kolanas - 2021-01-22 12:45:49 -
عندما يطمئن قلب الخروف للذئب، يقيم معه "علاقات" وتتطور مع الوقت... لا شك أنّ هذا الخروف إمّا حديث العهد لم يسمع عن أنياب الذّئب بعد، أو تاجر يتاجر بمصالح أبناء جلدته. الذّئب يرسم كيف يدخل القطيع إلى معدته، أمّا الخروف يرسم كيف يقود القطيع بمساعدة الذّئب. هكذا يكون قد حدد مصيره ومصير إخوانه على المدى القريب والبعيد. دهاء الذّئب لأنيابه، هكذا تعلمنا في الصّغر القصص على هذا في شتى اللغات، وقصص الشّعوب تحذّر من تلك الانياب! فهو يستدرج الضّعاف من الخرفان ويقنعهم بحسن نيّته، ليقع الخلاف بين الاهل، وبعدها تُقَدِّم له الخرفان بعضها البعض!.
حين يقصر "الزعيم" الذي أوكل بمهمة تقديم المزيد من القرابين من إخوانه، يقوم بعزله تاركا الثأر منه لأهله، ويقوم بتبديله بآخر.
مصيبتنا العربيّة عامّة والدرزية خاصّةً في كثرة "القيادات" التي تتسابق لتلعب دور "الخرفان" مع الذّئب، مع العلم بقوّة أنيابه، بينما نحن نُنْهَشُ على محراب تلك الاحلام.
ماذا لم يفعل الوزير السّابق مع الذئب؟! ماذا لم يقدّم له: نفسه، وما استطاع من طائفته، تخلّى عن مصالح عشيرته وَأَهله من أجله، ساهم في جلب الويلات عليهم...كلّ هذا لم يَشفع له ولم يحميه من التهم التي قدّمت ضدّه حين لم يبقَ ما يعطيه ويقدّمه. كان عونًا لهم علينا متحجِّجًا بحجج معيبة وسخيفة، وها هو يعود وأكثر إصرارا على الخدمة لكن الذئب لا يرغب فيه، هناك صيد أكبر وأدسم.
هذه العلاقة غير المتكافئة بين الضّعيف مع القويّ السّاذج والداهية والفقير والغني، ما هي إلّا مجازفة، والتماهي مع هذه الشريحة العنصريّة المتعصّبة، رغم ما نعانيه من إجحاف، وبالأخص الضّائقة السكنيّة المتفاقمة حدّ الاختناق، أدت إلى الاستهتار بنا من قبل غالبية المؤسّسات والجمعيّات في الدولة، منها جمعيّة "رغفيم" العنصرية التي دخلت إلى قرانا في وضح النّهار وبحماية القانون (حليفة بعض القيادات الدرزيّة) صنعت من مآسينا خبزا لها واستغلّت هذا التشرذم "وطمع الخرفان" حتى تغلغلوا في ثيابنا وتمكّنوا من جمع المعلومات عن أحوالنا، طبعا ليس من أجل المساهمة في حلّ أكبر أزماتنا بل من أجل تعقيدها أكثر وأكثر. هذا التضييق أدّى إلى أنْ يترك البعض قراهم والنّزوح إلى المدن القريبة أو حتى ترك البلاد!. هذا الوضع كان مبرمجًا ومخططًا له وأدّى إلى انصهار البعض وابتعادهم عن الانتماء، ضربوا عصفورين بحجر.
ساهمت هذه الجمعيّة مع أزلامها في إدخال تعديلات على قانون البناء (كامنتس) مما أدّى إلى خنق القرى العربيّة وزيادة أعداد "المخالفين" الذين لوحقوا من قبل القضاء والتنظيم، منهم من دفع الغرامات الباهظة، ومنهم من سُجن وآخرون هُدمت بيوتهم أو هددت بالهدم.
هذه بعض النتائج المأساوية لسياسة الخرفان...كما هو معلوم، أحدهم كان من المبادرين إلى قانون القومية، ليعزّز مكانه في حزبه، وآخر أصبح وزيرًا والثالث أيّد وعلّل، والرابع بارك، ومنهم لم ينطق ببنت شفه ضدّ المضايقات، ومنهم في أوج الهجمة الهمجيّة ضدّنا وافق أن يوقد شعلة الاستقلال!. هكذا تقلّدت الخرفان المناصب بينما بلداتنا أصبحت مباحة للذّئاب!.
مع هذه النتائج تتفاخر بعض الخرفان بِأنّها نجحت في سنّ قانون "يوم امتنان وعرفان" يحتفل الذّئب فيه مع الضحيّة، معترفا بتاريخه وظلمه. إن كنّا عاجزين أو خائفين أو غير قادرين على محاكمة الخرفان الضّالة، التاريخ لن يرحمنا ولن يسامحكم على ما جلبتم من الويلات والمحن وما اقترفت اياديكم من خراب وتطاول على المجتمع، ونحن على سكوتنا المعيب.
مجتمعنا يعيش في حرب استنزاف يومية/ منعم حلبي أولًا، بمناسبة الزيارة السنوية لمقام النبي الخضر عليه السلام،التي أقيمت يوم الخميس الأخير، أبارك لشيوخ المجتمع المعروفي...
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
سياسة فرِّق تسُد بتجمعنا..! "العصر الذهبي في تسعينيات القرن الفائت تحوّل لعهد الفشل في السنوات العشر الفائتة" "العصبية القبلية فرّقت الأخ عن أخيه والأب عن ابنه" "حان الأوان...