kolanas - 2020-07-11 10:09:42 -
كثيرون سيعتبرونني متخلفا متحجرا، ما زال يعيش الزمن القديم، أراؤه انتهت صلاحيتها ولم تعد تصلح لهذا الوقت "المتحرر". مع هذا سأحترم الآراء المعارضة مسبقا، وسأكتب قناعتي رغم معارضتهم، لان العادات والتقاليد الحميدة الموروثة من السلف الصالح هي الحصن المنيع للمجتمع، لا بد من العودة اليها لنحافظ على وجودنا.
هنالك من يعتبر ان اهم ميزات التقدم والتحرر هو الزي عند الجنسين وبالأخص النساء: كلما كان فاضحا اكثر، يعد أكثر تقدما وتحررا، كأن اهم مزايا الحرية والانفتاح تكمن في قلة القماش... وفق هذه المعايير يمكن اعتبار القبائل الافريقية او تلك التي تعيش في غابات الامازون هم الاكثر تقدماً!.
كأبناء مجتمع قروي "محافظ" نعيش في دولة متقدمة، اذا اردنا الاستمرارية كأقلية محافظة علينا ان لا نخرج عن لب العادات التي تُميزنا رغم الانفتاح الرهيب على العالم، الحريات في الأنظمة المتقدمة واسعة جدا ويحفظها القانون المدني، وبالأخص فيما يخص حرية الفرد لجسمه ولبسه وحياته الشخصية، وغالبا ما تتناقض مع أسس الحياة في المجتمع القروي المحافظ على تراثه، عاداته وعقائده، استقدام الحياة المدنية او حياة العالم الغربي للقرية دون رقابة ستجلب معها "فيروسات" ستنال منا وستهدد كينونتنا، حتى ولو كان القانون المدني يجيزها، هناك تناقض كبير بين هذين النمطين من الحياة لا يمكن جسر الهوة بينهما. مع الوقت، سينجرف شبابنا بعد أكثر وأكثر مع التيارات الدَخيلَة وستجتاح هذه الأفكار عقولهم كونها مفعمة بالمغريات "السامة" القانونية، هذا التقليد يمكن ان يساهم في تقبل المجتمعات المتحررة له. الأجيال الجديدة من شبابنا ليسوا محصنين بالتربية التوحيدية السليمة بما يكفي، ولا الثقافة التاريخية بما يكفي لمواجهة الاختلاط بين الحضارات، لهذا يمكن ان ينغمسوا بتلك المجتمعات بسهولة تحت عناوين ظاهرها الحرية والتقدم، والثمن الضياع.
العولمة في مفهوم المحافظين ان تتماشى مع التقدم والانفتاح مع المحافظة على ما يميزك ويحفظ لك الاستمرارية كمجتمع محافظ، والا الاندثار هو مصيرك المحتوم. شعوب كثيرة تلاشت واندثرت مع الشعوب القوية أكثر منها، لم تستطع مواجهتها بجهلها. الحرية ان لم تكن مرتكزة على علم وثقافة وتربية صحيحة لتحميها، سيتغلب الجهل والجهلاء على المجتمع وستكون الطريق معبدة الى الانتحار الجماعي.
اللبس الفاضح عند الجنسين يعتبره البعض رقيا، تقدما وحرية شخصية، كذلك الاختلاط في الافراح. الانحطاط الاخلاقي تقدم وحرية شخصية، والافراط في المكياج حرية شخصية!. ويأتيك شخص يصعب عليك ان تميزه ان كان شابا او فتاة ويقول ان الدين في القلب!. هل يمكن ان ينبت الدين ويحيى في تلك القوالب؟!. نحن نعيش في وقت اصبحت العادات والتقاليد والثوابت الدينية عند البعض تخلفا او شيئا من الماضي، التصادم الفكري بين المحافظين " والمنفتحين" يكاد يكون عند اول النقاش. نحن امام مفترق طرق، البعض قد تخطاه، بين الاندثار وبين الحفاظ على ما تبقى من ارث السلف الصالح. وأيضا رجال الدين، والمؤسسات الدينية على شتى أنواعها لا تقوم بدورها كما يجب. يظن قسم من المسؤولين ان الحفاظ على التراث والحضارة والعادات التوحيدية عداء للنظام الديمقراطي. همنا الحفاظ على شبابنا وليس مراعاة شعور القيمين على الحريات في الدولة، لا نريد الحريات المدمرة ان تستحوذ على عقول شبابنا.
كل فرد له كامل الحرية في حياته الشخصية، لكن عليه ان يبحث عن بيئة ملائمة يمكن له ان يعيش فيها كما يحلو له. لم نتعلم شيئا من قصص الأنبياء والصالحين، من قصة سيدنا لوط وسخطه على ابناء شعبه! لو سرنا على جزء من تعاليم الأمير السيد في تربية الولد لما كنا نرى كثرة هذه الظواهر. هناك نظريات عديدة وباحثين يؤكدون هذا، مثل د نيكولاس كامينجس الرئيس السابق للجمعية النفسية الامريكية APA يقول لم ار واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة، بل المئات الذين تمكنوا من التغيير.
من المفروض ان لا يعترض رجال الدين العلم كون الدين مبني على الايمان الشخصي والروحانيات كطريق للوصول الى الله، عليهم ان يأخذوا من العلم ما يزيد ايمانهم، لا يعنيهم إذا تعارض في بعضه مع طريقهم، العلم مبني على الأبحاث والنظريات والتطبيقية، الدين يتعارض مع البدع التي يدخلها بعض "المتعلمين المنفتحين" الى المجتمع، وكأنهم يتميزون عن الاخرين في "تقدمهم وعلمانيتهم" وأيضا مع بعض المتدينين المتزمتين.
من اجل الوصول الى ما يشبه المجتمع الصالح، على المؤمن ان يلامس حقيقة جوهر الدين، لأن الدين في مجمله يحاكي الروح، عن علو شأنها في الايمان، وتقربها من الله عز وجل، عن طريق المعرفة والادراك، وعدم انسياقها وراء النفس الى الدرك الاسفل مع الشهوات، على المؤمن ان يحارب ويجاهد فقط ضد نفسه ويحررها من شرورها، وان يبتعد عن السلطة، وبلاط السلاطين، هكذا يكون في سلوكه قدوة للآخرين دون ان يثقل عليهم القيود. أيضا على الشاردين المحسوبين على المؤمنين العودة الى الطريق الصواب التي رسمها لنا اولياؤنا، قلب المؤمن لا يتسع الى الشيء ونقيضه والا فسدت نفسه وفسدت الرعية.
مجتمعنا يعيش في حرب استنزاف يومية/ منعم حلبي أولًا، بمناسبة الزيارة السنوية لمقام النبي الخضر عليه السلام،التي أقيمت يوم الخميس الأخير، أبارك لشيوخ المجتمع المعروفي...
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
سياسة فرِّق تسُد بتجمعنا..! "العصر الذهبي في تسعينيات القرن الفائت تحوّل لعهد الفشل في السنوات العشر الفائتة" "العصبية القبلية فرّقت الأخ عن أخيه والأب عن ابنه" "حان الأوان...