دالية الكرمل: ضاع التخطيط وضاعت الارض... وربما ضاعت البلد!!/ موقف: المحاسب عدوان عدوان

عشرات الشباب، مواطني الكرمل، الذين بنوا بيوتهم في اراضيهم الخاصة، تلقوا خلال السنتين الاخيرتين اوامر لهدم بيوتهم مرفقة بغرامات مالية وصلت لمئات الاف الشواقل، كل هذا بحسب قانون كامينتس وسلطة التغريم التابعة لوزير المالية افيجدور ليبرمان. عائلات بائسة في البلدين، ان لم تُهدَم بيوتها بعد، هُدمت حياتها نفسيا واقتصاديا واجتماعيا.
خرائط هيكلية وخرائط مفصلة لكل حارات دالية الكرمل بدأ العمل على تحضيرها منذ سنوات عديدة، لا زالت حتى يومنا هذا "رهينة" في لجان التخطيط المختلفة. كل يوم من جديد، يكتشف مواطنو البلد "الكارثة" التي حلت بهم جراء التخطيط "العشوائي" الذي يضر بهم افرادا وعامة.
ثم جاءت قضية "الرواق الايجولوجي" وقضية "محطة الكهرباء" (תחמ"ש) في ارض "الراس العالي" لتزف للمواطنين كارثة خنق البلد لأمد بعيد لصالح حيوانات الكرمل من جهة، وخطة الاستيلاء على 74 دونما من املاكهم الخاصه لصالح اقامة هذه المحطة، من جهة أخرى.
ويتساءل المواطن وبحق: لماذا تُقام هذه المحطة على اراضي بملكية خاصة؟ كل المشاريع العامة في الدولة تُقام على اراضي دولة او على أراضي تابعة لدائرة أراضي إسرائيل، الا مشاريع دالية الكرمل!. على المواطن ان يستغني عن 30% او 40% او حتى 100% من ارضه حتى يرضي لجان التخطيط او القيّمين على تدبير اموره.
الموافقة الخطية على هذا المشروع وُقعت بامضاء موظف جديد في قسم الهندسة للمجلس، وليس بتوقيع الرئيس او المهندسة كما يتوجب من منطلق مسؤوليتهم القانونية وثقل الموضوع!.
وبحسب معرفتي وخبرتي السابقة، فإن رفيق يفضّل دائمًا في الامور الهامة، التستر خلف الموظفين، إمّا المحاسب او المهندسة او المستشار القضائي، وفي هذه المرة خلف صديقنا موظف الهندسة الجديد!. وطبعا هذا من حقه، فهو الرئيس "ما خَصُّش" في الامور الفاشلة، تخصصه يقتصر على النجاحات فقط، اما الفشل فهو من تخصص الموظفين!!.
لا شك عندي ان احدهم قد غلبته "نومة الظهيره" فغرق في سبات عميق في دهاليز شبكات التواصل والتيك-توك، فضاع التخطيط وضاعت الارض... وربما ضاعت البلد!!.