حارة نؤوت الونيم: خطأ استراتيجي!/ الجمعية الشعبية للدفاع عن الارض!

عقد يوم الجمعة 26/6/2020 في المركز الجماهيري بدالية الكرمل اجتماع بخصوص حارة "نؤوت الونيم" التي ستقام على الاراضي الشرقية قبالة حارة الدالية الشابة والتي خصصت سابقا لشباب القرية من اجل حل ازمة السكن التي يعاني منها شبابنا. اعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن من دالية الكرمل قاموا بجولة ميدانية لدراسة اهداف وابعاد بناء هذه الحارة, لقد استشاروا رؤساء ومهندسين ومخططين واصحاب رأي. وبعد الوقوف على ماهية المشروع تبين لهم الاتي:
1)الارض التي ستبنى عليها الحارة بدأ تخطيطها سنة 1994 مخطط ג/במ/1154 على مساحة 59.815 دونم من اجل شباب القرية, على اساس 400 متر צמוד קיר حيطان لاصقه بيت بجانب بيت. وعلى مبدأ قرعة كي تمكن كل شاب نيل قطعة ارض لبناء بيته.
2)الحارة في المخطط الجديد تقسم على مرحلتين, الاولى 50% لإدارة قسم البناء في الجيش (מנהלת בינוי בצה"ל) التي ستبني شقق لمجندي الخدمة العملية لجميع الجنود في جيش الدفاع الاسرائيلي .بدون أي تخصيص لسكان دالية الكرمل.
3) القسم الثاني 50% من الأرض المتبقية, مناقصة مفتوحة وعامة منها 25% لسكان دالية الكرمل و 25% لكل سكان اسرائيل وليست محصورة لسكان القرية. 4) القسم التابع للمجندين ينال الهبات والمساعدات من قبل الجيش ويسهل له نيل ايضا القروض (משכנתא), الالتزام لخمس سنوات وبعدها يستطيع الجندي بيع بيته او تأجيره الدار لمن يريد.
5) المنطقة المدنية وحسب اوامر التخطيط وملحق البناء يلزم شراكة ستة مشترين، بناء بيوتهم على دونم واحد، مشتركين مع بعضهم البعض وهذا يتطلب من المشترين الاتفاق المسبق على الية البناء والمدفوعات مما يشكّل معضلة كبيرة امام الافراد.
6) من يستطيع اقتناء ارض هم فقط اصحاب الاموال وليس اؤلائك الّذين هم بحاجة الى سقف او بيت.
نستخلص الأسئلة الاتية:
لماذا لم يبادر الجيش لبناء حارة للجنود الدائمين على ارض دولة خارج منطقة نفوذ دالية الكرمل لتبقى ارض دالية الكرمل لشباب دالية الكرمل فقط؟ الا يكفي ما صادروا لنا حتى يأخذوا ما هو مخصص لشبابنا للأغراب؟ .
اليس هناك خطر استراتيجي من مشروع هو فاتحة وسابقة لدخول ايادي غريبة وغرباء لدالية الكرمل ولتغيير صبغتها وميزتها التوحيدية، كما حدث لبعض القرى؟ من المستفيد من هذا المشروع؟؟؟.
المشروع العسكري يشجع "عسكرة" الشباب على حساب مواطنتهم التي سلبت منهم في قانون القومية وبهذا السلوك يكونوا قد ميزوا ما بين من يخدم على الذي خدم واصبح جنديا مسرحا وبدون حقوق وجنسية..
نستخلص من المشروع ان مجلس دالية الكرمل تنازل عن كونه سوبيران (סוברן) صاحب القرار وأعطى جسما غريبا الدخول مكانه ليخطط ويبني ويبيع الشقق.
بات واضحا ان المعضلة تكمن في اوامر المخطط وملحق البناء من اجل ادخال شركات واناس من الخارج تستغل الظروف وتسيطر على ملك مخصص لأهل القرية وشبابها؟ لماذا لم تبق هذه الاراضي كما خطط لها في السابق، وتمكين الشباب والمجندين المسرحين امكانية اقتناء ارض لهم؟..
شبابنا يعاني من ملاحقات قانونية بحجة بناء غير مرخص والكل يعلم أن الذي منع الترخيص هي المؤسسات الحكومية نفسها التي انتهجت سياسة التضييق ومصادرة الاراضي وفرض حالات قاسية على شبابنا. نحن نريد اولا توسيع الخارطة الهيكلية لتضم جميع أراضينا واراضي دولة محاذية لأراضينا وابطال عملية איחוד וחלוקה التي تستغل حجة لمصادرة 40%من الارض, كذلك توسيع خارطة البناء حتى تضم القسط الاكبر من اراضينا للبناء. ومن ثم ربط البيوت بالكهرباء وتطوير للبنية التحتية حتى ينال الانسان البسيط ابسط حقوقه. لسنا بحاجة لتسهيل سياسات بحجج وصور وبرامج فوتونية ارضاء لكاميتنس وغيره. السكوت يفهم بالموافقة والساكت عن الحق شيطان اخرس.
نحن في الجمعية الشعبية نواكب عمليات مصادرة الارض والتخطيط والبناء ونحارب من اجل حل ازمة البناء لشبابنا ولنا باع طويل في نضالاتنا من اجل حقوق ابناء مجتمعنا. نعلم علم اليقين ابعاد السياسات الحكومية وما ترمي الية من سياسات مبيته, لو لمسنا نية صافية ومشروعا خاصا من اجل شباب وشابات بلدنا لباركناه اول الناس, المشروع في صيغته الحالية هو تعجيز من اجل ادخال غرباء لبلدنا على حساب أولادنا.
نطلب من المجلس المحلي اعادة النظر في هذا المشروع وأن يكون التزامه الاول والاخير لأهل هذه البلدة فقط, لسنا بحاجة الى سكان ولا لعسكرة بيوتنا, هناك قرى ومدن ومستوطنات بما يكفي. ابقوا دالية الكرمل بلدنا لأهلها.....