شمس حسون : أترك مجلسًا تشوبه شبهات الفساد الإداري من الحائط للحائط!!

قدم شمس حسون استقالته من عضوية المجلس المحلي، متنحيًا لهشام زهر الدين، الذي سيشغل منصب عضو مجلس محلي دالية الكرمل العام القادم، من خلال الاتفاق الذي ابرم داخل قائمة "كلنا معًا".
شمس حسون ينهي عمل 12 عامًا في السياسة المحلية، بحيث دخلها عام 2009 نائبًا للرئيس السابق كرمل نصر الدين، مستمرًا في المعارضة للعام الثامن على التوالي في عهد الإدارة الحالية.
في حديث تلخيصي معه، قال:"نحن نحترم الاتفاقيات، ونعطي المفاتيح للأخ هشام زهر الدين، ونحن على ثقة أنه سيقوم بعمل متفانٍ لاجل المصلحة العامة".
*بصراحة:أي مجلس محلي تترك؟!
اقولها بمنتهى الصراحة:اترك مجلسًا مبنيًا على المظاهر الزائفة والكاذبة-الshow- على ارض الواقع لم يقم بأية مشاريع ولا إنجازات حيوية لأجل المواطنين.
اترك مجلسًا يعمل لأجل التعيينات السياسية وارضاء المقربين على حساب الخزنة العامة واموال المواطنين،بدلًا من تحسين الخدمات في الحارات.أترك مجلسًا همه الوحيد العمل على الشارع الرئيسي وعلى زرع الورود،تاركًا الجوهر جانبًا.أترك مجلسًا تشوبه شبهات الفساد الإداري من الحائط للحائط!!.
*ما هي القضايا التي في اعتقادك فشل في تنفيذها رفيق حلبي؟
أولًا في موضوع الرياضة:الوضع حدّث ولا حَرَج...لا توجد اطر تأوي اللاعبين صغار السن، سنوات ونحن بدون ملعب للتدريبات، لا توجد فعاليات رياضية لا منهجية. الأهالي يدفعون الاف الشواقل لأجل ارسال أولادهم لعسفيا ولحيفا،جراء انعدام الأطر في دالية الكرمل.
المجلس-لغايات معروفة-حاول بشتى الطرق دعم فريق الكبار، على حساب سائر الفرق الرياضية، مثل كرة الطائرة والسلة وغيرها.
الفشل ذريع في مجال التربية والتعليم!
*ولكن نتائج البجروت تُظهر عكس ذلك...
سجل عندك: النتائج كاذبة!. اقولها من خلال خبرتي في مجال الرقابة،إن المراقبين عانوا الأمرين في دالية الكرمل، جراء نية المدارس تنقيل الطلاب،وكل ذلك لرفع نسبة البجروت بطرق غير شرعية. الحقيقة مُرة والجميع يعلم ذلك. الهدف هو الركض وراء العلامات، بدلًا من برمجة خطة مهنية لنشل طلابنا تعليميًا ومن ناحية إنجازات.
في موضوع التخطيط والبناء:وقع رفيق حلبي في مأزق وأوقع سكان دالية الكرمل معه،من خلال المصادقة على خارطة هيكلية كارثية،تبقي ام الشقف وغيرها من الحارات خارجها وتقوقع مستقبل الدالية لسنوات.
هذه الخارطة ستأتي بالهلاك على سكان دالية الكرمل، والدليل، ما يحدث اليوم، من عشرات أوامر هدم صدرت ضد المواطنين.بالمقابل،انظر ما يحدث في جولس،عرابة، سخنين، ام الفحم وغيرها من البلدان، بحيث نرى زيادة الحارات والتوسع في مسطحات هذه البلدان. رفيق حلبي فشل في هذا المضمار،لانه لا يستطيع قيادة نضالات ضد المؤسسات،بل يعمل لأجل إرضاء المؤسسات على حساب المواطنين.
هذه شهادة فشل له وللاعضاء المواليين ولقسم الهندسة.
