أمر هدم لفايز سرحان من حرفيش يثير الشارع المعروفي: أنور عامر رئيس المجلس: هذا الأمر أصعب من الصواريخ التي يطلقها حزب الله!

مضايقات وملاحقات الدولة لابناء مجتمعنا المعروفي، مستمرة: "الضحية" هذه المرة، فايز سرحان من قرية حرفيش الواقعة بمحاذاة الحدود الشمالية تمامًا، والمتأثرة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله بصورة يومية.
فايز، يخدم في جيش الاحتياط منذ اندلاع الحرب في السابع من اوكتوبر العام الماضي، عاد لبيته وتفاجأ لوجود أمر هدم إداري لبيت ابنه، الذي يقوم ببنائه له على ارضه الخاصة في قرية حرفيش.
فايز قال:"هذا المقابل الذي احصل عليه من الدولة؟ لا توجد خارطة هيكلية لحرفيش منذ عام 1988 وهذه الخارطة لا تفي باحتياجات السكان والقرية، الاخذة بالتوسع.
اضحينا رغمًا عنا مخالفي قانون وهذا مقلق ومؤسف للغاية. على الدولة إيجاد الحلول الملائمة لكافة القرى المعروفية وبأسرع وقت ممكن".
رئيس مجلس حرفيش أنور عامر قال في حديث خاص ل"كل الناس":"البيت بُني على ارض المواطن الخاصة. بعد 10 اشهر من الحرب، هذا ما يعني ويهم الدولة؟!.
ان تأتي لقرية متواجدة على خط المواجهة تمامًا وان تعطي أمر هدم لهذا المواطن؟!.
هذه وصمة عار سرمدية على جبين هذه الحكومة. لن يتم هدم بيت في حرفيش، نقطة!".
أضاف:"هذا الأمر بالنسبة لي وللمواطنين أصعب من الصواريخ التي تُطلق من حزب الله!.
لا يوجد في حرفيش بناء خارج الخط الأزرق. هذا البيت بُني داخل الخط، لا يعترض أي شارع او مساحة عامة. نحن قرية نواجه اصعب ظروف حياة منذ عشرة اشهر: تحت القصف والصواريخ وصفارات الإنذار. هذا ما ينقصنا الان؟ الدولة أهملت القرية وسائر القرى المعروفية، بحيث لم تقدم قضية التخطيط فيها والمواطنون يدفعون الثمن. نتنياهو اعطى امرًا بعدم القيام بعمليات انفاذ في القرى المعروفية، ومع ذلك يأتي موظف ويأخذ القانون ليديه، هذا مُخجل، وغير مقبول.
10% من أبناء حرفيش في الجيش او في جيش الاحتياط. ما الذي يحدث في هذه الدولة ولهذه الحكومة؟.
هذا بمثابة عملية طعن في الظهر.
لن اسمح أن يُهدم بيت واحد في حرفيش ولا في اية قرية درزية، نقطة".
وصل من سلطة الانفاذ العقارية:"امر الهدم تم إصداره ضد عملية بناء بيت جديد بدون رخصة، على ارض غير مخطط عليها تخطيطا مفصلا. السلطة تفحص ادعاء جندي الاحتياط، مثلما تفعل مع كل طلب وادعاء اخر".