kolanas - 2020-07-05 07:29:38 -
خرج طلابنا، فلذات أكبادنا، للعطلة الصيفية المطولة، بعد إنهاء عام غير طبيعي في ظل أزمة-مؤامرة الكورونا.
نطرح هنا السؤال: ماذا تغيّر في الجهاز التعليمي وهل نستطيع أن نزف بشرى للطلاب ببزوغ غد مشرق في أهم حقل ومضمار حياتي؟!.
مجتمع، بل شعب، غير متعلم وغير مثقف، خاصة إذا كان بمثابة أقلية عددية داخل دولة عنصرية، لا يوجد مستقبل له.
نجحت الدولة في برمجة شبابنا للحاق بالجيش وبحقل الأمن، من خلال توجيه واضح من سنوات الخمسين وحتى يومنا هذا، عن طريق المدارس بالذات وبطرق أخرى، وبذلك نجحت في إبعاد هؤلاء الشباب عن المعاهد العليا، بهدف واضح: تقليص الوعي القومي من جهة، واعتماد مادي كلي لشبابنا على مؤسسات الدولة الأمنية.
أقول لأهلنا في كل مكان: توجد لدينا خامات رائعة، بحاجة لصقل ولتوجيه صحيح لتصل لأعلى المراتب في المعاهد العليا المختلفة، ولكن مع الأسف، هذه الخامات تذهب بغالبيتها سدى، لأن مشروع الدولة القومي تشويه وتشويش الهُوية، إبعادنا عن سائر العرب، ضربنا علميًا وثقافيًا وتربويًا، وشل قدرتنا على النضال من اجل تحصيل الحقوق المهضومة.
انتهى عام دراسي آخر ومع الأسف، لا ارى النور في نهاية الأفق: مدارسنا على حالها...لا توجد بشرى نستطيع ان نزفها للأهل.
التعيينات سياسية، المنهج بدون تغيير، طرق واساليب التعليم روتينية لا تتماشى مع تطورات العصر التكنولوجية الرهيبة، لا يوجد توجيه صحيح نحو الالتحاق بالأكاديميا.
اضحت المدارس مجرد مكان يأوي الطلاب حتى ساعات الظهر، موعد انتهاء الأهل من أعمالهم وأشغالهم.
الهدف الاول للسلطات المحلية، الحفاظ على الهدوء، لذلك ترى ظاهرة تعيين المقربين ليس فقط في المدارس، بل في لجان الأهالي، وهؤلاء يقومون "بواجبهم" على أحسن وأكمل وجه، بحيث تكاد لا تسمع عن وجود مشاكل في المدارس ولا تقصيرات ولا قضايا تثير الاهتمام...من جهة اخرى نرى بشكل واضح ومع معطيات، ان مدارسنا مُعنفَّة بشكل لا يقبل التأويل من الابتدائيات ولغاية الثانوية.
مشاكل كثيرة لم نسمع عنها وبقيت "مدفونة" بين جدران المدارس.
بدلًا من ان تكون منافسة بين المدارس حول التحصيل العلمي وتطوير المدرسة، اضحت حول قدرة المدرسة ان تتستر على المشاكل الموجودة داخل جدرانها.
دور لجان الأهالي غاية في الأهمية في الاساس ولكن مع الأسف أضحى دورهم لا يقتصر الا على تنفيذ أوامر المجلس المحلي وادارته.
بدلًا من الوقوف عند مصلحة الطلاب بكل ثمن، ترى جمودًا وتسترًا وعملًا لأجل ارضاء السلطة المحلية، حتى على حساب مصلحة الطلاب!.
مدارسنا بحاجة لانتفاضة، لغربلة، لتغيير جذري.
الاتفاق الذي أُبرم-على ما يبدو- بين مجلس دالية الكرمل ومدارس حيفا هو المسبب الأول ولربما الوحيد لعدم تدفق مئات الطلاب لمدارس حيفا وضواحيها، وليس أي سبب آخر.
نحن نتكلم من ألم، لأن أولادنا جزء لا يتجزأ من مدارس دالية الكرمل ونريد لهم الافضل.
نحن نعرف أيضًا، ان غالبية المديرين والمديرات، المعلمين والمعلمات، يعملون كل ما بوسعهم لأجل إنجاحركبة الجهاز ودعم الطلاب.
ولكن، القضية اكبر من ذلك: نحن بحاجة لتغيير في الجهاز، لغربلة المنهج التعليمي الفاشل، الذي هو المسبب الرئيسي لفشل الجهاز التعليمي في قرانا.
لا أدري ماذا يفعل "المسؤولون عن التعليم الدرزي" في حيفا والشمال.
هذه التعيينات السياسية لغير المؤهلين، مبرمجة ومدروسة من قبل الدولة.
لذلك، يجب أن يحدث انقلاب تفكيري، ان يأخذ أشخاص مهنيون، وطنيون، ثوريون، جهاز التربية والتعليم مشروعًا للتغيير للأفضل.
لا يُعقل أن يستمر الوضع على حاله.
أمة بلا تعليم، مثلها مثل الطيور بلا اجنحة، الإنسان بلا عينين وأذنين، القلب بلا شرايين.
يقول المثل:قُلي من تعرف أقول لك من انت. ونحن نقول: قلي كم طبيبًا ومهندسًا ومحاميًا وبروفيسورًا في قريتك لأقول لك من اية قرية انت!!.
كفانا تملقًا وتذبذبًا: ارى الاهالي كل يوم وارى مدى خوفهم وقلقهم على مصير اولادهم.
الأهالي يريدون الافضل لاولادهم ومستعدون للتضحية والاستثمار بكل ما يملكون لاجلهم.
على مدارسنا ان تنتفض...نقطة!.
عطلة مُجدية وسعيدة للجميع!.
مجتمعنا يعيش في حرب استنزاف يومية/ منعم حلبي أولًا، بمناسبة الزيارة السنوية لمقام النبي الخضر عليه السلام،التي أقيمت يوم الخميس الأخير، أبارك لشيوخ المجتمع المعروفي...
الناصرة | 28.11° - 31.07° | |
حيفا | 30.12° - 30.12° | |
القدس | 25.22° - 30.95° | |
يافا | ° - ° | |
عكا | 30.57° - 30.57° | |
رام الله | 25.16° - 30.88° | |
بئر السبع | 33.32° - 34.22° | |
طمرة | 29.76° - 29.76° |
دولار امريكي | 3.532 | |
جنيه استرليني | 4.9821 | |
ين ياباني 100 | 3.2976 | |
اليورو | 4.3352 | |
دولار استرالي | 2.7053 | |
دولار كندي | 2.7595 | |
كرون دينيماركي | 0.5822 | |
كرون نرويجي | 0.4520 | |
راوند افريقي | 0.2911 | |
كرون سويدي | 0.4211 | |
فرنك سويسري | 3.6777 | |
دينار اردني | 4.9780 | |
ليرة لبناني 10 | 0.0233 | |
جنيه مصري | 0.1997 |
كيف نلخّص عشر سنوات من الخراب؟يوم الثلاثاء ...الدالية ستستردّ روحها وتنهض مرزوق الحلبيفيما يلي محاولة منّي لتلخيص عشر سنوات من الخراب واستشراف الآتي.ـ لا أشكّ من مشاهداتي ومن...
سياسة فرِّق تسُد بتجمعنا..! "العصر الذهبي في تسعينيات القرن الفائت تحوّل لعهد الفشل في السنوات العشر الفائتة" "العصبية القبلية فرّقت الأخ عن أخيه والأب عن ابنه" "حان الأوان...