ملاحظات حول نتائج امتحانات بيزا في المجتمع العربيّ في البلاد/ بروفيسور قصي حاج يحيى

kolanas - 2019-12-05 08:15:45 -

تشير النتائج الأخيرة لامتحانات "بيزا" الدولية الصادرة مؤخرا إلى تدني النتائج العامة للتلاميذ العرب في المجتمع العربي، مقارنة بالسنوات الماضية ومقارنة بنتائج التلاميذ اليهود في المجتمع الإسرائيلي عامّة. رغم أنّ هذه النتائج مقلقة وأنّها تدّق ناقوس الخطر بالنسبة لأوضاع التربية والتعليم في مجتمعنا العربي عامة، إلّا أنّها ليست بالأمر الجديد الّذي يطلّ علينا لأول مرّة، في ظلّ تسارع الزمن وما يحصل من مستجدات تربوية وتحصيلات علمية، سيّما فيما يتعلّق بازدياد نسبة الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي في البلاد وخارجها (بلغ عدد الطلاب العرب في البِلاد وخارجها في السنة الدراسية 2018-2019 نحو 65.000 طالب). ما من شك أنّ النتائج عامة غير مرضية وأنها ناتجة عن إخفاقات عِدّة متنوّعة لسنوات طويلة مضت.

في البداية، يجب الإشارة إلى مكانة المعلم المتدنية في المجتمع العربي في البلاد وعزوف الطلاب من ذوي التحصيلات العالية عامة عن الالتحاق بكليّات التربية وإعداد المعلمين، رغم وجود عدد كاف من هذه الكليّات لتأهيل المعلمين العرب والتي ترتكز في الأساس على السياق الثقافي والاجتماعي، ولغة التدريس فيها عامّة هي اللغة العربية. فاستثمار وزارة التربية في تحسين مهنة المعلم وطرائق تأهيله المهنية والعصرية لم يكن كافيا على صعيد كليات التربية (سوى برنامج "تحدّيات" الذي يسعى لتعزيز اللغة العربية واللغة العبرية بين طلاب كليات التربية). فالمِنح الدراسية المخصّصة لم تكن كافيةً لجذب طلاب ذوي تحصيلات علمية وقدرات ذهنية عالية إلى مهنة التدريس. ومثل هذه المنح إن وجدت (مثلا منح برنامج المتميزين-المتفوقين) فإنها في مراحل توظيف ودمج الخرّيجين من هذه البرامج في مهنة التدريس لاحقا، تصطدم بواقع صعب من التعيينات وفائض عدديّ كبير من المعلمين وخريّجي كليات التربية عامة العاطلين عن العمل؛ مما يصعّب من دمجهم في المدارس العربية، وبالتالي تضييع الفرصة أمامهم. وما من شك فإنّ تداعيات ذلك تكون غالبا سلبية على الطلاب الذين كانوا يخطّطون للالتحاق بمهنة التدريس مستقبلا. الأمر ذاته ينسحِب على الأكاديميين العرب مع مواضيع تخصص علمية وتكنولوجية، حيث أنّ هؤلاء يلتحقون بمهنة التعليم بأعداد قليلة، رغم النقص في معلّمين ذوي جودة عالية في مجالات العلوم والتكنولوجية. في المقابل، كانت هناك حاجة للاستثمار كثيرا في برامج إضافية لجذب طلاب متميزين إلى مهنة التدريس، وتحسين جودة تأهيل المعلمين بواسطة إدخال وتبنّي طرائق وأساليب تعليم عصرية وحديثة وإدخال المشاريع والبرامج التعليمية والبيداغوجية الحديثة التي تساهم في تطوير مهنة التدريس، وتطوّر الهويّة المهنية لدى المعلم العربي مع الحفاظ على سياقة الثقافي ومنظومته القيمية.

