هدف قانون كامينتس: تهجيرنا خارج مدينة اليهود!/ امين زاهر

قانون كامينتس الممثل بحكومة إسرائيل يحرق النفوس ويحرق مستقبل الشباب والشابات ويحرق احلامهن ويهدم البيوت ويغرم الناس بمبالغ خيالية تقضي على حياتهم وآمالهم . هدف قانون كامينتس هو تهجير أولادنا وبناتنا واحفادنا الى خارج دولة اليهود في اتجاه واحد. كامنتس يعمل على حصارنا في قرانا وتحويل قرانا الى مجمعات سكنية فقيرة مكتظة بالسكان وعدم السماح لها بالتوسع .
قانون كامينتس جاء ليخدم وينفذ سياسة نتنياهو التي صرح عنها سنة 2003 عندما عمل وزير المالية : " الانتشار الديمغرافي العربي يشكل اكبر خطر على امن إسرائيل" . قانون كامينتس جاء ليمنع هذا الانتشار عن تحويل قرانا الى "غيطوهات" فقيرة عن طريقة هدم البيوت والتغريم الخيالي.
نحن الدروز الأقلية الوحيدة المتضررة من هذا القانون، لأن قياداتنا ضعيفة غير مؤثرة وغير موحدة.

اليوم بدأت الحكومة في تنفيذ مخططها العنصري في قرى الكرمل وبكل شراسة وأساليب غير إنسانية هدفها منع بناء البيوت على أراضينا ضاربة بكل ما قدمناه لها عرض الحائط , مستغلة تخاذل القيادات الدرزية الضعيفة المسيسة دينية كانت ام زمنية. قيادات اياديها ملوية .
ان هذه القيادات التي وضعنا املنا ومستقبل أولادنا امانة في اعناقها لم تحرك ساكنًا مع ان المشهد الحالي يدور امام اعينها وبمعرفتها وممكن (وبعض الظن اثم) بموافقتها.
تبين اليوم بان كل الوعود والخطابات النارية من على المنابر والتصريحات الوهمية والاجتماعات كانت خدعة لتهدئة الأمور ولتسكيت الاوجاع.
هذه القيادات الدينية والزمنية من جهة اهتمت لتهدئة خواطر الناس ومنع الاحتجاجات ومن جهة اخرى عملت لارضاء كمينتس والحكومة والاحتفالات بهم . والنتيجة اليوم واضحة جدا: طائرة تحلق فوق الكرمل لالتقاط صور البيوت , ارسال غرامات للناس ومصادرة معدات العمل الثقيلة، والقيادة قابعة في صالتها الفخمة وعلى كراسي مكاتبها والمواطن البسيط يعاني الامرين وحيدا امام " محارق كمينتس".
هذا حالنا اليوم باختصار!.
اخواني , نحن لم نتعلم في مدارسنا ولم يعلموا أولادنا عن الحرية والحريات ولا عن القيادة والنضال والتمرد ولم يدرسونا ما معنى الثورات والوطنية وحب الأرض والمسكن والهوية. لقنونا مواضيع تتلاءم مع مصالح الدولة والمؤسسة والخدمة العسكرية الاجبارية وحلف الدم واخوة في السلاح. صادروا عقولنا قبل ان يصادروا أراضينا وقبل تهجير أولادنا. برمجونا للاستسلام والركوع كما برمجوا زعماءنا قبلنا .
هذه الحالة التي وصلت الى عقر دارنا بموجب قانون كمينتس الجائر، اضاءت لنا الضوء الأحمر . لا تتركوا مستقبل أولادنا رهينة في يد ناشطين سياسيين وقيادة مسيسة همها حساباتها البنكية ومصالحها الشخصية وحب الرئاسة والنفوذ.
أهلنا , آن الأوان ان نصرخ باعلى صوتنا: كفى.. كفى.. كفى!. علينا ان ننظم صفوفنا من جديد وعلينا ان نبادر اليوم قبل الغد , لاقامة قيادة متمردة ومناضلة، قيادة مسؤولة , قيادة حرة بديلة تعمل للمصلحة العامة وللتصدي لقانون "كامنتس" الجائر. قيادة مبادرة تقود الناس الى النضال والتمرد .


من على هذا المنبر الحُر أتوجه الى كل رؤساء ورئيسات الجمعيات والى الناشطين الجماهريين وأعضاء المجالس الى تحضير لقاء فوري خصيصا لهذا الموضوع، لأن الوقت عدونا والوضع لا يطاق والقادم اعظم.

انا مستعد ان آخذ على عاتقي تنسيق هذا اللقاء. هذا رقم هاتفي – 0527926717 - ارجو من المعنيين ان يتصلوا لننسق معا هذا الاجتماع الطاريء .
"ان الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"!.