شمس حسون: دالية الكرمل بلا أفق ولا أمل في فترة الإدارة الحالية!

دخل شمس حسون العمل الجماهيري قبل 12 عامًا، عندما شغل منصب نائب رئيس مجلس محلي(فترة رئاسة كرمل نصر الدين). من ثم عمل في المعارضة 8 سنوات، منها حوالي 5 في رئاسة لجنة المراقبة، في فترة رفيق حلبي.
صرح خلال لقاء صريح معه، ان العمل الجماهيري كلفه غاليًا، اقتصاديًا وعلى حساب بيته، لكنه راضٍ عن فترة عمله حتى اليوم:"شخصيًا، أحاسب نفسي كل يوم، لانني أعتبر وجودي رسالة مقدسة، هدفها العمل للمصلحة العامة. إذا نجحت او فشلت في تأدية الرسالة، سأدع الإجابة للمواطنين".
*نشعر بضعف معيّن في عمل الرقابة والمعارضة في الاونة الاخيرة!
شعور غير دقيق...نحن نعمل بصورة مكثفة، ولكن نفضّل احيانًا ان تبقى بعض القضايا بعيدة عن الإعلام، سنفصح عنها في الوقت الملائم.
عملنا شاقل بدون شك، بحاجة لصبر.
*ماذا تتوقع من المراقب الجديد فرج شيباني؟
أبارك اختياره واتوخى منه ان يقوم بعمل جبّار، نزيه ومهني بعيدًا عن السياسة، لأجل وضع النقاط في نصابها، ولاجل المصلحة العامة.
المحامية سعاد كانت مهنية،نزيهة،لكن مع الاسف التقارير التي كتبتها لم تجدِ نفعًا بسبب التأطر داخل القانون. الرقابة يجب ان تعمل على ايقاف مشاريع فيها تجاوزات وليس فقط الابلاغ والكتابة عنها.
*صراحة، كيف ترى عمل رفيق حلبي والإدارة، بعد حوالي 8 اعوام على قيامها؟!
انا انسان صريح واستند في كلامي على الحقائق والواقع: رفيق حلبي فشل في اهم قضيتين فشلًا ذريعًا: قضية التخطيط والبناء وقضية التربية والتعليم!.
*علّل!
بصدد قضية التخطيط: موافقته على ايداع الخارطة الهيكلية في صورتها الحالية لهو خطر حقيقي على مستقبل الدالية وشبابها!.
التخطيط في فترة رئاسته مسيّس، بدون افق ولا رؤيا صحيحة.
لا يوجد إشراك حقيقي للجمهور، لا يوجد اشراك لرؤساء مجالس سابقين، لرجال مجتمع ضليعين في قضية التخطيط، وكل ذلك لاسباب شخصية-سياسية. هذا يضر بشكل ملحوظ في العملية التخطيطية.
ثانيًا: لا يُعقل ان تبني قسم هندسة مكوّن من موظفة ونصف. لا يمكن لهذا القسم ان يواجه التحديات الموجودة، خاصة في ظل قانون كامينتس. المواطنون يدفعون ثمن الفشل في التخطيط يوميًا، من خلال دفع الغرامات الباهظة، ايقاف العشرات منهم خلال عملية البناء، مصادرة معدات لاصحاب مصالح، وبقاء ام الشقف وعشرات البيوت خارج الخارطة.
*بصدد التربية والتعليم؟ ما هو وضعنا الحقيقي من وجهة نظرك؟
وضعنا في الحضيض!. هذه هي الحقيقة الدامغة والتي يجب ان يعرفها كل اب وام. جودة البجروت في قاع اللائحة قطريًا. التعيينات سياسية لمقربين واقرباء،غير مهنية، من الحضانات حتى الثانوية.
حوالي 500 طالب وطالبة من دالية الكرمل يتعلمون خارج الدالية. هذه وصمة عار على الجهاز والقيّمين عليه.
لا يعقل تعيين مسؤولة عن قسم المعارف في المجلس بثلث وظيفة!.
هذا دليل ومؤشر على استهتار الإدارة الحالية في اولادنا ومستقبلهم.
بصدد لجان الاهالي: مسيّسة بشكل واضح، تقف الى جانب المجلس ورئيسه بدلًا من الوقوف والنضال من اجل الطلاب. لا نسمع موقفًا منها ولا انتقادًا على الوضع. كيف يعقل ذلك؟!.
هذه التغطية على الاخفاقات لهي الخطر بعينه!.
*ماذا يحدث في قضايا المناقصات للمشاريع المختلفة؟
كرئيس لجنة المراقبة اقول، انه توجد العديد من التجاوزات في المناقصات والمشاريع، منها على سبيل المثال مشروع ملعب التدريبات، وتقوية المبنى في الابتدائية "ج" وغيرها. نطالب بإقامة لجان تحقيق بصدد هذه التجاوزات.
