اصحاب ارض في الرندة: المواطن في عهد رفيق حلبي مُطالَب أن يكون محاميًا ومخططًا ومهندسًا ليحاول الحفاظ على ارضه!

قد كتبنا عن الخارطة المفصلة التابعة للرندة مرارا وتكرارا وعن المشاكل العالقة التي نتجت عن هذه الخارطة.
نذكّر، ان هذه الخارطة تم ايداعها والمصادقة عليها بشكل نهائي في اللجنة اللوائية في حيفا، برغم اعتراضات قدمها عشرات المواطنين على التخطيط الذي استند على معادلة التوحيد والتقسيم، بحيث تم مصادرة 30% من أراضي المواطنين الخاصة!.
مؤخرًا عقدت جلسة في اللجنة اللوائية في حيفا، بعد تقديم طلب تصليح وتخطيط مجدد مفصل على يد مواطنين وبمبادرتهم الشخصية وعلى حسابهم الشخصي.
طلب المواطنون الذين يملكون أراض في الرندة، هو تصليح التخطيط المفصل الذي صودق عليه،بادعاء ان هذا التخطيط أدى الى نقل أراض من ملكيات لملكيات أخرى دون علم أصحاب الأراضي ودون موافقتهم على ذلك، تقسيم القسائم بشكل لا يتوافق مع البناء الموجود في الأراضي، وجاءت الخريطة المفصلة الجديدة لتعيد الأراضي حسب ملكيتها على ارض الواقع.
تطرق المعترضون لعدم مهنية التخطيط السابق والى ضرورة تصليح الأمور قبل فوات الأوان، لمنع حدوث مشاكل بين اصحاب الاراضي.
لدهشة الحضور، تغيب عن الجلسة رئيس المجلس المحلي رفيق حلبي وهو عضو في لجنة التخطيط وله حق التصويت في الجلسات وإبداء الرأي.
وقد رأى المواطنون بعين سلبية تغيبه وتغيب مندوبي المجلس المحلي في قسم الهندسة والتخطيط عن هذه الجلسة الهامة.
قال احد المبادرين لهذه الجلسة:"كنا نتوقع من رئيس المجلس ومن قسم الهندسة ان يكونوا اول الحاضرين لهذه الجلسة، كونهم المسؤولون عن الإخفاقات والفشل التخطيطي الذي أدى لبزوغ مشاكل كثيرة وكبيرة في الرندة ولدى أصحاب الأراضي".
أضاف احد المبادرين للجلسة:" جاء التخطيط الجديد ليعالج القضايا الاتية: ارجاع القسائم لاصحابها الشرعيين، تنسيق عملية الحدود بصورة متطابقة للبناء المتواجد في المنطقة، إعطاء تسهيلات لفسح المجال للحصول على رخص بناء في المنطقة".
ننوه هنا، ان الإخفاق التخطيطي في الرندة أدى بالمواطنين التوجه للمحكمة.
نضيف، ان سائر المواطنين في المنطقة الذين يعانون الامرين جراء هذا التخطيط لم يتوجهوا للمحكمة حتى كتابة هذه السطور، وفق مصادرنا.
وصلتنا جملة أخيرة قالها احد المواطنين، من أصحاب الأراضي في الرندة:"مُطالب من المواطن اليوم في عهد رفيق حلبي ان يكون مهندسا ومخططا ومحاميا ومساحا مهنيا ليحاول ان يحمي ارضه ويحافظ عليها، جراء التخطيط المفصل الكارثي في دالية الكرمل"!.
سنتابع القضية!.