فليحيَ الفارق البسيط.....بقلم: مرزوق الحلبي

العام 1993، اتفاقيات أوسلو على طاولة الكنيست. أسعد أسعد ـ نائب عن حزب الليكود، وعميد سابق في الجيش الإسرائيلي، يُقرّر أن يقف مع اتفاقيات أوسلو مغلّبا "فكرة السلام" في تلك الأيام على انتمائه لليكود.
كان يعرف أن امتناعه عن التصويت ضد الاتفاقيات سيعني انتهاء كلّ فرصه السياسيّة والشخصية في الليكود وبشكل عام،
عندما سألته لاحقًا ما الاعتبارات التي كانت وراء قراره مخالفة تعليمات حزبه، قال لي: أردت أن يرتبط اسم جماعتي ـ الدروز- بفكرة السلام. فكّرت فيهم وبمصلحتهم وليس بمصلحتي الشخصيّة!.
ولا يزال أسعد أسعد (أبو كمال) يدفع ثمن هذا الموقف إلى يومنا هذا.
في هذه الايام ـ كان هناك اقتراح قانون لحلّ حكومة نتنياهو- جانتس، واحدة من حكومات اليمين الفاشي الأشرس في التشريع ضد العرب على اختلاف تسمياتهم لا سيما قانون القومية وقانون كمينتس.
منصور عباس ـ قائد القائمة العربية الموحّدة- يقود زملاءه في الإطار (العربيّة الموحّدة) عن الامتناع من التصويت، من خلال التغيّب عن الجلسة!.
أضع هذه الحقائق للمقارنة خاصة وأن بعض العرب من "إسلاميين" و"وطنيين" يرون في الدروز خونًا وفي أنفسهم أبطالًا!!.