kolanas - 2022-04-09 12:24:26 -
نهفات تربوية بقلم د.رباح حلبي
סינגולרי" ولا على بالي"
بدل العمل الحثيث والجاد والدؤوب للتغيير الجذري في مدارسنا، يتبع الرئيس في داليتنا طفرات ومشاريع رنانة يتبعها احتفالات طنانة. هكذا مثلاً المشروع ال " סינגולרי" الذي فرضه على جميع المدارس الابتدائية دون بحث واستشارة وتحضير الأرضية لتنفيذه. دون تحضير وافي لطاقم المعلمين وجعلهم شركاء فعالين للفكرة قلباً وقالباً، فجاء التنفيذ عشوائياً وعفوياً.
كان القسم الأول ممتازاً حيث احتوى على محاضرات ومشاركة الأهالي بخبراتهم واختصاصاتهم للطلاب، لكن ذلك كان ممكن تنفيذه بدون علاقة بالمشروع مع التسمية الرنانة. القسم الثاني الذي كان عنوانه زيارة أماكن عمل ومصانع ومنشآت تجارية واقتصادية تراجع، لربما بسبب الكورونا، فمعظم المخططات لم تنفذ، او نفذت كما اتفق و"هات ايدك"...
الحلقة الاخيرة التي كانت من المفروض ان تتوج المشروع وتكون ثمرته، بعمل الطلاب على مشاريع ابداعية مستقبلية لحل أزمات ومشاكل كونية، فكان التنفيذ غالباً ضعيفاً بل وملفقاً احياناً من اجل عرضه في الحفل الاختتامي. كان العمل في هذه المرحلة متفاوتا واعتمد على التزام ال "מנטורים" الذين عملوا تبرعاً، وبدون متابعة الطاقم التدريسي, وكما يبدو يوجد هنالك تفاوت ايضاً بين المدارس, لكن المحصّلة متشابهة.
المهم ان الاحتفال الاختتامي- وأقصد تحديداً الذي شاركت فيه -كان على المستوى المرموق واستثمرت به طاقات واموال طائلة، ولم يكن أي تلاؤم بين مستوى الاحتفال ومستوى المشروع بالمجمل.
حضر الاحتفال نفر كبير من الطلاب والأهالي وطاقم التدريس زاد ال200، وحضره ايضاً مندوب يهودي من أصحاب المشروع ال "סינגולרי"، وهكذا انقلب الاحتفال من الاحتفاء بالطلاب وانجازاتهم الى الاحتفاء بالضيف "الخواجة"، حيث ان كل الخطابات، وكانت كثيرة، جاءت باللغة العبرية، الا كلمة المدير الذي استدرك الحدث وانقذ الموقف وتحدث باللغتين!. أما الطلاب فكانوا على هامش الحدث لا يفهمون ولا يفقهون ما يقال. الطالب في المركز.....
وهكذا أصاب الرئيس هدفه، بأربعة احتفالات طنانة موثّقة ومسوّقة، على حساب الطلاب واحتياجاتهم واهوائهم وقدراتهم. التربية والتعليم يا سيادة الرئيس قضية شائكة ومركبة، وللنهوض بهما هنالك حاجة لخطة مدروسة ولعمل شاق على ارض الواقع وبعيداً عن الاضواء، ولاتخاذ قرارات صعبة لا تلقى الاستحسان من الجميع، وليس مهرجانات واحتفالات وتصفيق!.
*ازمة تربوية مزمنة في دالية الكرمل!*
في بلدي دالية الكرمل ازمة تربوية مزمنة. هنالك قضايا ملحة كثيرة يجب تغييرها بشكل جذري من اجل النهوض، ومن أجل البدء في التغيير الحقيقي. لكن هنالك قضية أولية واضحة للعيان لا بد الا التطرق لها: المبنى التنظيمي في مرافق التعليم في القرية. هنالك أربع ابتدائيات واعدادية واحدة. ذلك امر عبثي وغير منطقي ولا يوجد له مثيل في أي بلدة، بحسب الفحص الذي اجريته. في قرية كفر قرع على سبيل المثال -قرية تقارب بعدد سكانها قريتنا-هنالك 3 مدارس ابتدائية, 4 مدارس اعدادية، مدرسة ثانوية ومدرسة تكنولوجية.
