استضافة كامينتس خطأ لا يقبل التأويل!/ وجهة نظر/ منعم حلبي

أستهجن قرار بهيج منصور رئيس مجلس عسفيا استضافة شخص عنصري مثل كامينتس في مكتب رئيس المجلس. كامينتس هذا هو الذي أقر وسن القانون المعروف باسمه، والذي يضيّق الخناق أمام كل مواطن عربي في البلاد في أهم قضية: قضية البناء والمسكن. جرّاء هذا القانون العنصري والمُجحف، يدفع ابناؤنا وشبابنا ملايين الشواقل سنويًا غرامات جراء بنائهم على اراضيهم بدون ترخيص. جراء هذا القانون، اضطر مئات المواطنين، من الجليل والمثلث والنقب هدم بيوتهم عن غير حق. هذا القانون هدفه ترحيلنا يومًا ما من بيوتنا واراضينا.
استضافته في مجلس عسفيا معناه اعطاء شرعيه لهذا القانون الفاشي!.
كان على بهيج منصور طرد كامينتس ورفض استضافته في عسفيا.
طالما هذا لم يحدث، كان عليه أن يطالبه بشكل لا يقبل التأويل:إما التراجع عن هذا القانون والغائه كليًا، وإما لا مكان له بيننا ويجب طرده من قرانا!.
هذا لم يحدث، وعلى ما يبدو لن يحدث، لطالما نستمر في سياسة المهادنة!.
سياسة الدولة في قضية التخطيط واضحة: إحباطنا، سرقة أموالنا وممتلكاتنا، جعلنا غير مستقرين، لأجل فكرة الترحيل مستقبلًا. على ابناء المجتمع العربي من كافة الطوائف أن يكونوا على قدر وافٍ من معرفة تفكير هذه الدولة ومؤسساتها.
القرار بجعل الجلسة مع كامينتس مغلقة امام وسائل الإعلام لم تأتِ محض الصدفة على ما يبدو!.
هذا منع منا فرصة سانحة للإمطار بأسئلة شائكة على هذا العنصري!.

كذلك لم "أنتفض" لزيارة رئيس الدولة ريفلين ومعانقته لرؤساء الكرمل.... هذا الرئيس وقّع على قانون القومية ووافق على صياغته. الى متى سنبقى طائشين على شبر ماء؟ متى سيسمع هؤلاء الصوت الحقيقي، المتذمر، المتسائل، الناقد لهم ولنهجهم العنصري لابناء شعبنا؟!.