فترة رفيق حلبي هي فترة شعارات رنانة بلا رصيد:مثال على ذلك قضية المقبرة،بحيث وعد في اليوم الأول انه سيقوم بنقلها وشيء لم يحدث من هذا القبيل.

*هل المعارضة عملت كما ينبغي في هذه الفترة؟
يجب ان ننوه،ان المعارضة مكونة من 3 أعضاء فقط مقابل 11 عضوًا، لا يُقدمون ولا يؤخرون وعملهم مبني على رفع اصابعهم وانزالها.
عملنا كل ما بوسعنا كي نوقف مشاريع اشتم منها روائح فساد،مثل الحائط الذي بُني في حارة الصوانية لمقرب للرئيس،ملعب التدريبات،العمل في المدرسة ج،بناية الرفاه بجانب المدرسة الحديثة،مشروع المحرقة الذي كان سيأتي بالغرباء ليستوطنوا في دالية الكرمل.
المعارضة، بقيادة الأخ هشام حاطوم،بادرت وبنت شارعًا التفافيًا سيخدم الدالية لسنوات في خلة علي، ما عجزت ان تقوم به إدارة المجلس الفاشلة برئاسة رفيق حلبي 8 سنوات.
هذه الإدارة قوقعت مشاريع حيوية للدالية خطط لها على زمن كرمل نصر الدين،مثل بناية الابتدائية ب ومشروع الساحة،وهذه القوقعة تلوح من فوقها عدة علامات استفهام.
يجب على المواطن في دالية الكرمل ان يسأل نفسه:أين تذهب الأموال التي يدفعها للأرنونا؟!.
هذه الأموال تذهب ارضاءات للمقربين والاقرباء في فترة رفيق حلبي،بدلا من ان تذهب لأجل المصلحة العامة ولاجل بناء المشاريع للقرية.
*ماذا تختلف فترة رئاسة كرمل نصر الدين عن الفترة الحالية؟
بشيء واحد أساسي: كانت فترة عملنا فيها باستقامة وشفافية.كانت فترة قصيرة للغاية،انجزنا فيها الكثير.
*ما هو موقفك مما حدث مع المحاسب عدوان عدوان؟
هو ترك عمله،لانه لم يستطع العمل باستقامة مع رفيق حلبي.
*اين جبهة التغيير لا نراها ولا نسمع عنها؟
الجبهة موجودة،وقوية، تجتمع بانتظام وسوف تكون لها كلمتها في الانتخابات القادمة.هذه الجبهة ستدعم كل مرشح يرى في نفسه كفءا لإنقاذ دالية الكرمل من عهد الظلمة والدكتاتورية الحالي. نبحث عن مرشح مسؤول،مستقيم، غيور على مصلحة دالية الكرمل وأهلها.
*هل انت مستمر في التواجد على الحلبة السياسية؟
نعم،وبقوة!.
*لماذا لا تعطي الفرصة لدماء جديدة ان تدخل؟
نحن نعطي الحق والفرصة والإمكانية لكل شخص ان يدخل وان يقود المجموعة والجبهة لأجل إحداث التغيير. نحن لا نمنع أحدًا ان يقود الفكر المتحرر والديمقراطي. الدالية لا ينقصها أناس طيبون واكفاء لإحداث التغيير المنتظر. هدفنا انقاذ دالية الكرمل من التقوقع الفكري ومن العهد الحالي. رفيق حلبي أعاد دالية الكرمل 50 عاما للوراء على كافة الأصعدة. لذلك،نحن بحاجة لفكر آخر، متنور، ديمقراطي وحر،يعيد بهجة دالية الكرمل لأهلها.
شخصيًا،برغم اني لم أكن في خط رفيق حلبي،توقعت منه الكثير،خاصة جراء تجربته واتصالاته السابقة،ولكن خيبت امالي لابعد الحدود،عندما رأيتُ عن كثب طريقة عمله وفكره الرجعيين.
القضية ليست شخصية،القضية قضية بلد وقضية مستقبل أولادنا جميعًا.