kolanas - 2024-04-06 07:30:01 -
بدون شك، انه وقع حدثٌ نادرٌ في دالية الكرمل، لربما في المجتمع المعروفي برمته، بحيث قامت هذا الأسبوع امرأة متزوجة، ام لطفلين صغيرين، بعملية احتجاجية استثنائية، في المجلس المحلي وفي ساحة بيت رئيس المجلس، وذلك جراء وصولها لطريق مسدود في نضالها من اجل الحصول على وصلة كهرباء لبيتها...!.
هذا العمل لاقى تضامنا من الحائط للحائط في القرية وخارجها، ما عدا بعض الأصوات التي تحدثت ضد الطريقة التي قامت بها هذه المواطنة. بالطبع، استمعنا الى المدافعين المستميتين الدائمين، الذين يدافعون عن رئيس المجلس في كل الأحوال.هؤلاء خرجوا ضد المواطنة...
ما قامت به أدى لمثولها لمحطة الشرطة، هناك تم التحقيق معها-وكأنها اقترفت جريمة- ومن ثم تم الإفراج عنها.
هذا الحدث يضطرني ان أقوم بمقارنة لا بد منها تجاه ما يحدث لدينا من جهة وفي الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى.
قبل يومين رأيتُ احد "أبواق" الحكومة يهاجم أمًا لفتاة مخطوفة منذ اكثر من 180 يومًا، قامت هذه الأم بتوجيه انتقاد لاذع للحكومة وللشخص الذي يقف على رأسها...لا يكفي تواجد هذه الأم في مأساة يومية جراء فقدانها لابنتها في ظروف تراجيدية، تلقت انتقادًا لاذعًا وكأنها هي المذنبة والمجرمة...هذا الواقع غير المعقول يواجه الدولة ولربما اصابت "العدوى" مجتمعنا، بحيث نرى اناسًا يقفون مع الباطل ضد الحق، لأغراض شخصية-سياسية ولمصالح ضيّقة!.
وأنا هنا لا أتطرق حصريًا لقضية المواطنة!.
تستطيع ان توافق او ان تعترض على طريقة الاحتجاج، لكن يجب ان تقف عند صُلب الموضوع وجوهره: ما الذي اقترفته ابنة دالية الكرمل بالضبط؟!.
هي تطالب بأدنى الحقوق الأساسية المسلوبة منها ومن اهل بيتها.
المسؤولية تقع على المسؤولين في المجلس المحلي بكل الأحوال لتوفير كافة الخدمات للمواطنين.
تواجدها في التحقيق وتهافُت عشرات العاملين-كما صرحت- للشهادة ضدها، هذه شهادة فقر لنا جميعًا!.
يجب علينا كمجتمع ان نحترم ثقافة النضال وان لا نجعل من المناضلين او من المحتجين أعداء المجتمع...
الاحتجاج ضد المجمع؟ هؤلاء "زعران"...احتجاج ضد عملية قياس المباني؟ هؤلاء ضد الرئيس...احتجاج ضد سلب 30% من أراضي الناس وضد مخطط التوحيد والتقسيم؟ هؤلاء ضد المصلحة العامة...تمامًا كما يقوم به نتنياهو وزمرته ضد المتظاهرين والمحتجين في البلاد: هؤلاء يساريون....هؤلاء "خونة"...هؤلاء ضد قيام إسرائيل...!.
كفانًا دفن رؤوسنا في الرمال.
ما يحدث عندنا خطير ويجب ان نضع له حدًّا.
مع الأسف، لا نرى قيادة تدعو للوحدة والإلفة في البلد. ما حدث عند عقد جلسة المجلس الأولى في دالية الكرمل كان مُخجلًا. اين استنكار وموقف رئيس المجلس من ذلك؟!.
تمامًا مثل رئيس الحكومة: لا يستنكر ولا يُظهر أي موقف تجاه تصريحات جارحة واعمال لا يقبلها عاقل.
هكذا لا تورد الإبل.
مجتمعنا فقد البوصلة تمامًا.
مئات من بيوتنا غير مرتبطة بشبكة الكهرباء، مما يخطّر السكان والأولاد يوميًا، وبدلًا من معالجة القضية، نتمرجَل على ام لطفلين يعانون من مشاكل في التنفس...إلى اين وصل مجتمعنا والى اين سينزلق بعد؟!.
كنتُ أتوقع من رفيق حلبي تصرفًا عكسيًا تمامًا: تفهم أزمة الأم مهما فعلت، الذهاب الى بيتها وسماع مشاكلها، والإصغاء اليها حتى النهاية والقيام بمحاولات جدية لحل قضيتها. كيف كان سينظر عندها المجتمع اليك؟!.
ليكن واضحًا للجميع: نحن وسيلة إعلام مسؤولة، ضد العنف وضد الإجرام ونكتب ضد هذه الظواهر يوميًا، نطالب الشرطة والمسؤولين بالقضاء على هذه الظواهر من جذورها.
من جهة أخرى، يوجد مسؤولون ويوجد رجال جمهور عليهم تقبل نقد المواطنين، خاصة هؤلاء الذين يعانون الأمرّين جراء تقاعس المؤسسات المختلفة بحقهم.
كلي أمل أن تُحل كافة القضايا التي يعاني منها المواطنون، وأن نتفهم كيفية التصرف بتعقل للتعامل مع المشاكل من جهة، ولأجل حلها بالطريقة الصحيحة والسلميّة من جهة أخرى.
كل ما يحتاجه طفلٌ هو بالغٌ واحدٌ على الأقلّ يؤمن به! -المفتاح للتقدم العلمي هو التنسيق التام بين أضلع المثلث التربوي بقلم: مسعود منصور/عسفيا بعد يومين ستفتح المدارس...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
تنبعث اصوات الابتهالات من كل حدب وصوب بفرح مُعلن وصريح ام ببسمة من بنات الشفاه على إثر هز كيان حزب الله بقياداته وبمعداته. الحزب الذي شكل ذراعاً من الاذرع الأخطبوطية الإيرانية...
وفق النظرية النفسية التي كتبها أبراهام ماسلو عام 1943 والتي عُرفت بسُلَّم او هَرَم ماسلو، الاحتياجات الأساسية التي تحرك الإنسان-المجتمع- تبدأ من الاحتياجات الفسيولوجية، من ثم...