إصحوا يا قَوم!!!/ منعم حلبي

اولًا، ابارك وأعايد أبناء الطائفة المعروفية، بمناسبة زيارة مقام النبي شعيب(ع).
زيارة مقبولة للجميع.
ثانيًا اقول: في منتصف هذا الأسبوع أغلق مواطنون من قريتي كسرا-سميع، بمساعدة من مواطنين من قرى معروفية في الجليل والكرمل، الشارع المؤدي لقرية كسرا-سميع، مانعين رجال مفتشي لجنة التنظيم والبناء الدخول للقرية.
كان هدف هؤلاء اصدار أوامر هدم لعدة مواطنين بنوا بيوتهم على اراضيهم غير المنظمة(او غير المُرخصة كما تدعي السلطات الاسرائيلية) ولإعطاء غرامات لهؤلاء المواطنين بمبالغ طائلة.
وصلنا، ان في كسرا-سميع 180 بيت غير مُرخص و400 بيت غير مرتبط بصورة قانونية بشبكة الكهرباء.
وضع القريتين مطابق لوضع سائر القرى المعروفية في الجليل والكرمل:مأساوي!.
المختلف هنا، ان رئيس مجلس كسرا-سميع، السيد ياسر غضبان، رقص على المنابر عند قدوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الجولة الانتخابية الاخيرة التي جرت قبل شهر ونيّف.
خلال المهرجان الذي أعد لاستقبال رئيس الحكومة، استمعنا الى خطاب رئيس مجلس كسرا-سميع الذي جعل من نتنياهو قريبًا من درجة النبوّة!.
بعد شهر واحد، يُرسل نتنياهو-نعم هو المسؤول الأول في الحكومة- رجالًا ليصدروا اوامر هدم لبيوت تقع تحت منطقة نفوذ القرية التي يترأس مجلسها غضبان...!.
ماذا سيقول الان رئيس مجلس كسرا-سميع لأبناء بلده؟ لمجتمعه؟!.
بأي عين سيتحدث لأصحاب الاراضي، لأصحاب البيوت المهددة بالهدم؟.
سيُقنعهم انه حدث خطأ وان نتنياهو لم يعرف بهذه القضية؟
هو هو من اشرف على سن قانون كامينتس وقانون القومية.
هو المسؤول الأول عن وصولنا للحضيض الحياتي.
بدلًا من معاقبته على ذلك، طبّل وزمّر له رئيس مجلس كسرا سميع، كما فعل بضعة رؤساء مجالس آخرين في القرى المعروفية.
هذه تُعتبر وصمة عار على جبينهم!.
قلتُ واكرر: هذه الدولة لا تحترم من يندلق عليها، بل تحترم من يعارض سياستها، يخرج ضد نهجها العنصري ضدنا، يقود مظاهرات حقيقية صاخبة في القدس ضد هذه السياسات.
غضبان وبعض رؤساء السلطات المحلية المعروفية انفصلوا عن منتدى السلطات المعروفية، لأن المنتدى قرر قيادة نضالات ومظاهرات ضد سياسة نتنياهو والحكومة، التي تخلت عن شؤون الطائفة المعروفية وأهملتها على مدى سنوات.
هذا التصرف لا يليق برؤساء مجالس محلية، هدفهم الاسمى يجب ان يكون وحدة الصف في مواجهة "الطوفان" الذي يهدد بجرفنا وترحيلنا من هذه البلاد.
ما حدث ويحدث مع قرى كسرا-كفر سميع يجب ان يعلم هؤلاء درسًا قاسيًا!.
بصدد كمية الاصوات التي حصل عليها حزب الليكود في هذه القرية: يجب على السكان ان يتعلموا الدرس وان يغيروا من نمط تفكيرهم في المستقبل.
لا يعقل ان تعطي صوتك للجلاد الذي يقوم بتهديد وجودك وكيانك على ارضك.
عندما تتغيّر الاية، وعندما نصل لوضع من خلاله لا يحصل الحزب الحاكم العنصري على أي صوت من ابناء الطائفة المعروفية، ممكن ان يحدث التغيير الذي نصبو اليه.
انظروا الى تهميشنا، انظروا الى عملية وضعنا في الزاوية بعد الانتخابات الاخيرة.
انظروا ماذا يفعل نتنياهو وسائر المرشحين لرئاسة الحكومة، والى من يتوسّلون ليحصلوا على دعمه وصوته في الكنيست.
نحن نبقى على الارض يا حَكَم دائمًا وابدًا، ونظهر على الشاشة فقط في "يوم ذكرى الشهداء".
اصحوا يا قوم!!!.