الشيخ عماد فرحات: ال1142 دونم هي fake news لا اكثر ولا أقل!

الخبر الذي أتى به رئيس مجلس دالية الكرمل رفيق حلبي، بحيث خرج للإعلام "مُحتفلًا" بإحضار "إنجاز تاريخي" لدالية الكرمل، باقتطاع ومصادرة 1142 دونم من البارك لصالح مواطني دالية الكرمل، اثار ضغينة العديد من المواطنين الغيورين على مصلحة البلد، والذين ينظرون لقضية الأرض بمنظار غير سياسي، بل وطني بكل معنى الكلمة.
الشيخ الشاب عماد فرحات، يهتم بقضايا الأرض والتخطيط والبناء بصورة تُلفت الأنظار في السنوات الأخيرة، بحيث يدرس كل مستند متعلق بهذه القضية. هذا ما قام به فور نشر الخبر المذكور. الشيخ عماد حضر لمكتب "كل الناس" ووضح قائلًا في البداية: "الأرض هي كرامتنا ووطنا وانتماؤنا ومستقبلنا. هدفي واحد ووحيد وهو إظهار الحقائق للناس من خلال المستندات والأوراق. انا لستُ رجل سياسة. هدفي المصلحة العامة فقط لا غير".
*هل ترى فيما حققه رئيس المجلس إنجازًا للدالية؟
ما جاء به السيد رفيق مع الأسف، وبعد التحري والبحث العميق، هو مجرد face news لا أكثر ولا اقل...الحقيقة، انه لم يُحقق أي إنجاز للدالية، بل العكس هو الصحيح.
**كيف؟ قال إنه اقتطع 1142 دونم من البارك لصالح أهالي البلد؟!
هو لم يقتطع سانتيمتر واحد من البارك!. الدونمات التي يتحدث عنها موجودة داخل مسطح القرية، وغالبيتها القصوى أراضي خاصة للمواطنين. عن ماذا يتحدث بالضبط؟. كل القسائم والبلوكات موجودة ويستطيع جميع الأهالي النظر اليها: نحن نتحدث عن أراضي في خلة نصار والرندة والحارة الشرقية وحجر البد وكلها كانت في مذكرة التفاهمات منذ عام 2007 على زمن البلدية.
هذه القسائم والبلوكات، حسب خطة ع.د 300 معدة بغالبيتها للبناء. توقعتُ من السيد رفيق ان يحضر للدالية ال3287 دونم التي أوصى بها قلعجي في حينه(عام 2017)، بحيث كانت ضمن تلك الأراضي أراضي دولة. مع الأسف، في هذا العهد خسرت الدالية 2145 دونم ولم تربح 1142 دونم!.
من ضمن توصيات قلعجي: إضافة القسائم 11515/11517/11525 في منطقة أم الشقف.
مع الأسف، هذه القسائم والبلوكات بقيت خارج مسطح القرية. حسب خارطة ج.1209 ام الشقف هي لاهالي الدالية. حسب توصيات قلعجي، ام الشقف للدالية. حسب الخارطة الهيكلية الكارثية التي وقّع عليها السيد رفيق، ام الشقف تبقى خارج الخارطة!.
إذًا عن أي انجاز يتحدث؟!.
**إذًا وفق هذه المعطيات، يوجد هنا فشل آخر في عهد الإدارة الحالية؟
الإخفاقات والفشل في قضايا التخطيط والبناء تؤدي لأكبر كارثة على مستقبل أولادنا واحفادنا من بعدنا. يجب علينا ان نحارب من اجل إبقاء أراضي الدالية لاهل الدالية جميعًا، شاء من شاء وأبى من أبى!.
في الوضع الراهن، لا يستطيع شبابنا بناء حتى حجر بلوك على الأراضي الخاصة.
لا توجد رخص بناء، الخرائط المفصلة في الحارات مُقوقعة، سارية وفق خطة التوحيد والتقسيم(איחוד וחלוקה) وبصورة غير عادلة بين المواطنين.
الخارطة الهيكلية هي بمثابة دمار للدالية والخرائط المفصلة كارثية ولا يمكن ان تبطق على ارض الواقع.
انظر ما يحدث في ام الفحم على سبيل المقارنة: تم إضافة حارات كاملة للمدينة، على حساب أراضي دولة. يوجد تطوير رائع هناك، لأن مختصين ومهنيين يعملون من اجل ذلك. وماذا يحدث لدينا؟!.
يقومون بخنقنا يوميًا ولا نستطيع ان نحرك ساكنًا.
حان الأوان أن نقول الحقيقة للناس. هذه هي الحقيقة، والبقية تأتي...