يوم الاحد العودة للمدارس: نطالب بإحداث انقلاب تعليمي!!

*طالب العصر الحديث بحاجة لآليات تعليم مختلفة عن السابق
*لا يُعقل ان يقبع مدراء او مدرسون في المدارس 30 عامًا وأكثر
*يجب المطالبة الفورية بتغيير المنهج التعليمي في المدارس العربية
*نحن بحاجة لدماء جديدة من المدراء والمعلمين لإحداث التغيير

تقرير: منعم حلبي

برغم جميع التهديدات بالإضرابات، يوم بعد غد الاحد سيعود فلذات أكبادنا إلى مقاعد الدراسة.
بعد 60 يومًا من عطلة طلاب الابتدائية و70 يومًا من عطلة طلاب فوق الابتدائي، يتنفس قسم من الأهالي الصعداء...وفق الفحوصات والتدقيقات، صرف الأهالي على السفر والتنزه والدورات الخ في هذه الفترة ما يُقدر بعشرات الاف الشواقل، بحيث وصلت مصاريف بعض البيوت لقرابة 100.000 شاقل!!.
ترتفع العديد من الأصوات المطالبة وزارة المعارف تقصير عدد ايام العطلة الصيفية لشهر واحد ليس أكثر من ذلك.
هنالك من استغل العطلة بشتى الطرق: السفر مع الأولاد لداخل او خارج البلاد، قضاء اوقات في البيت امام الحواسيب والاليات المحوسبة المختلفة، هناك من ادخل اولاده في دورات مُجدية وآخرون انتظروا بفارغ الصبر موعد الاول من سبتمبر....
مع عودة اولادنا واكثر من 2 مليون طالب للمدارس، نتمنى لهم قضاء اوقات مُجدية، مُثمرة، ونتوخى من الطواقم التدريسية والإدارية الاستثمار بكل ما يملكون من قدرات وخامات لأجل الطلاب.
مع بداية كل عام، ينتابنا الأمل بحدوث التغيير في الجهاز.
نحن نتواجد في الألفية الثالثة التي تتميّز بغزو التحديث والتكنولوجيا والحوسبة.
لا يُعقل ان يستمر نمط التعليم الذي مورس في الالفية الثانية.
في سنوات غابرة من القرن الماضي، سافر أجدادنا على الدواب ليصلوا إلى حيفا وضواحيها.
اليوم، تعج سيارات الجيب والمارسيدس وحتى اليجوار على شوارعنا، صُنعت الطيارات بلا طيار، تم الوصول للقمر، تم صُنع "الويز" وال"جيبي اس" وال"سكايب" وعشرات اليات التطبيق التكنولوجية المُذهلة.
لا يُعقل أن نبقى نستخدم وسائل التعليم السابقة مع طلاب ذوي عقول مُختلفة!.
يجب تغيير منهجية التعليم الجاف وإدخال الحوسبة والتكنولوجيا والحركة للمدارس.
طالب العصر الحديث لا يستطيع أن يتأقلم مع منهجية العلم القديم!.
مدارسنا بحاجة لدماء تدريسية وإدارية جديدة.
قسم من المديرين والمديرات، المعلمين والمعلمات تقوقعوا في المدارس منذ اكثر من ثلاثين عامًا!.
هذا لا يُعقل!.
لربما هذه منهجية جهاز وقسم المعارف ليبقينا في القاع!.
يجب إجراء تعديلات، تغييرات في الجهاز التدريسي والإداري. عملية التنقل من مدرسة لأخرى تأتي برياح معنوية جديدة، بتحديات جديدة للطواقم المسؤولة عن الجهاز.
في الكرمل بُنيت قسم من المدارس في سنوات السبعين. قسم من البنايات اضحت بالية بحاجة لترميم جدي.
الاجواء التعليمية وما يُحيط بالمدارس يشبه السجون. حان الاوان أن نغير المباني وان نهيكل من جديد مدارسنا، ليشعر أولادنا انهم قادمون إلى مكان يطيب قضاء اوقاتهم به وليس العكس.
كتبنا منذ عشرات السنين، انه حان الوقت لتغيير منهج التعليم في قرانا، ان تتبدل غالبية الكتب وان نحدث انقلابًا في هذا المجال.
بالنسبة للدولة، جهاز التربية لا يقل اهمية عن جهاز الامن.
