائفة الدرزية وخصصت جلسة في الكنيست وقام العديد من الأعضاء هناك بإلقاء الخطب التي اثنت على دور الطائفة الدرزية في الخدمة العسكرية، وقد جاءت كالعادة تماما، كلمات معسولة لا تسمن ولا تغني من الجوع، جميعها كالكلمات التي نسمعها على تربة الضحايا الذين سقطوا في معارك إسرائيل، اعترافات بالغبن ووعود بسد الفجوة، السؤال إلى متى سنبقى ضحايا أكاذيب هذه السلطات العنصرية التي لا ترى سوى ذاتها بل وتتلذذ على اوجاع الاخرين؟؟.

اين الانصاف

الشيخ موفق طريف قال في الكنيست ان البرلمان الإسرائيليّ لم ينصف الطّائفة عندما قام بسنّ قوانين مجحفةٍ ومقلقة وخاصّةً قوانين التّخطيط والبناء، وأشار إلى عدد من القضايا التي يعاني منها الدروز. أننا ندعو إلى خطوات نضالية عملية جماعية مع أبناء شعبنا في سبيل التصدي لإزاحة المظالم عن كاهلنا، لا سيما وأننا لم نحصل على
أكثر بسبب انعزالها.

75 سنة يكفي

أهلنا في الجولان الذين أثبتوا بأنهم مدرسة في النضال يصرون على عدم إقامة الهوائيات في أراضيهم لما لذلك من اضرار على مزروعاتهم، وقد تظاهروا هذا الأسبوع وحضر إلى هناك العديد من مختلف قرانا وألقيت كلمات التضامن وقد أعجبتني كلمة السيد أبو معين فهمي حلبي رئيس لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن، حيث قال: “علينا ان نغيّر موقفنا مع هذه الدولة التي خدعتنا واسمعتنا نفس الكلام خلال 75 سنة". نحن نثني على كلام السيد فهمي حلبي وندعو أهلنا إلى الاهتمام أكثر بواقعنا وإلى التفكير جيدا بالخطوات الواجب اتخاذها لا سيما وان الحكومة الحالية بمركباتها الفاشية تعتقد بان عليها ان "تدهك" كل ما هو ليس يهوديا بسرعة. ان مجرد الدعوة من شأنها ان تدفع السلطات لتحسين معاملتها معنا.