إنّ المجتمع العربي في البلاد لم يُحسن -في نظري- استغلال قرارات الحكومة رقم 922 والتي كان من الواجب استثمار ميزانيات هائلة بموجبها في تحسين أوضاع التعليم العربي، سيّما وأنّ الخطّة الموضوعة تنتهي في عام 2020. كان من الواجب الاستثمار في تحسين جودة التعليم في مواضيع اللغة العربية، الرياضيات، العلوم واللغة الإنجليزية. لا نريد أن نتكبّد العناء ونلهث فقط وراء التحصيلات الرقمية والنسب المئوية، مع العلم أنّها ذات أهمية في القياس والتقييم. كذلك لا نريد دائما أن نقارن أنفسنا بتحصيلات مجموعات سكانية أخرى، رغم أهميتها أيضا. فإذا بقينا ساعين لاهثين وراء النسبة العدديّة ووراء المقارنة فحسب، فإنّنا عندئذٍ لا نتقدّم ولا نتحسّن كثيرا، وسنبقى قابعين في مكان متدنٍّ دون مخرجات تربوية وتعليمية هامة. جاء الوقت الّذي فيه يجب الاهتمام بالمعلّم حيث النهوض بجودته وطرائق تدريبه باعتماد مهارات القرن الواحد والعشرين وبالاعتماد على البيداغوجية المستقبلية مع تعزيز خصوصياتنا الثقافية وتعزيز لغتنا العربية إلى جانب ذلك. حان الوقت أيضا أن نتبنّى طرائق تدريس بديلة تعزّز التفكير الناقد والتعلّم عن بعد والتعلّم الاستكشافي والتعلّم الجماعي والتعلّم بما هو متعدد الاختصاصات. فالمعلم سينقل ذلك إلى تلاميذه مستقبلا إذا كان إعداده مناسبا ومتماشيا مع المتغيرّات وظروف الحياة الجديدة وإلى جيل جديد. بالطبع، هذه الأمور لا يصلح انطباقها في صفوف مكتظة بالتلاميذ ولا تشجّع التلاميذ المحرومة من التحصيل الدراسي ولا تصحّ في ظروف فيزيائية صعبة! فللبناء تأثير مباشر على طرق التعليم والتعلّم والاستثمار في البنى التحتية عليه أن يتوازى مع التطوّر التدريسي والبيداغوجي. كان من المهم استغلال ميزانيات قرارات الحكومة 922 لتخصيص الموارد بطريقة تنشئ بنية تحتية مهنية طويلة الأمد لتحقيق هذه الأهداف والاصطبار على لزوم مخرجاتها أيضا لفترة طويلة من الزمن.
في الختام، إنّ مدارسنا العربية أكثر ما تكون بحاجة إلى معلمين متميّزين، وتلاميذنا في مدارسنا لهم الحق أن يكون لهم معلمون ممتازون ومتميّزون يفهمون احتياجاتهم ويراعون ظروفهم الجديدة، ويعدّونهم لمهارات القرن الــــ-21. هذا على أن يحصل معلّمونا وتلاميذنا على حقّهم بأن يدرسوا في مدارس وصفوف تعليميّة حديثة وعصرية. نحن قادرون على ذلك، فلنبدأ.
(بروفيسور قصي حاج يحيى: 
محاضر وباحث ورئيس المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل)

 



ما هو رأيك بتحقيقات نتانياهو

اهنئ الممثل سعيد سلامه في نجاحه في وسط البنتوميم

2023-01-17 04:48:20 - جوني صباح - فنلندا

نهنئ ابنتنا الغالية هزار على حصولها شهادة المحاماة بامتياز والى الامام

2023-01-06 12:59:35 - هناء وعامر غضبان - دالية الكرمل
إضف إهداء
الناصرة28.11° - 31.07°
حيفا30.12° - 30.12°
القدس25.22° - 30.95°
يافا° - °
عكا30.57° - 30.57°
رام الله25.16° - 30.88°
بئر السبع33.32° - 34.22°
طمرة29.76° - 29.76°
دولار امريكي3.532
جنيه استرليني4.9821
ين ياباني 1003.2976
اليورو4.3352
دولار استرالي2.7053
دولار كندي2.7595
كرون دينيماركي0.5822
كرون نرويجي0.4520
راوند افريقي0.2911
كرون سويدي0.4211
فرنك سويسري3.6777
دينار اردني4.9780
ليرة لبناني 100.0233
جنيه مصري0.1997
مواقع صديقة
karmel
hlake
العنوان
شوفو
kolanas
hawak
almadar
مواقع قطرية
بانيت
بكرا
وين
arab 48
الصناره
العرب
الشمس
جولاني
فلسطينيو 48
مواقع رياضيه
ספורט 1
sport2
ספורט 5
توتو وينر
موقع ريال مدريد
برشلونه
espn
fox sport
algazeera sport
مواقع عبرية
ynet
walla
ישראל היום
mako
hadashot 10
גלובס
m3rev
tapoz
haretz
شبكات اجتماعيه
facebook
احلام
twitter
my spaes
לב מי
חברה כולם פה
linked in
מקושרים
ماي اصحاب
عربيه عالميه
العربيه
اليوم السابع
الاهرامات
صحيفة القدس
الشرق الأوسط
النشره
الجزيره
بي بي سي
مونتيكارلو
مواقع ترفيهيه
youtube
metacafe
mawale
نكت
طرب
shahed
yahoo tv
rekza
ترفيهيه
مواقع أطفال
كرتون نيتورك
הוף משחקים
זולו משחקים
عيادة طب الأطفال
365 משחקים
براعم
y8
نيكولوديون
ام بي سي اطفال
اتصالات
סלקום
orang
פלאפון
גולאן טלקום
הוט
ניטוויזין
בזק
mirs
yes
بنوك ومصارف
בנק לאומי
بنك هبوعليم
بنك ديسكونت
מזרחי טפחות
البنك العربي الاسرائيلي
مركنتيل
אוצר החייל
בנק הדואר
בנק ירושליים
مشتريات
yad2
buy2
ערוץ הקניות
עודף
סלונהה
get it
אולסייל
זאף
פי 1000