الزوم يؤثر على حياتنا وحياة الولادنا!

قضية الكورونا أثرت على العالم اقتصاديًا واجتماعيًا على حد سواء.

ولكن القضية الأهم التي اضحت واقعًا، ان الكورونا اثرت على حياتنا وحياة اولادنا اجتماعيًا وتربويًا-تعليميًا. هذه المحنة غيرت مبنى حياة الطلاب والاهالي والجهاز التدريسي:أبعدت الاولاد اجتماعيًا، جعلت من البيت وكرًا لهم. يتعلمون عن طريق الحاسوب، لا يذهبون للمدارس.

القضية التعليمية أخذت حيزًا جديدًا، لربما سيكون الحيز المفضل مستقبلًا لدى الجميع....

الطاقم التدريسي غير من الية العمل من خلال التعليم عن طريق "الزوم" والحواسيب. الجهاز التعليمي بأسره تغير من القطب للقطب الاخر جراء الواقع الجديد.

هذه القضية تشغل بال كل اب وام وولد ومعلم ومعلمة، لذلك سنلقي الضوء على ايجابيات وسلبيات هذه الللزضعية الجديدة.

لجلوس الطلاب-الشباب في البيوت والتعلم عن طريق الحواسيب توجد ابعاد عديدة:

ا- تعليميًا: يوجد فارق كبير بين عملية التدريس المعهودة(مواجهة) وبين عملية التدريس الفردية عن بُعد وعن طريق الحاسوب. عملية نقل المواد بين المدرس والمتلقي(الطالب) تغيرت بشكل ملموس. جهد كبير على المدرس من جهة، وشعور باستهتار معين من قبل الطالب،بما انه متواجد في البيت، في غرفته. هو يسمح لنفسه امورًا لم يكن ليسمحها عند التدريس العادي.

2-يوجد شعور باستخفاف الطلاب بالعملية التعليمية. لا يوجد شعور بان التعليم جاد ومُلزم.

3-القضية الاجتماعية:جائحة الكورونا مست بالعملية الاجتماعية بشكل واضح، بحيث ابعدت الطلاب عن بعضهم، العلاقات اضحت عن طريق الانتنرت والهواتف النقالة لا غير.هذا مس وضر بالعملية والروابط الاجتماعية بين الطلاب بدون شك.

3-تأثير الزوم على الاهل: التأثير الأكبر للوضعية الجديدة هي على الاهل بدون شك. اذا كان وليا الامر يعملان مشكلة كبيرة، خاصة اذا كان جيل ابنائهم لا يتعدى ال10 سنوات. في حال احد اولياء الامور لا يعمل، يخفف من وطاة المشكلة.

المرأة العاملة تواجهها مشاكل جمة في هذه الوضعية، وهذا يؤثر على عملية تدريس الاولاد، على الأواصر الأسرية، يدخل الاسرة لضغوطات متعددة. عادة، وهذا مثبت، الام هي التي تدأب على تدريس اولادها في المراحل الابتدائية!.

4- اقتصاديًا: حاسوب لكل تلميذ...هذا ما ادت به محنة الكورونا. هذا يؤثر سلبًا بالطبع على العائلات ميسورة الحال.

المشكلة موجودة بعمق خاصة لدى المجتمع العربي.

5-ايجابيات الكورونا: للكورونا توجد ايجابيت وليس سلبيات فقط. من هذه الايجابيات، تقوية الروابط الاسرية، بين الاهل نفسهم وبين الاهل والاولاد.

بالطبع، عائلات معينة تأثرت سلبًا جراء التواجد المكثف في البيت، مما ادى الى زيادة المناقشات والجدالات، ولكنه اثبت، ان في هذه الفترة قلت نسبة الطلاق لدى كافة القطاعات، من يهود وعرب، وهذا دليل على ان الكورونا ادت لتعزيز الروابط الاسرية عادة وغالبًا.