kolanas - 2019-04-19 08:01:31 -
اليسار يركل بالعرب، لكنه يريدهم أن ينقذوه!!
د. رباح حلبي (هآرتس – 15.4.2019)
ترجمة اسعد تلحمي- "من هون"
في أعقاب الانتخابات عاد العرب ليجعلوا منهم، كما دائماً، كبش فداء – هذه المرة بسبب المقاطعة، سواءٌ كانت أو لم تكن. لكن علينا أولاً أن نذكر أنه بالرغم من دعوة أفراد للمقاطعة، وصلت نسبة التصويت في نهاية الأمر إلى نحو 55 في المئة، وهي النسبة العادية في أوساط العرب، باستثناء الانتخابات السابقة (2015) التي تخطت فيها النسبة 60 في المئة في اعقاب الوحدة بين جميع الأحزاب العربية.
خاب أمل "الوسط – اليسار" في المجتمع الإسرائيلي لأن العرب لم يتدفقوا على صناديق الاقتراع من أجل أن يحققوا جسماً مانعاً يمنع نتانياهو من إقامة حكومة. كأنه يتحتم على العرب أن يقوموا بهذا العمل لمصلحة المعسكر العلماني – الليبرالي، أي تلك النخبة (خيرة القوم) القديمة المتخوفة من سيطرة "الحرديم"، وتريد أن تعيد لنفسها السيطرة الني فقدتها قبل عقدين.
بدايةً يجب أن نذكّر بأنه حتى لو صوّت العرب بنسبة مماثلة أو حتى أعلى من تلك في الانتخابات السابقة – وحتى لو حققوا 15 مقعداً برلمانياً – فإن ذلك لن يمنع إقامة حكومة يمينية، لأن المقاعد الخمسة الإضافية ستأتي على حساب الوسط – اليسار فيبقى اليمين مع غالبية من أكثر من 60 مقعداً. إن نتائج الانتخابات الأخيرة، كما التي سبقتها، هي انعكاس للتغييرات العميقة في المجتمع اليهودي – الإسرائيلي، وهي تعكس استبدال النخب بين الشرقيين والتقليديين والمتدينين الذين اطاحوا الليبراليين من مراكز القوة، وجميعهم يهود.
على هذه الخلفية، فإن تطلّع اليهود الليبراليين العلمانيين بأن ننقذهم من سيطرة الحرديم على الدولة مستهجن، بل أكثر من ذلك وقِح، خصوصاً حيال حقيقة أنه في المقابل يرفض الوسط- اليسار شرعية مشاركة العرب في الحكم. وقد نفى حزب "كحول لفان" أنه يخطط للاعتماد على جسم مانع من العرب، واجتهد من أجل أن يبتعد عنهم كمن يخشى النار. إنهم (اليهود الليبراليين العلمانيين) ليسوا مستعدين أن يعترفوا بنا حتى كوسيلة لإغلاق الطريق على اليمين، لكنهم في المقابل يطالبوننا بالمشاركة في إسقاط اليمين.
هوة سحيقة تفصل بين اليهود والعرب في اسرائيل وهي آخذة في الاتساع. اليهود لا يفهمون أبداً كيف نشعر خصوصاً اليهود الاشكناز الذين يستغربون لماذا لم نتدفق الى صناديق الاقتراع من اجل تغيير وضعنا. بالإضافة إلى حقيقة ان نسبة التصويت عندنا لا تشكل عاملا في نتائج الانتخابات، فإننا نشعر اننا خارج اللعبة ولا نستطيع التأثير على نتائج اللعبة. مثلنا مثل اللاعبين في مباراة كرة قدم الذين يجلسون دائماً على دكة الاحتياط ولم يتم ادخالهم ذات مرة للملعب.
دائماً عشنا على هامش المجتمع، لكن في السنوات الأخيرة ازداد الوضع سوءاً. قانون كمينيتس، الذي يراد منه تشديد فرض قوانين التخطيط والبناء، وتحديداً في البلدات العربية، يخنقنا ويحول دون أن نبني على أراضينا.
وقانون القومية يراد منه ان يتم بشكل رسمي تثبيت حقيقة أننا لسنا جزءاً لا يتجزأ من الدولة اليهودية، إنما ضيوف فيها. وفي نهاية الأمر نحن مطالَبون بأن نصوت في الانتخابات لممثلين لا يستطيعون المشاركة في صنع القرار (في الدولة)، ممثلين يشكلّون مجرد زينة في الكنيست.
إن الرفض والإقصاء ونزع الشرعية من جانب اليهود والدولة تقود إلى خيبة الأمل والإحباط والاغتراب والشعور بعدم الانتماء للمكان وللدولة. في هذه الحالة، لا يتعجبن أحد أن قسماً كبيراً من العرب لا يجد سبباً مقنعاً ليصوت في الانتخابات في دولة لا تعترف بوجوده، وهو لا يشعر أنه جزء منها ولا تؤثر مشاركته في الانتخابات على مصيره.
صحيح أننا نعيش في الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، كما يتباهى سدنتُها باستمرار، لكنها ديمقراطية لليهود فقط. هذه ديمقراطية شكلية وليست جوهرية لأنها لا تشمل الأقليات ولا تدافع عنها كما ينبغي في ديمقراطية حقيقية.
لا أريد أن أذهب بعيداً لأدّعي أننا بلغنا وضعاً يقترب من الأبرتهايد (الفصل العنصري) – وثمة خطر بأن يحصل يوماً ما – لكن إلغاء العرب من جانب الحزبين ألأكبر وجميع أحزاب اليمين، الذي يعني أن لا دخول للعرب إلى الحكومة، يذكّر بالأسس العنصرية التي يقوم عليها هذا النظام.
**الكاتب باحث مختص في الهوية الدرزية والصراع العربي اليهودي ومحاضر في الجامعة العبرية وفي كلية أورانيم.
كل ما يحتاجه طفلٌ هو بالغٌ واحدٌ على الأقلّ يؤمن به! -المفتاح للتقدم العلمي هو التنسيق التام بين أضلع المثلث التربوي بقلم: مسعود منصور/عسفيا بعد يومين ستفتح المدارس...
الناصرة | 28.51° - 29.81° | |
حيفا | 30.52° - 31.83° | |
القدس | 26.18° - 28.4° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.97° - 32.27° | |
رام الله | 26.11° - 28.33° | |
بئر السبع | 32.32° - 32.32° | |
طمرة | 30.16° - 31.47° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
تنبعث اصوات الابتهالات من كل حدب وصوب بفرح مُعلن وصريح ام ببسمة من بنات الشفاه على إثر هز كيان حزب الله بقياداته وبمعداته. الحزب الذي شكل ذراعاً من الاذرع الأخطبوطية الإيرانية...
وفق النظرية النفسية التي كتبها أبراهام ماسلو عام 1943 والتي عُرفت بسُلَّم او هَرَم ماسلو، الاحتياجات الأساسية التي تحرك الإنسان-المجتمع- تبدأ من الاحتياجات الفسيولوجية، من ثم...