لذلك، تعمل عن طريق وزارة وأقسام المعارف كل ما بوسعها لتجهيل المجتمع العربي على جميع طوائفه.
على أساس ذلك، يجب أن تنشأ جهات مسؤولة تقف سدًا منيعًا ضد هذه المحاولات: قضية فصل المنهج التعليمي "الدرزي" عنه "العربي" عام 1976 لم يأتِ سهوًا ولا صدفة.
قضية اختراع "التراث للدروز" و"التاريخ للدروز" لم تأتِ فجأة. كل شيء مدروس ومبلور.
برغم هذه المحاولات، نثبت المرة تلو الأخرى وجود بصيص امل، جراء الأدمغة الرائعة الموجودة في المجتمع العربي، وبرغم جميع محاولات التجهيل، نرى المستشفيات تعج بالاطباء العرب، التخنيون بالمهندسين.
علينا ان نرى الواقع والحقائق وان نحاول تخطي هذه الحواجز التي تضعها في وجهنا الدولة. ما يحدث في بعض مدارسنا الثانوية مُخجل: إحضار ضباط يهود لطلاب الثانويات كل عام، لحث الطلاب الالتحاق بالجيش وبقوى الامن لهو عار على مدرائنا!!.
يجب منع هذه الظاهرة، ولاجل منعها نحن بحاجة لمدراء وطنيين، ثوريين، عروبيين، ملتصقين بالجذور!.
نحن نريد رؤية محاضرين يعجون في المدارس الثانوية، لإقناع الطلاب قبل الطالبات مدى أهمية الالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا.
وظيفة الاهل قصوى في المبنى التعليمي، ويجب عليهم المشاركة اكثر بكثير في العملية التربوية والتعليمية.
استهتار وابتعاد الاهالي عن المدارس، يضر باولادهم!!.
أطالب من عبر هذا المنبر جميع المديرين والمديرات في مدارسنا ايلاء اهتمام اكبر واكثر في دروس الرياضة والفن والإبداع.
يجب العمل على صقل شخصية الطالب منذ صغره، بناء شخصية مستقلة وواثقة بالنفس.
العملية التعليمية الجافة لا تأتي بالنتائج المرجوة!.
نقطة هامة لا بد التطرق اليها مرة أخرى:يجب إبعاد السياسة عن التربية والتعليم بشكل قاطع!.
هذا لا يحدث ويوجد تدخل سافر في التعيينات، حتى لمساعدات في الروضات!.
توجد لدينا معطيات ومعلومات مؤكدة تتحدث عن تدخل واضح في دالية الكرمل من قبل المقربين والأقرباء لإدارة المجلس في تعيين هذه المساعدة او تلك، تلك الحاضنة او تلك وحتى هذا المعلم او ذاك!.
هذا خط أحمر لا يمكن تقبله او السكوت عنه!!.
بصدد الوعودات التي قطعها رئيس مجلس دالية الكرمل على نفسه منذ اكثر من خمس سنوات، نرى ان قسمًا كبيرًا منها لم ينفذ حتى يومنا هذا: الملعب التابع للمدرسة الحديثة ما زال على حاله، مما سيؤدي الى ان يبقى طلاب المدرسة في الصفوف في دروس الرياضة طيلة ايام الشتاء.
هذا مثال واحد على وعودات لم تنفذ في مجال التربية والتعليم!.
أخيرًا بصدد قضية البجروت: أثبتنا، أن الطواقم لدينا تعمل على الكم وليس الكيف وهذا يجب ان يتغير وبسرعة!.
نحن نريد طلابا يتعلمون خمس وحدات رياضيات ولغة انجليزية ومواد علمية، حتى لو جاء ذلك على حساب معدل البجروت!.
نتمنى للجميع عامًا موفقًا ومثمرًا.
هذه معطيات وارقام وصلتنا من وزارة المعارف ننشرها بهذا العدد:




2.354 مليون طالبا يفتتحون العام الدراسي 2019/2020 .

201 ألف موظّفا في جهاز التّدريس

523 الف عدد الطلاب في الرّوضات.
عدد طلاب الصّفوف الأولى: 168 ألف طالبا.
عدد طلاب المرحلة الابتدائيّة 1,074 مليون طالبا.
عدد طلاب المرحلة الاعداديّة : 296 ألف طالبا.
عدد طلاب المرحلة الثّانويّة: 461 ألف طالبا.

طلاب المجتمع العربي: 556 ألف طالبا.