دالية الكرمل: طاقات سياحية هائلة غير مُستَغَلة!

دالية الكرمل تتصدر القرى الدرزية والعربية من ناحية المكانيات والقدرات السياحية.
أقيم عام 1956 السوق السياحي في دالية الكرمل، بمبادرة بعض سكان مركز القرية، وعلى رأسهم المرحوم الشيخ ابو عنتر عادل حلبي، حيث بدأ السوق باستقطاب الزائرين من جميع أنحاء البلاد،لأجل زيارة الاماكن السياحية والاثرية مثل المحرقة وبيت اوليفنت والحارة الغربية.
الدالية مميزة وتستقطب الالاف، جراء وجودها على جبل الكرمل بالقرب من المحميات الطبيعية التي يزورها يوميًا الالاف، ويقومون بزيارة قرى الكرمل.
في السنوات الاخيرة وبمبادرة شخصية اخذت الغرف القروية (צימרים) حيزًا مهمًا جداً، حيث يوجد اليوم أكثر من 150 غرفة تعادل مدخول وملكات عمل على نطاق واسع جداً...نضيف على ذلك المرشدين السياحيين المحليين الذين يجلبون مئات السائحين الى القرية. مدخولات السياحة لها تأثير كبير مباشرة وغير مباشرةً على اقتصاد البلد: عدم وجود منطقة صناعية ومشاريع اقتصادية تبقي السياحة أحد اهم مصادر الاقتصاد المحلية!.
* السلطة المحلية لا تضع موضوع السياحة في سلم الأولويات*
منذ دخوله المجلس المحلي، لم يضع رفيق حلبي موضوع السياحة في سلم الأولويات، ولم يعطيه الدعم اللازم، حيث لا يوجد مُركّز لموضوع السياحة في المجلس المحلي. لجنة السياحة التي يترأسها السيد حكمات حلبي لا تجتمع تقريًبا
البتة. ولا يوجد اي برنامج عمل سياحي محلي في المجلس.
ميزانية السياحة معدومة، زيادة عن عدم استغلال الدعم الحكومي!.
*تذمر كبير لأصحاب المصالح
توجه الينا بعض اصحاب المصالح، يتذمرون من الوضع الحالي.
يقولون، ان زيارة السائحين اخذه بالانخفاض،
حيث لا يوجد اي برنامج لجلبهم للقرية. ناهيك عن قلة الخدمات للسائحين، مثل عدم وجود مراحيض عمومية في منطقة السوق، لا يوجد عمال نظافة ايام الجمعة والسبت ولا يوجد موجهو ومراقبو مرور. اضافوا:"المجلس المحلي لم يعقد معنا أي اجتماع لتحضير برنامج عمل، لكنه يطالبنا بدفع كل المستحقات ومنها ضريبة اللافتات"!.
صاحب غرف قروية צימרים قال:" الغرف القروية تقوم بإدخال اموال جمة للقرية، حيث يقوم الزائرون بمشتريات في القرية وبزيارة الأماكن السياحية وترك اموال تدعم أصحاب المصالح. توجهنا للمجلس ان يقوم على الاقل في لم النفايات من حولنا... لا نحصل على اي دعم من المجلس المحلي"!.
تقوم وزارة السياحة بدعم السلطات المحلية بمشاريع سياحية، حيث قامت وزارة السياحة في تخصيص اموال لمجلس دالية الكرمل باكثر من 4 مليون شاقل! لم تستغل ولم تخرج لحيّز التنفيذ، رغم انه قد وافق عليها منذ سنوات عديدة!!.
*مشاريع سياحية مقوقعة*
1-مشروع ساحة البلد- من حلويات شفيق بدريه حتى مخبز رشدي ناطور. هذا المشروع مصادق عليه منذ سنة 2016. ولم يحرك المجلس ساكناً في هذا الموضوع حتى كتابة هذه السطور.
2-اقامة مراحيض عامة
قامت وزارة السياحة بالموافقة على اقامة مراحيض عمومية (يوجد عقد ايجار) لكن لأسباب غير واضحة ينتظر المشروع ان يبدأ منذ عام 2017!!. ننوه، ان المجلس قام باستئجار مراحيض بجانب مكتب الهندسة ولا ندري اذا كان هذا السبب في عدم استغلال اموال وزارة السياحة وعدم بناء مراحيض عامة في ساحة البلد.
قضية تثير الاستهجان والتساؤلات!!.
3- مشروع כפר ביקרתם
المجلس المحلي يشارك في المشروع بانقطاع، حيث اقيم مهرجانان في فترة رفيق حلبي لا غير. ولا نرى أي عمل تسويقي للقرية على النطاق العام.
نرى ان هذا المشروع يعج بمشاركة قرى الشمال، بحيث يؤم القرى الاف السائحين والزائرين خلال فترة تواجد هذا المشروع السياحي.
لماذا دالية الكرمل تبقى خارج الصورة؟!!.
توجهنا لوزارة السياحة بهذا الصدد فجاءنا الرد الاتي:"وزارة السياحة صادقت عام 2017 على مشاريع سياحية في قرى الكرمل: مرحلة أ في عسفيا ودوار القرية(כיכר הכפר) في دالية الكرمل، بصيغة مصححة ومع إضافة مراحيض عامة ومحطة لنقل المعلومات للسائحين.
مع بدء التحضير للمشروع في الدالية، طُلب من مجمع المياه تنظيم كافة خطوط المياه والمجاري في دوار القرية، قبل البدء في تنفيذ المشروع.
الميزانية المُخصصة للمشروع 7.120.000 مليون شاقل، بحيث كانت نسبة مشاركة المجلس المجلس 30%( 2.136.000 مليون). المجلس توجه لوزارة السياحة وطلب ان تقلص نسبة اشتراكه ل10%(712 الف شاقل) وصادقنا على طلبه هذا.
من المفروض ان يخرج المشروع لحيّز التنفيذ مع الانتهاء من التخطيط".