تبادل سفارات وتعاون أمني واقتصادي
وأعلن الرئيس الأميركي، في حديثه للصحافيين من البيت الأبيض، أن "الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي سيضمن تبادلا للسفارات ومزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري"، وأوضح ترامب أن "الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي سيشمل قضايا أمنية واستثمارات وتبادل سفارات ورحلات مباشرة".
وقال ترامب إن الاتفاق سُمي بـ"اتفاق إبراهيم"، مشيرًا إلى أنه كان يعتزم تسميته بـ"اتفاق ترامب"، معتبرا أن وسائل الإعلام كانت ستستهجن هذه الخطوة؛ وأضاف "نتمنى من البلدان العربية والإسلامية أن تطبع علاقاتها مع إسرائيل". ولفت إلى أن "مسؤولين من الإمارات وإسرائيل سيلتقون في الأسابيع المقبلة لتوقيع الاتفاق".
وتابع ترامب "لم نعد في حاجة للتواجد في المنطقة ولسنا في حاجة للنفط ولا نريد سوى الصداقة"، معتبرا أن "الاتفاق بين إسرائيل والإمارات يشكل كابوسا لإيران". من جانبه، قال صهر الرئيس الأميركي، ومهندس "صفقة القرن"، جاريد كوشنر، أن "الاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب يعطي الأمل يؤسس للسلام في العالم".
وقال ترامب إنه "إذا فزت في الانتخابات الرئاسية سأتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال 30 يوما"، وتابع "نعمل على بلورة اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وسيكون مرضيا جدا"، في إشارات انتخابية واضحة، إذ تعمد ترامب السخرية من منافسه الديمقراطي، جو بايدن، خلال المؤتمر الذي عقده في البيت الأبيض.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل إن "الوفود ستجتمع في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات بشأن الرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والطاقة والسياحة والرعاية الصحية". وسيشارك الطرفين أيضًا في مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وزعم بيان ترامب ونتنياهو وبن زايد أن "فتح علاقات مباشرة بين اثنتين من أكثر المجتمعات حيوية وأكبر الاقتصادات في المنطقة سيعزز نموها الاقتصادي وتطورها التكنولوجي ويوثق علاقات أقوى بين الشعوب". وتابع أن "القادة أجروا محادثة ثلاثية ناقشت الاتفاق".
كما أشاد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالاتفاق؛ وقال "إن هذا الإنجاز مهم لدولتين من أسرع الدول تقدما في العالم، وقوتين تكنولوجيتين يعكس رؤيتهما الإقليمية المشتركة لمنطقة مندمجة اقتصاديا". وأضاف في بيان أنه "يعكس أيضا التزامهما بمواجهة التهديدات المشتركة كدولتين صغيرتين لكن قويتين في الوقت نفسه".
ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية "البيان المشترك للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة"، وجاء فيه: "نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي، وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام".
ويأتي الإعلان عن اتفاق السلام بين تل أبيب وأبو ظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ومع دول عربية وإسلامية أخرى؛ كما زادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة، بأشكال متعددة بين إسرائيل ودول خليجية في مقدمتها الإمارات، عبر مشاركات إسرائيلية في أنشطة رياضية وثقافية واقتصادية.
(عن:عرب 48- الصورة:ا.ب)