kolanas - 2019-11-04 08:47:41 -
ليس سرًا التغيّرات الهائلة التي حدثت على مجتمعنا في السنوات الاخيرة، من غزو التكنولوجيا، التي تتضمن الهواتف النقالة، والتي بدورها قلبت حياتنا رأسًا على عقب.
هذه التغيرات تؤثر على سيرورة الحياة اليومية، على التربية في البيوت، على التعامل بين الرجل والمرأة، بين أرباب الأسرة والاولاد، على تعامل الأولاد فيما بينهم، وعلى المجتمع بشكل عام.
أضحت حياتنا مجهرًا شفافًا أمام الجميع: إذا سافرنا نزيّن صفحات الفيسبوك بمئات الصور في حال وصولنا للمطار، نملأ الفيس بالصور في كل بقعة ارض ندوس عليها، نخاطب بعضنا، ننتقد بعضنا، نعايد على بعضنا من خلال الفيس، ولا نبقي لأنفسنا المساحة والمجال لنخاطب بعضنا على أرض الواقع. اضحت مساحات الواتس أب الوحيدة للتخاطب والحديث الاخرس لدرجة اننا نسينا طريقة الخطابة الحقيقية!.
بالطبع، البعض يستغل التطور العلمي والتكنولوجي بصورة ايجابية، للبعض لا توجد صفحات على الفيسبوك ولا الانستجرام ولا التويتر ولا غيرها، قلة قليلة ما زالت "شاذة" في تعاملها، بحيث ما زالت تقرأ الكتب وتطالع وتثقف نفسها بالشكل الصحيح، تستمع من الطبيعة، تكتشف العالم، غير منشغلة بشوفوني ياناس.
هذه التحولات الهائلة، مقارنة مع نمط وطبيعة حياة اهلنا واجدادنا، الذين كانوا يسافرون على الدواب من قراهم لحيفا وضواحيها، أثرت سلبًا في الأغلب، لاننا لم نعرف كيفية التأقلم معها واستخادمها بالشكل الصحيح.
هذه الآليات أضحت منصة للتفاهات لا اكثر ولا اقل، بدلًا من استخدامها لغايات سامية، اجتماعية وسياسية وثقافية.
لغة الخطابة الجديدة من المفروض ان تزيد روابط الإلفة، فاسمها الشبكة العنكبوزتية او لغة التواصل الاجتماعي، وليست لغة العزل والتشتت الاجتماعي...لا ادري إذا هذا "الغزو" التكنولوجي هدفه اشغالنا بهوامش الامور لإبعادنا عن الجوهر، ولكن على أرض الواقع نرى وبشكل واضح،ان الهواتف النقالة وغيرها من الات، ابعدتنا عن بعضنا البعض، بحيث ترى الأشخاص مشغولين بالايفون في الأعراس والأتراح، لا يتكلمون ولا يتحدثون ولا يتجادلون.
شبكات التواصل في العالم ساهمت في إحداث ثورات ونضالات وتظاهرات سامية للمجتمعات مهضومة الحقوق.
ولدينا؟ نُشهر الطبخات الجديدة يوميًا، نصور السيارة الجديدة ونتحدث عن رحلة التنزه القادمة...
ليس صدفة أضحى مجتمعنا خاملًا، متشنجًا بهذا الشكل، بحيث حتى لو اتضح له انك ستقوم بغزو قريته وبيته يبدو أنه لن يحرك ساكنًا.
هذا الخمول وهذا التشنج لم يأتِ محض الصدفة بتاتًا.
لذلك ومن عبر هذا المنبر، اطالب مجتمعي ان يصحو من غيبوبة التكنولوجيا الوهمية، أن يقوم باستغلالها بالشكل الصحيح لإفادة نفسه، بيته ومجتمعه.
بسبب انشغالنا بالهواتف الذكية النقالة، نسينا أن ننشغل بالحياة الحقيقية.
أضحينا نعيش بالخيال ونسينا ارض الواقع!.
المجتمع بحاجة لتنظيم حياتي مجدد، لنعود ونقاوم الظلم والفساد والإجحاف من جديد!.
كل ما يحتاجه طفلٌ هو بالغٌ واحدٌ على الأقلّ يؤمن به! -المفتاح للتقدم العلمي هو التنسيق التام بين أضلع المثلث التربوي بقلم: مسعود منصور/عسفيا بعد يومين ستفتح المدارس...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
تنبعث اصوات الابتهالات من كل حدب وصوب بفرح مُعلن وصريح ام ببسمة من بنات الشفاه على إثر هز كيان حزب الله بقياداته وبمعداته. الحزب الذي شكل ذراعاً من الاذرع الأخطبوطية الإيرانية...
وفق النظرية النفسية التي كتبها أبراهام ماسلو عام 1943 والتي عُرفت بسُلَّم او هَرَم ماسلو، الاحتياجات الأساسية التي تحرك الإنسان-المجتمع- تبدأ من الاحتياجات الفسيولوجية، من ثم...