في إطار رزمة الدعم لقطاع الهايتك سلطة الابتكار تنطلق بمناقصة تنافسية جديدة لإقامة 3 حاضنات تكنولوجية حديثة

في اطار رزمة الدعم لقطاع "الهايتك الاسرائيلي" التي أطلقتها سلطة الابتكار مع بداية عام 2024، والتي تشمل مجموعة واسعة من البرامج الجديدة التي تهدف الى التعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع الهايتك الإسرائيلي، مع التشديد على انبات شركات ناشئة جديدة تعمل على تنوع مجال الهايتك في البلاد، وتعزيز القدرة التنافسية للابتكار الإسرائيلي امام مراكز الابتكار العالمية، أعلنت سلطة الابتكار عن البدء بإجراء تنافسي لاختيار حاضنات تكنولوجيا جديدة، التي من شأنها ان تعمل على نمو وظهور شركات ناشئة بمجال الابتكارات التكنولوجية العميقة (deep-tech) وذات مقومات اقتصادية عالمية حقيقية.

وبحسب بنود المنافسة، سيتم اختيار ثلاث هيئات استثمارية جديدة - والتي ستضم، من بين أمور عديدة أخرى، أصحاب اسهم من مستثمرين دوليين وإسرائيليين على حد سواء، وصناديق استثمار للشركات الناشئة ذات المبادرات عالية الخطورة وشركات مرموقة أخرى، والتي ستوفر الدعم المالي وإطار داعم لتأسيس وبناء شركات ناشئة جديدة وفق نماذج مبتكرة لإنشاء مبادرات وبنائها، ودعمها على طول الطريق بدءًا من مرحلة الفكرة الأولية أو مرحلة تسويق المعرفة والمعلومات إلى المرحلة الأولية لتجنيد رأس المال الحقيقي الأولي (الجولة أ) - على الأقل. كل هذا بهدف تعزيز بيئة الابتكار التكنولوجي في إسرائيل في المجالات التي تتخصص فيها أقلية من المستثمرين وتعزيز الصناعات التكنولوجية الحصرية والمُركبّة، والتي تمتلك فيها إسرائيل المقومات المطلوبة لتصبح رائدة دوليا.

وضمن برنامج الحاضنات التكنولوجية الثلاث الجديدة، ستحظى الهيئات الفائزة في المنافسة بدعم حقيقي غير مسبوق، بمبلغ 40 مليون شيكل (أي أكثر من 10 مليون دولار) لفترة 5 سنوات، كمشاركة في رسوم إدارة الحاضنة وانشاء مختبر مركزي يوفر الدعم للأبحاث وتطوير الابتكارات الريادية التي ستعمل على تطويرها الشركات التي سيتم انباتها ضمن الحاضنة.

بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الشركات التي ستنشأ وتنبُت في إطار الحاضنات الثلاثة من الحصول على عشرات ملايين الشواقل من استثمارات سلطة الابتكار بعدة طرق، وعلى وجه الخصوص من قبل صندوق الاستثمار بالشركات الناشئة الجديد التابع لسلطة الابتكار، الذي يهدف لاستثمار أكثر من 500 مليون شيكل كل عام، هذا المبلغ الذي يشمل المشاركة في الجولات الاستثمارية في الشركات الناشئة بمنحة تبلغ نسبتها ٪60 للشركات التي تتواجد في مراحل ما قبل التأسيس (Pre-Seed)، حتى منحة تصل الى قيمة 1.5 مليون شيكل؛ ومنحة تصل الى %50 في الشركات التي تتواجد في المراحل التأسيسية Seed))، حتى 5 مليون شيكل، ومنحة بنسبة %30 في الشركات التي تتواجد في المراحل الأولى (Round A)، حتى 15 مليون شيكل.

ويمكن أن تكون المنحة أعلى بالنسبة للشركات التي تتمتع بشروط تفضيلية (أي الشركات التي تشمل مبادرين من الفئات السكانية غير المُمثلة في الهايتك أو ممن يعملون ضمن المناطق التي تعتبر ذات افضلية وطنية). وبالتالي، بالإضافة لدعم تشغيل الحاضنة التكنولوجية نفسها، فإن أي شركة تنبت او تنشأ في الحاضنة ستكون قادرة على التنافس على صندوق دعم الشركات الناشئة والحصول على منح تزيد قيمتها عن 21 مليون شيكل جديد – أي ما يعادل حوالي 6 ملايين دولار للشركة والنمو قدما مع مشاركة كبيرة من قبل الدولة في احتمالية الخطورة، من مرحلة الفكرة أو تسويق المعرفة والمعلومات حتى مراحل التطور المبكرة - بدعم ومرافقة الحاضنة وأصحاب الأسهم فيها.