اقترحت مراراً عديدة حل للوضع وهو الانتقال، او الرجوع، الى منظومة 8-4. أي مدارس ابتدائية حتى الصف الثامن ومن ثم مدارس ثانوية من التاسع وحتى الثاني عشر. هذا الوضع المتبع في جميع المدارس الأهلية المسيحية، وهنالك بلدات يهودية مثل زخرون يعقوب تبعت هذا المبنى مؤخراً. اصلاً المدارس الاعدادية اوجدت في حينه في سنوات السبعينات في إسرائيل من اجل خطة الاندماج "אינטגרציה" في الوسط اليهودي، ولا علاقة لها بنا.
إذا تعثر على المجلس اتخاذ هذا القرار البديهي والبسيط، عليه بناء مدرسة اعدادية أخرى على الأقل. كل الابحاث تشير، ان هنالك عقبات واشكاليات في انتقال الطلاب من الابتدائيات، من جو حميمي وحاضن، الى جو موحش في الاعداديات، خاصة في الجيل الاكثر إشكالية، جيل المراهقة. كيف حينما يجتمع، بل يزج، الطلاب من أربع مدارس ابتدائية في اعدادية واحدة تحوي حوالي 900 طالبًا؟!!.
أطالب الرئيس، لأنه القائم المائن على كل المجالات، خاصة في سلك التربية بغياب مسؤول جدي وجدير في الموضوع، اطالبه إيجاد الحل لهذا الوضع الملح وهذه الضائقة التربوية، بل هذا الوضع المأساوي.
** عار على داليتنا وضع مستقبل طلابنا في ايادي غريبة!**
بتأخير ما، لكن لا يسعني الا ان ابارك لأهل بلدي دالية الكرمل و"أزف" لهم خبر عودة مديرة قسم التربية في البلد د.حايا يلينيك، وذلك بعد "زعلها" وتهديدها بترك منصبها. بعد الزعزعة والتذبذبات في مدارسنا، عاد الامن والأمان والزخم والتألق... يمكنكم أهالي بلدي ان تناموا "هاديين البال"...
شر البلية ما يضحك كما يقال. بدل استغلال الفرصة واجراء التغيير المطلوب، المنشود والمتطلب والتخلص من "حايه" التي اماتت كل بصيص من الأمل في مدارسنا، يتم ارضاءها واعادتها الى منصبها.
قلتها مراراً واعود وأؤكد ذلك، عار على داليتنا وضع مستقبل طلابنا في ايادي غريبة. غريبة عن القرية وعن حضارتنا وعن لغتنا. للتوضيح: مشكلتي ليس مع العِرق، بل مع الحضارة واللغة. لو كانت يهودية-عربية تتكلم اللغة العربية كلغة ام لكان الأمر يختلف تماماً. فاللغة هي هوية وحضارة وقضية أساس في فهم الواقع والتعامل معه.
على كل الأحوال، كما قال العرب منذ القدم: "اهل مكة أدرى بشعابها"، وعار على بلد اشم، ذات تاريخ عريق ومستقبل واعد، ان لا يستطيع افراز من أبنائه وبناته من هو اهل للنهوض بسلك التعليم وانتشاله من سباته.
مجتمعنا يعيش في حرب استنزاف يومية/ منعم حلبي أولًا، بمناسبة الزيارة السنوية لمقام النبي الخضر عليه السلام،التي أقيمت يوم الخميس الأخير، أبارك لشيوخ المجتمع المعروفي...
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
سياسة فرِّق تسُد بتجمعنا..! "العصر الذهبي في تسعينيات القرن الفائت تحوّل لعهد الفشل في السنوات العشر الفائتة" "العصبية القبلية فرّقت الأخ عن أخيه والأب عن ابنه" "حان الأوان...