ما زلتُ انتظر الاجوبة من امير عيسمي رئيس لجنة المناقصات، واذا لم احصل عليها، سأتوجه للقضاء والشرطة لتفحص ماذا يحدث!.
*إذًا كيف تقيّم عمل الإدارة الحالية؟
الإدارة فاشلة، وتوجد ادارة غير سليمة في هذه الفترة. لجان المجلس لا تعمل، لا تُقام جلسات ولا ما يحزنون. لجنة المراقبة غالبيتها من اعضاء الائتلاف!. اين سمعتَ عن شيء كهذا؟!. الجلسات لا تُقام عمدًا لتُعيق عمل الرقابة.
نقوم بفحص عمل المزوّدين في المجلس، بحيث ان غالبيتهم من اقرباء ومقربي الرئيس.
كذلك بصدد قضية الإيجارات: كيف يُعقل ان غالبية الرابحين هم من اقرباء الرئيس ومن عملوا معه علنًا في الانتخابات؟!.
كل هذه القضايا قيد البحث والتحقيق. يجب ان يعلم الجميع، اننا نتعامل مع اموال وقف، مع اموال يدفعها المواطن للمجلس، ليستغلها الأخير بالصورة الصحيحة، لتحسين الخدمة، وليس لدفعها لأغراض شخصية وسياسية.
لا نسكت على مثل هذه القضايا!.
رفيق حلبي منذ استلام رئاسة المجلس، يعمل على الشارع الرئيسي، وكأنه لا توجد حارات في دالية الكرمل!.
انظروا لكافة الحارات، في وضع مأساوي من جميع النواحي.
الدالية في فترة الادارة الحالية بدون مكب نفايات!.
كيف يحدث ذلك؟!.
المواطن بدون حلول، يضطر لرميها في الحارات. رفيق حلبي ادعى ان وضع المجلس ماديًا ممتاز: اذًا ماذا تفعل في قضية النفايات؟!. لماذا دائما تلقي اللوم على المواطنين؟!. اين هي مسؤوليتك كرئيس مجلس عما يحدث؟!.
الدالية اضحت مكبًا واحدًا للنفايات، جراء فشل الادارة الحالية في هذا المضمار.
*كيف تقيّم عمل مجمع المياه في القرية؟!
تصلني عشرات التذمرات يوميًا من قبل المواطنين. ما حذّرنا منه يحدث على ارض الواقع: المجمع يرفض تقديم الخدمات لمواطنين يسكنون في بيوت خارج الخارطة الهيكلية. المواطنون يتوجهون للمجلس بطلب حلول، ولا يجدون اذان صاغية. المجلس لا يتدخل في عمل المجمع ولا توجد رقابة على عمله. المجلس لا يعرف كم عدد البيوت التي قام المجمع بربطها بشبكة المجاري. طاسة وضايعة!.
*وفق ما تُظهِر، الوضع في القرية داعي للقلق!
الدالية في وضع مأساوي اخي منعم. رئيس المجلس يُشعِر المواطن وكأنه يعيش في مدن اسكندينافيا، بينما نحن نعيش في ظروف حياتية سيئة للغاية.
القصور في الهواء عندما تصل لارض الواقع وتصطدم به تشعر بالألم الشديد.
هيئة المجلس صادقت على العديد من المشاريع، وفقط 10% منها يُنفذ!. هذا بحد ذاته بحاجة للجنة تحقيق.
فترة رئاسة رفيق حلبي بدون أفق ولا امل للشباب واهلها. اين المصانع التي جلبها للقرية؟!.
ما هو وضع الرياضة الحقيقي في القرية؟ انا مشجع للمعين وامل له الصعود، ولكن الصعود بدون اساس. اين فرق الاولاد والاشبال والشبيبة؟.
نريد الصعود لأجل "شوفوني ياناس"؟.
الثقافة التي يجلبها غريبة وغير ديلاوية، وهذا مؤشر واضح لفشل شهر الثقافة الذي انتهى دون ان نشعر بوجوده.
*ماذا تطرح من بدائل سياسية؟
الدالية بحاجة لاستفاقة قبل فوات الاوان.
يجب ان تقوم مجموعة غير عائلية من الشباب والصبايا، يهمها مصلحة البلد بدون محسوبيات او حسابات ضيّقة.
لا يعقل التقوقع في السياسة العائلية، التي ادت بنا للحضيض في كافة المجالات.
امل ان يستلم جيل جديد مع دماء جديدة الراية وان يرفع دالية الكرمل الى القمم التي تستحقها.