kolanas - 2022-03-19 08:59:53 -
قبل حوالي 100 عام، وتحديدًا في عهد وفترة الانتداب والاحتلال العثماني ومن ثم البريطاني في الشرق الأوسط، لم يكن هنالك وعي لقيمة الأرض في المجتمع. نجحتُ في تقصي حقائق من مصادر أولية،من اشخاص عاشوا تلك الفترة، وقالوا لي بالحرف الواحد، إنهم أُرغموا على تسجيل قطع اراضٍ على أسمائهم الخاصة، بحيث ان غالبية المواطنين في تلك الفترة تهربوا ورفضوا تلك الفكرة، تخوفًا من دفع الضرائب...لذلك نرى اليوم مع نظرة شاملة، ان عددًا من الأشخاص، أو العائلات، تملك عشرات بل مئات من الدونمات، واشخاص وعائلات أخرى لا تملك شبر ارض واحد!!.
مع بداية الاحتلال اليهودي للأرض، وتحديدًا في العام 1948 وما بعد، بدأت الآية تتغير.
عرف المُحتل الجديد قيمة الأرض جُل معرفة، لذلك أقام فور استيلائه على المنطقة، عدة مؤسسات شغلها الشاغل توسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
مع بداية الحكم الإسرائيلي، لم يملك الشعب اليهودي سوى نسبة قليلة للغاية من ملكية أراضي، لا تكاد تتعدى ال1% وهذه النسبة تعود لوجود قلة من اليهود في فلسطين منذ القرون ال19 والعشرين.
لذلك، وبسبب عدم مقدرة المُحتل الجديد تهجير كافة العرب من ارضهم، عرف ان التحدي القادم سيكون قضية الاستيلاء والسيطرة على أراضي المواطنين الأصليين الذين لم يرحلوا ولم يُقتَلوا ولم يُهَجروا.
ما العمل وأكثر من 97% من الأراضي بملكية خاصة للعرب على كافة طوائفهم وانتماءاتهم؟!.
أولًا، مصادرة فورية لاراضي وممتلكات مئات الالاف الذين هُجروا او قُتلوا. هذه كانت مسألة سهلة امام المُحتل الجديد لفلسطين.
بقيت المُعضلة مع ممتلكات واراضي من بقي في بتيه وعلى ارضه.
الصندوق القومي اليهودي-الكيرن كييمت بالعبرية- هي منظمة صهيونية تأسست في عام 1901 كوسيلة لجمع الأموال من اليهود لشراء الأراضي في فلسطين العثمانية، وإقامة المستعمرات اليهودية، ثم في فلسطين تحت الانتداب البريطاني ولاحقًا إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة لإقامة مستوطنات يهودية. في 2007 كان الصندوق يملك حوالي 13% من مجمل الأراضي في إسرائيل.
هذه المؤسسة نجحت، بطرق بهلوانية مختلفة، الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي اجدادنا. جراء عدم معرفة الأجداد بقيمة الأرض-كما اسلفت- باع قسم منهم أراضيهم لهذا الصندوق او لليهود بشكل شخصي.
لكن الدولة لم تكتفِ بذلك، بل حاصرت مدننا وقرانا العربية، عن طريق الاستيلاء على أراضي خاصة وجعلها أراضي تابعة للبارك. من رفض بيع ارضه، اضطر ان يراها إما مُصادَرة او ارض "بور"، لا يستطيع ان يلمسها او حتى ان يزرع بها، بالطبع لا يستطيع ان يبني عليها.
الدولة نجحت في خنقنا العام تلو الآخر، منعت من توسعنا الجغرافي والديمغرافي بشكل مُحكَم، مستغلة ضعف القيادات وجهلها في ملاحقة الواقع، خاصة وان السنوات الأولى من القرن الماضي كانت سنوات قاسية للغاية، خلال وبعد حروبات عالمية واسعة ومدمرة.
عام 1955 أقيمت مؤسسة الجنائن والطبيعة، ووضعت نُصب اعينها للوهلة الأولى مهمة المحافظة على الطبيعة، ولكن الهدف الحقيقي كان، منع توسعنا ومنع توسع مناطق نفوذنا.
وصلنا للقرن الحادي والعشرين، وعرف الجيل الحالي وضعه الحقيقي، وتأكد ان الدولة لا تميّز بين عربي وعربي في قضية مصادرة الأراضي والملاحقة المالية مع فرض الغرامات بعشرات ملايين الشواقل على شبابنا، جراء البناء غير المنظم، والذي تسميه الدولة غير المرخص.
كل رئيس مجلس محلي نجح في توسيع رقعة بلده من خلال البناء الحُر، صعّب الحياة عمليًا على الدولة في ملاحقتها لهذه القضية.
اليوم، قضيتنا الأولى أضحت التخطيط والبناء. انتبهوا كيف تغيرت الاية: من شعب لا يعير للأرض اهتمامًا، لشعب يتمسك في كل حفنة تراب من ارضه.
المجتمع اليوم يعرف ما حدث وكيف وصلنا لهذه الوضعية الصعبة.
لذلك، يطالب المسؤولين في الكنيست وفي السلطات المحلية العمل على تغيير هذا الواقع.
الدولة شدت الخناق علينا من خلال قانون كامينتس وقوانين أخرى، بمحاولة أخرى منها الاستيلاء على مصادر أخرى واراضي أخرى لم تنجح في الاستيلاء عليها في القرن الماضي.
لمن لا يعرف، صادرت الدولة بشتى الوسائل حوالي 82% من أراضي اجدادنا الخاصة حتى اليوم. هي تسيطر على ما تبقى من ال18% من خلال القوانين الجائرة والعنصرية.
امامها تقف مع الأسف قيادات ضعيفة، لا تملك قدرات المواجهة.
لذلك، يتطلب منا تصعيد النضال في هذه القضية، من خلال توسيع المعرفة ووضع النقاط على الحروف في ما يحدث، ومن ثم انشاء مؤسسات رسمية مهنية قانونية، تقف امام الطوفان المؤسساتي في قضايا الأرض والمسكن.
يجب ان تتكون هذه المؤسسات من محامين، مسّاحين، مهندسين، رجال جمهور ومجتمع، تُمأسس قضايا المواطنين وتكون المرجع لكل مواطن غُرِّم او تقاضى جراء بنائه على ارضه.
رؤساء المجالس ضعفاء، ليسوا العنوان لمتابعة هذه القضايا.
يجب إقامة هذه المؤسسة المستقلة في اقرب وقت ممكن، قبل فوات الأوان، لأن القضايا تكثر والمشاكل تتفاقم والملاحقات لا تنتهي لأهلنا ومجتمعنا!.
شكرًا رنين مشيلح.." لقد سقطت الدالية حين اشتغلت بالوعظ والتدليس والنفاق والكذب على ذاتها بدل أن تقول الحقيقة لأبنائها وبناتها" " سقطت الدالية حين عرفنا وحرّفنا كلّ على طريقته....
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
كلمة العدد 956 وصولنا للحضيض لم يأتِ محض الصدفة! -وزارة الداخلية تدافع عن إخفاقات بعض رؤساء مجالسنا بصورة متعمدة -الوزارة تفرض عليهم كافة الإملاءات، مقابل غض الطرف عن الفشل...