الكلمة الحرة لن تموت...لن نركع إلا لله!

قام بالأمس بحدود الساعة الثانية عشرة والعشرين دقيقة بعد منتصف الليل شابان مجرمان ملثمان بحرق سيارتي الواقفة في ساحة بيتي. هذه العملية الإجرامية ادت لتمدير السيارة عن بكرة ابيها. لحسن حظي، انني استمعت الى دوي الانفجار مباشرة وقمتُ بمساعدة الجيران بإخمادها على الفور.
لولا ذلك، لحدثت ماساة كبرى لا سمح الله.
خلال الإجراءات التي قمنا بها، يوجد طرف خيط، ولن افصل حاليا، استنادا للاتفاق المبدئي مع الشرطة.
اقولها علنًا اعزائي: لا أملك اية عداوة شخصية مع اي انسان في البلاد وخارجها، ما حدث معي ناتج جراء مواقفي ومواقف صحيفة "كل الناس" في القضايا المحلية والقطرية، هذه المواقف النابعة من غيرتي ومحبتي لاهلي في كل مكان. لم أنظر ولم اهتم يومًا لمصلحتي الشخصية، بل فضّلت دائمًا المصلحة العامة، ودأبت على كشف الحقائق، وإبقاء الصحيفة ومحررها بعيدين عن أية إغراءات مادية او توظيفية، وكانت كثيرة كثيرة، حتى أضحت الصحيفة ملجأ للرأي الحر وللناس المظلومين، المتضررين، الذين يعانون ويشكون المهم لنا يوميًا،ويبدو ان هذه المواقف لم ترق للبعض لاسباب معروفة. انا لا اتهم احدًا ولكن لدي بعض الشكوك والاتجاهات.
أعدكم انني سأبقى بوصلة الضمير الحي والحر الذي سيقول للغلط غلط بعينه بدون حسابات ولا محسوبيات.
صراحة، لم أتوقع ان أحظى بهذا الدعم المعنوي الهائل، بحيث زارني منذ الأمس الاف المواطنين من جميع مدن وقرى الوسط العربي والدرزي وتلقيت عشرات الاف الرسائل والاتصالات الهاتفية، بحيث تضامن معي الكبير والصغير، إضافة لتضامن منقطع النظير من عبر جميع شبكات التواصل الاجتماعي.
هذه الوقفة والمساندة الهائلة زادتني قوة وإصرارًا وثقة. هذه المساندة ما هي الا رسالة واضحة لمرتكبي الجريمة ومرسليهم، ان الجمهور يقف سندًا راسخًا وراء "كل الناس" وهي "بوليصة التأمين" الثابة والقيمة في نظري.
من هنا أوجه شكري الكبير والصادق لكم فردًا فردًا اهلي في كل مكان على هذه الوقفة التضامنية الرائعة معي ومع الأسرة.
ثانيًا، أتوجه للشرطة:قوموا بواجبكم كما ينبغي هذه المرة واكشفوا عن هوية هؤلاء المجرمين، ليس من اجلي فقط، بل من أجل كافة افراد المجتمع.حان الاوان ان تثبت الشرطة انها متواجدة لأجل خدمة المجتمع وليس مجرد حبر على ورق.
ثانيا أطالب المجلس المحلي ان يساعد ويساهم في عملية الكشف عن المجرمين، من خلال الضغط على الشرطة من جهة، واستخدام الآليات التي بحوزته من جهة اخرى.
لن نركع...لن ننكسر...لن نستسلم...الحقيقة ستظهر لا محالة،أعدكم.
الصوت الحُر...المصداقية...النزاهة...النقد البناء مستمر، أعدكم!.
هذه بعض صور السيارة، واللقاء معي في راديو مكان بالأمس من الدقيقة 36 تقريبًا.
تحياتي لكم فردا فردا وشكرا شكرا شكرا!.
ملاحظة:في الايام القريبة سأكشف لكم تفاصيل مقشعرة عينية عن الحادث!.

https://www.makan.org.il/Radio/item.aspx?pid=39962