أهالي لاولاد ذوي احتياجات خاصة: الاستهتار بنا وبأولادنا مستمر!

قضية سفريات الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة في دالية الكرمل تطفو مرة أخرى على السطح: كنا قد كتبنا عن هذه القضية في "كل الناس" في السابق وقمنا بمعالجتها، ولكن اتضح، بعد اتصالات وتذمرات الاهالي، ان المشاكل ما زالت عالقة.
وصلنا هذا الأسبوع كتاب شديد اللهجة من اهالي لطلاب ذوي احتياجات خاصة يتم نقلهم لمدارس خارج الكرمل يوميًا، يتحدث الكتاب عن استهتار كبير في عمل السائقين، بحيث يتأخرون صباحًا عن أخذ الأولاد وبعد الظهر عند إعادتهم للبيوت.
كُتب في المنشور:"منذ عدة سنوات ونحن الاهالي نتذمر ونشكو من هذا التعامل ولكن فعلاً بلغ السيل الزبى ولا يُعقل ان يستمر الوضع على حاله. نحن نحضّر اولادنا في ساعات باكرة من الصباح، قرابة الساعة السادسة. ننتظر وننتظر سيارة النقل ولكنها تتأخر بصورة يومية، وتصل قرابة الساعة الثامنة او الثامنة والنصف في بعض الاحيان، ويتأخر اولادنا عن الوصول للمدارس قرابة الساعة او الساعة والنصف. نفس الوضع في توقيت وموعد إنهاء الدوام، بحيث ينتظر اولادنا ساعة واكثر حتى تصل السيارة، ويصلون للبيت مرهقين، بتأخر كبير، في بعض الاحيان يصلون الساعة الرابعة بعد الظهر البيت!. هذا ناهيك عن قضية تبدل وتغير المساعدات بصورة شبه يومية. هذا الوضع يؤثر على أحاسيس الأولاد بصورة كبيرة. لن نسكت بعد اليوم على هذه الوضعية التي تسيء للاولاد وللاهالي على حد سواء".
نذكّر، أنه قام قبل عدة اشهر ولي أمر لأولاد ذوي احتياجات خاصة بتقديم شكوى ضد المجلس المحلي، بادعاء استهتار المجلس في هذه القضية، مما ادى للضرر بابنه. القضية ما زالت قائمة.
توجهنا لرئيس مجلس دالية الكرمل بهذا الصدد رفيق حلبي وجاء رده على القضية: "القضية من جهتي غاية في الاهمية بل مقدسة ولن أقبل المس في هؤلاء الأولاد بعد اليوم. تذمرات الأهالي صادقة مئة بالمئة.
المسؤول عن قسم السفريات في المجلس(جهاد حلبي) غرّم المسؤولين عن شركة السفريات بمبلغ 750 شاقلًا جراء التقاعس والاستهتار. سأدعو الاهالي لجلسة بهذا الصدد لنحل القضية من جذورها".