التغيير المُقترح في امتحانات البجروت سيفضح الطابق ويبيّن حقيقة وضع مدارسنا/ د.رباح حلبي

التغيير المقترح بالنسبة لمنظومة امتحانات البجروت هو جيد ويتماشى مع متطلبات العصر. هو ممتاز للمجتمع العربي، وبالاخص للطائفة الدرزية في البلاد.
هو ممتاز لمجتمعنا العربي لأنه يزيح عن ظهورنا عبء تعلم مواضيع التاريخ والمدنيات. حيث عبر هذه المواضيع تضخ المؤسسة سمومها في عقول طلابنا، عبر هذه المواضيع تحاول المؤسسة منذ قيامها السيطرة على هويتنا وأسرلتنا، حيث تحوي المناهج فيها مآرب الحركة الصهيونية منا.
يتستر معظم المعلمين العرب في تمرير المواد بحذافيرها في هذه المواضيع، وراء تحضير الطلاب لامتحان البجروت. الآن وعندما أُزيل هذا العبء، يستطيع الطلاب من خلال الوظائف البديلة للامتحانات، ان "يشطحوا" ويغردوا خارج السرب، خارج قبضة المؤسسة ومآربها.
هذا التغيير أكثر من ممتاز بالنسبة للمدارس في القرى الدرزية، لأنه سوف يفضح الطابق ويبيّن الحقيقة. سوف يذوب الثلج ويبان المرج. حتى الآن وفي السنوات الأخيرة، تحديداً، هنالك خدعة تبوأ بعض من مدارسنا الاماكن الأولى في الاستحقاق للبجروت. هذه الخدعة تعتمد على المواضيع الادبية مثل التاريخ واللغات والمدنيات وبالأخص التراث.
في قائمة المدارس المتفوقة في 5 وحدات رياضيات وانجليزي، لا تستطيع ان تجد تلك المدارس "المتفوقة" حتى عبر المجهر. الآن وعندما تصبح اعتماد شهادة البجروت بالأساس على الرياضيات والانجليزي، سوف تتخذ مدارسنا اماكنها في الصفوف الخلفية، تماماً بحسب مستوياتها الحقيقية. لربما ذلك ينهي هذه المهزلة وينهي تسابق رؤساء المجالس وراء النجاحات الوهمية، ويضعنا امام الامر الواقع لنتعامل معه ونحاول التصدي له، والعمل على التغيير الجذري والحقيقي في مدارسنا.