لقاء نتنياهو في جولس: أصوات معارضة لمكان اللقاء ولمضمونه!

التقى الاثنين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو العائلات الثكلى من أبناء المجتمع المعروفي، الذين فقدوا ابناءهم خلال الحرب الأخيرة على غزة.

عُقدت الجلسة في بيت الشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني الدرزي في جولس، بحضور عدد من رؤساء المجالس الدرزية.

خلال اللقاء قال نتنياهو، ان الحكومة صادقت مؤخرًا على تمرير ميزانية وقدرها 380 مليون شاكل لكافة المجالس المحلية الدرزية.

العائلات الثكلى التي حضرت اللقاء عبّرت عن ألمها ووجها جراء فقدانها اعز ما تملك، مضيفة، انها مستاءة جراء عدم زيارة نتنياهو والوزراء لها في بيوتها طيلة الأشهر الأخيرة.

 الشيخ موفق طريف ورؤساء المجالس تحدثوا عن مشاكل الطائفة العالقة، خاصة في موضوع التخطيط والبناء، أوامر الهدم والغرامات.

تحدث الشيخ طريف عن ضرورة إحقاق المساواة وتنظيم البناء وإلغاء الغرامات والاوامر الادارية، مصرّحًا إنه يجب على الحكومة القيام بواجبها تجاه الطائفة، حيث أن الحكومة فشلت في ذلك على مدار سنين طويلة مما أدى الى خيبة أمل كبيرة لدى أبناء الطائفة إثر الاجحافالمتواصل.

كما وتحدث خلال اللقاء رئيس مجلس كسرى سميع ورئيس منتدى السلطات والمحلية الدرزية السيد ياسر غضبان الذي تطرق أيضا الى قضايا السلطات المحلية وضرورة تطبيق قرارات الحكومة فيما يتعلق بالقرى الدرزية وإنجاز خطة خماسية في شتى المواضيع.

كما وتحدث أيضا رئيس مجلس جولس المحلي السيد حسام كبيشي ورئيس مجلس ساجور جبر حمود ورئيس مجلس يركا سلمان ملا، الذي تساءل امام نتنياهو: كيف يُعقل ونحن في العام 2024 وما زالت الاف البيوت الدرزية بدون وصلة كهرباء!!.

ممثلو العائلات الثكلى تطرقوا الى معاناتهم وتحدثوا الى رئيس الحكومة عن استيائهم التام والعارم من عدم إنجاز الوعودات تجاه أبناء الطائفة، وطالبوا بالعمل الجذري وعدم إطلاق وعودات رنانة.

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عزى العائلات التي فقدت أغلى ما تملك وقال إنه من الغبن ما يجري مع أبناء الطائفة ويجب تقليص الفوارق حتى تحقيقالمساواة التامة في كافة المجالات. وعليه، سيعمل عن طريق مكتبه على تمديد تجميد أوامر الهدم والاوامر الادراية حتى يتم إنجاز التخطيط ، الى جانب إيجاد حل جذري لقضية الكهرباء وقضايا الغرامات.

قاطعت عدد من العائلات الثكلى هذا اللقاء، منها عائلة الجندي المرحوم سلمان حبقة من يانوح.

والده، عماد حبقة، قال لنا عن أسباب المقاطعة:"قررت عدم حضور الاجتماع لعدة أسباب، أولها: رئيس الحكومة لم يتصل ولم يعزي ولم يقم بالاتصال ولا بزيارة أي عائلة درزية ثاكلة.

ثانيًا، أخذ بخاطر العائلات الثكلى يجب ان يكون في بيوت هذه العائلات او في مركز خاص لها.

ثالثًا، الحكومة لم تقم بأية خطوة لأجل المواطنين الدروز والقرى الدرزية في الأشهر الأخيرة. نحن نشعر بعدم وجود مساواة وبتصرفات عنصرية ضدنا في كافة المجالات".

إذًا، يوجد استياء عارم من قبل عدد من العائلات الثكلى في الطائفة ومن قبل شرائح عديدة في المجتمع المعروفي، جراء هذه الزيارة، مكان إقامتها وما تمخضت عنه.