السويداء : بيان يدين رفض تسليم المساعدات من قبل الهلال الأحمر بدمشق واتهامات بالتواطؤ في الحصار!

في تصعيد جديد يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعيشها محافظة السويداء تحت الحصار، أصدرت جهات مدنية وحقوقية في المحافظة بيانا عاجلا، أدانت فيه بشدة رفض الهلال الأحمر في دمشق استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية القادمة من الحسكة، بعد اعتماد آلية شفافة من قبل “الهلال الأحمر الكردي".
وبحسب البيان، فإن الحكومة السورية المؤقتة تتحمل مسؤولية مباشرة في هذا الرفض، الذي وصفه الموقعون بـ”تواطؤ واضح ضد جبل الدروز”، مشيرين إلى أن ما حدث يمثل امتدادا لحالة “الإهمال والتهميش الممنهج”، من الجهات التي تدّعي تمثيل الشعب، وتمنع عنه المساعدات في وقتٍ هو بأمسّ الحاجة إليها.
وأكد البيان أن الهلال الأحمر في دمشق وفرعه في السويداء قد شاركا فعليا في حرمان الأهالي من المساعدات، بعد أن رفضا استلام الشحنة القادمة من الحسكة، وسط اتهامات بانعدام الشفافية في التوزيع، ووجود سجل سابق من التجاوزات، بينها سرقة المعونات وإخفاء بعضها عن المستحقين.
وحمّل البيان الهلال الأحمر السوري – فرع دمشق والسويداء – المسؤولية الكاملة أمام المنظمات الدولية، متهما إياهم بالمشاركة الفعلية في التجويع الممنهج الذي تتعرض له المحافظة للأسبوع الرابع على التوالي.
وطالب الموقعون باعتماد الهلال الأحمر الكردي كجهة وحيدة مسؤولة عن استلام وتوزيع المساعدات الإنسانية في السويداء، نظرا لما أثبته من نزاهة والتزام بالشفافية.
وإقالة المسؤولين عن الهلال الأحمر في دمشق وفرعه في السويداء، ومحاسبتهم على تعمدهم عرقلة وصول المساعدات.
ودعوة المجتمع الدولي لمراقبة جميع الجهات التي ساهمت أو سهلت في استمرار الحصار، واعتبار ما حدث جريمة إنسانية تتطلب المحاسبة الفورية.
ويُذكر أن شحنة المساعدات قد عادت بالفعل إلى محافظة الحسكة، في وقتٍ يعاني فيه أهالي السويداء من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والمحروقات، وسط تجاهل حكومي تام وتضييق متصاعد.
ويحذّر البيان من تفاقم الكارثة الإنسانية في السويداء، ويطالب بتدخل عاجل من المنظمات الدولية لإدخال المساعدات ومحاسبة كل من يمنع وصولها تحت أي ذريعة كانت.