إيداع الخارطة المفصلة وادي الفش ب في دالية الكرمل: ربيع وهبة: تعلمنا من أخطاء الماضي...هشام حاطوم: من استفاد من التخطيط هي الدولة!

تم الأسبوع الفائت إيداع الخارطة المفصلة وادي الفش ب في دالية الكرمل.
هذه الخارطة تحوي في طياتها 1500 دونم وترتكز على خطة التوحيد والتقسيم(איחוד וחלוקה) وتصادر من أراضي المواطنين 30%.
نلاحظ، ان هناك تعلمًا من أخطاء الماضي من خلال تخطيط وادي الفش ب، ونحن نتحدث عن الأخطاء الجسيمة في التخطيط في الرندة وخلة نصار والونسة وسكعب، بحيث تم في وادي الفش ب اشراك أصحاب الأراضي ومحاولة إبقاء الوضع على ما هو عليه قدر الإمكان، بعكس ما حدث في الرندة وفي سائر المناطق المذكورة، بحيث وحتى كتابة هذه السطور نستمع الى وجود عدة مشاكل بين أصحاب الأراضي، الذين تم نقل أراضيهم من منطقة لاخرى بدون موافقتهم ولا حتى إبلاغهم بذلك.
ونعود لوادي الفش ب:
هذه الخارطة ستساعد، وفق ما جاءنا من احدى الشخصيات المشاركة في لجان التخطيط القطرية، على تعزيز الاقتصاد والأعمال والسياحة، حيث تمت الموافقة أيضًا على مناطق من أجل إقامة:
1. ملعب كرة قدم جديد
2. مساحات للفنادق والسياحة.
3. منطقة سياحية وتجارية تتضمن ممشى على طول طريق المحرقة الحالي.
4. كما تم تخصيص أراضي دولة للتسويق لمن لا يملكون أرضًا.
وتتضمن الخارطة أيضًا المادة 157أ (ح) من قانون الكهرباء، التي تسمح لوزير الداخلية إصدار الموافقة على التوصيلات الكهربائية بعد الإيداع.
ربيع وهبة حامل حقيبة التخطيط في المجلس المحلي، عقّب على الخارطة: "بالنسبة لي هذا يعتبر انجازًا. مع بداية عملي وعدت المواطن انني سأسير بالتخطيط قدمًا. كان بودي أن تكون نسبة المصادرة 25% ولكن القوانين كانت صارمة بهذا الصدد، وجراء الخارطة الهيكلية التي صودق عليها في السنوات الماضية.
نجحنا بضم 220 دونم أراضي دولة لوادي الفش ب لاجل المساحات العامة. تم التعلم من أخطاء الماضي في موضوع التخطيط. سأستمر بهذا النهج في الخارطة المفصلة الونسة ب وفي المجمع الجنوبي للقرية. بدون إشراك جمهور لن يكون هنالك أي تخطيط في عهدي".

هشام حاطوم:
من استفاد من التخطيط هي الدولة التي أخذت 30% من أراضي دالية الكرمل، وذلك بدلًا من ان نأخذ نحن 30% من أراضي الدولة

هشام حاطوم عضو مجلس دالية الكرمل قال:
"نحن مع التخطيط والنظام، ولكن هذا التخطيط يخدم فقط 30% من مواطني دالية الكرمل الذين يملكون أراض في القرية، وفق المعطيات الموجودة. ماذا عن سائر 70% من المواطنين؟ من الأزواج الشابة الذين لا يملكون قطعة ارض؟!.
الأرض في الدالية، حسب اقوال الرئيس بنفسه، تبلغ اليوم اكثر من مليون شيكل للدونم. كيف سيشتري الشباب الاراضي وسيقومون بالبناء في القرية؟!.
الكثير من العائلات الشابة تخطط بصورة جدية للهجرة من القرية والسكن خارج البلاد.
التخطيط في الدالية بدون استراتيجية وبدون نظرة للمستقبل، وهذا سيؤدي لحدوث كارثة على دالية الكرمل وشبابها.
من استفاد من التخطيط هي الدولة التي أخذت 30% من أراضي دالية الكرمل، وذلك بدلًا من ان نأخذ نحن 30% من أراضي الدولة".