وستكون المناقصة التنافسية مفتوحة أمام تقديم الترشحات لمدة ستة أشهر، اذ يجب على المتقدمين إثبات جاهزية توفر مصادر تمويل لا تقل عن 120 مليون شيكل، والتي سيتم تخصيصها واستثمارها في الحاضنة والشركات التي ستضمها الحاضنة خلال فترة الامتياز. ومن بين الأمور الأخرى العديدة التي يجب ان تتوفر لدى مقدمي الترشح، الفحص والتأكد من حجم ونوعية خبرة مقدمي الطلب وخبرة أصحاب الاسهم والقيمة المضافة التي يتمتعون بها في مجال عمل ونشاط الحاضنة التكنولوجية التي سيتم إنشاؤها، بما في ذلك الشراكات التجارية والاستراتيجية لمقدمي طلب الترشيح والشركاء من أصحاب الأسهم مع الجهات الأخرى، والخطة التجارية التي يعرضها المقدمون بضمنها التخصص في مجالات عمل عينية ومحددة، ومساهمتهم في تعزيز بيئة الابتكار ضمن العمل في إسرائيل ووضع الحاضنة كمستثمر رائد على المستوى الدولي في مجال العمل، وتقديم مجموعة واسعة من المصادر لإنشاء وايجاد مشاريع جديدة وبرنامج مبتكر لتشجيع التفكير والابتكار وإنشاء شركات جديدة (مشاريع) على أساس التحديات والاحتياجات في السوق، وبرنامج منظم لنقل المعرفة من مؤسسات البحث الإسرائيلية والأجنبية لإنشاء شركات ناشئة؛ وسياسة لمواصلة تطبيق الاستثمارات في الشركات ضمن الحاضنة، بالإضافة إلى خطة عمل تدعم استمرار بل وتوسيع نشاط الحاضنة كمستثمر رئيسي حتى بعد مرور خمس سنوات على الامتياز.

وقال درور بين، المدير العام لسلطة الابتكار عن هذه المناقصة: " ينضم هذا البرنامج لإقامة الحاضنات التكنولوجية الجديدة الذي نطلقه اليوم إلى سلسلة من الخطوات التي بادرنا اليها في الأشهر الأخيرة لتعزيز بيئة الابتكار في إسرائيل، ولا سيما صندوق الاستثمار في الشركات الناشئة وصندوق المبادرة الجديد. إحدى المزايا الرئيسية للحاضنات التكنولوجية على مدى سنوات نشاطها هي قدرتها على إنتاج شركات ذات ابتكار تكنولوجي عميق (deep-tech) في إسرائيل، غالبًا بدءًا من مرحلة الفكرة أو البحث الأكاديمي، مع مشاركة الدولة في نسبة المخاطرة. الإضافة التي نود رؤيتها من الحاضنات الجديدة التي سيتم اختيارها في العملية التنافسية، هي القدرة على جذب أصحاب الاسهم والشركاء الممولين الإسرائيليين والدوليين الأقوياء ذات القدرة على دعم الشركات على مدى فترة أطول من الزمن، وجذب المستثمرين من القطاع الخاص لتوفير الدعم المطلوب للنمو والتوسع لهذه الشركات في الأسواق الدولية، وتحويلها إلى شركات كبيرة دائمة العمل والنشاط في إسرائيل. اذ نرى انه من خلال هذه الطريقة سيكون بإمكان الحاضنات الاستمرار والعمل على تعزيز القدرة التنافسية لإسرائيل مقابل مراكز الابتكار العالمية".

أما حنان براند، نائب مدير سلطة الابتكار ومدير دائرة الشركات الناشئة فقال بدوره: "احتفل برنامج حاضنة التكنولوجيا بمرور 30 عاما لتأسيسه، وكان هذا البرنامج منذ بدايته أحد الركائز الأساسية، إلى جانب برنامج المبادرة، في المنظومة الشاملة للابتكار الإسرائيلي مما يمكن إسرائيل من أن تصبح ما هي عليه اليوم – في طليعة الدول ذات المبادرات الريادية (Startup Nation). حتى الآن، أثمر برنامج الحاضنات التكنولوجية في انبات وانشاء أكثر من 2500 شركة ناشئة في مجال الابتكار التكنولوجي، وعقد صفقات بيع لمئات الشركات الناشئة الإسرائيلية التي ادت الى استقطاب شركات دولية إلى إسرائيل والتي توفر اليوم آلاف فرص العمل في جميع أنحاء البلاد، وحتى يومنا هذا يعتبر برنامج الحاضنات التكنولوجية واحد من المزودين الرئيسيين لإنشاء شركات التكنولوجيا العميقة في إسرائيل، بما في ذلك مشاركة الدولة في تحمل الخطورة العالية في هذه المجالات بالمراحل الأولية. نحن فخورون بإطلاق هذه المناقصة التنافسية التي نرى أنها ستؤدي إلى إنشاء جيل جديد من حاضنات التكنولوجيا، بدعم ومساندة مستثمرين ماليين واستراتيجيين أقوياء - بعضهم ربما لم يعمل في إسرائيل حتى الآن، بقيادة طاقم إداري وتكنولوجي من الطراز الأول، الذين سيجتمعون معًا، بمساعدة سلطة الابتكار، لبناء شركات رائدة بطريقة لديها القدرة على أن تصبح العمود الفقري المستقبلي للقطاع الهايتك الإسرائيلي.



صورة درور بين| تصوير حانا طايب