النائبة غدير كمال-مريح في لقاء خاص مع كل الناس:جانتس طعنني وطعن طائفة برمتها من الخلف!

ولائي لمجتمعي تغلب عن ولائي لحزبي"!
*كيف كنتُ سأدخل لحكومة يرأسها أسوأ شخصية تعاملت مع الطائفة منذ قيامها؟!
*جانتس طعنني وطعن طائفة آمنت به وبحزبه
*جانتس لن يكون رئيس حكومة!
*غدير مريح بدأت مسيرتها السياسية وليس العكس
*إنتهى عهد التسوّل من أجل المناصب
*إنتهى عهد المنتفعين السياسيين!
حاورها: منعم حلبي
وقفت النائبة غدير كمال-مريح في مركز الاحداث ووسط الاضواء السياسية هذا الاسبوع، جراء قرارها بترك حزبها "كاحول-لافان" والانضمام للحزب الذي انشق عن حزبها، "يش-عتيد".
عمليًا قررت غدير الاستمرار في التواجد في مقعد المعارضة، وعدم الانضمام لحكومة الوحدة التي من المفروض ان تُقام، برئاسة نتنياهو وبيني جانتس، بالتناوب.
عللت غدير قرارها لوسائل الإعلام العبرية، انها فضّلت الوقوف والالتزام بوعوداتها التي قطعتها للناخبين، ان تعمل على تغيير نص قانون القومية وتجميد قانون كامينتس العنصريين.
كتبت غدير من عبر صفحتها على الفيسبوك، انها لن تجلس ساعة واحدة تحت شخص متهم بالفساد(نتن ياهو)، كما انتقدت بشدة موقف جانتس المتخاذل، بحيث طعن وباع اكثر من مليون شخص صوتوا له في الجولات الانتخابية الثلاث.
أكدت غدير، انها قاومت إغراءات كثيرة، لاجل الالتزام بالمبدأ والموقف!.
كثرت الاراء المتفاوتة بشأن قرار غدير. التساؤلات: هل القرار كان مبدئيًا حقًّا، أم جراء خيبة أملها من اقتراح جانتس لها؟. هل اختارت الطريق الصحيح، ام انها كانت يجب ان تختار طريق التأثير من داخل الحكومة؟.
نذكّر، ان غدير وحزبها السابق، حازوا على حوالي 25000 صوت من ابناء الطائفة المعروفية في كل جولة انتخابية!.
غدير هنا في "كل الناس" ستجيبنا وتجيب المتسائلين حول ماهية قرارها وهل سيؤثر على مسيرتها السياسية؟!.
*الم كن قرارك متسرعًا؟ نرى، أن مفاوضات الوحدة لم تثمر بعد!
لم أتسرع بالمرة...بدأت الاحداث يوم الخميس المنصرم، بحيث دُهشنا بصدد قضية التصويت لجانتس لرئاسة الكنيست. قمتُ بالتصويت له مرغمة، بعد عدة اتصالات وضغوطات...لم أتوقع هذا التصرف من قبل جانتس. انسان طبيعي لا يقوم بمثل هذه الخطوة، لذلك بكيت قبل التصويت من غضبي تجاه ما حدث.
قلت، إنني لن ادخل لحكومة وحدة، إلا مع شروط واضحة، لأن نتنياهو أسوأ رئيس حكومة في تاريخ الدولة، خاصة في تعامله مع الطائفة الدرزية.
الشروط التي طرحتها: ابطال قانون القومية وتجميد قانون كامينتس.
*هنالك من ينتقد ويقول، إنك أُصبت بخيبة أمل، جراء عدم التزام جانتس باعطائك حقيبة وزارية!
هذا غير صحيح بالمرة...اليوم يبحثون عن وزراء من خارج الحكومة...في مباحثات داخلية كان الحديث عن حقيبة وزارية.
قلت، انني لا ابحث عن مصلحة شخصية وانني ملتزمة بموقفي ومبادئي تجاه مجتمعي وكل من صوت لي وللحزب.
* الشروط التي قمتِ بطرحها بمثابة اعجاز!
في دولة ديمقراطية، هذه ليست شروط اعجازية، بل كل ما اردته هو تحقيق المساواة.
*هل ضغوطات من قبل الطائفة اجبرتك على اتخاذ هذا القرار؟!
الغالبية القصوى من جميع ابناء الطائفة والمجتمع العربي واليهودي كانوا مع قراري هذا.
اتخذتُ القرار الصحيح ولا اتراجع عنه.
*الا تعتقدين، ان التأثير من داخل الحكومة أفضل مرحليًا من التواجد في المعارضة؟!
لا. من يريد ان يعمل من داخل اللجان، حتى اذا كان في المعارضة، يستطيع ان يقدم ويعطي اكثر من وزير.
نحن نتحدث اليوم عن حكومة لا تحترم الديمقراطية، لا تحترم الأقليات ولا القانون ولا الشرطة.
انا لن ابيع طائفتي والداعمين من اجل الدخول لحكومة فاسدة، تستهتر بنا وبقضايانا.
قسم من اعضاء من "حوسن لاسرائيل" صوتوا بشكل مناقض لما يؤمنون به. انا عملت وفق ضميري فقط!.
*25 الف مواطن معروفي صوّتوا لك ول"كاحول لافان" ثلاث جولات انتخابية: ماذا يعتبر في نظرك ما فعله جانتس؟!
طعنة في ظهري وظهر كل شخص من ابناء الطائفة.
كان التوقع، ان ندخل للمفاوضات بقوة مع 33 عضو، بحيث يكون جانتس رئيس حكومة أول بالتناوب. ما حدث، ان نتنياهو قام بالقضاء على حزب كاحول لافان وتفكيكه.
قرار جانتس غير صائب بالمرة، نقطة!.
الثقة بين الطرفين تساوي صفرًا. نتنياهو ممكن ان يقول لجانتس اليوم: شكرا لك، قمتُ بتفكيك حزبك، انا استطيع ان اشكّل حكومة لوحدي.
*اذا عاد جانتس للمعارضة، ماذا ستفعلين؟!
يجب انوه هنا، ان هندل وهاوز السبب المباشر لفشل جانتس في تشكيل حكومة ضيّقة.
لذلك، تحدثنا عن حكومة وحدة لستة اشهر. لماذا لثلاث سنوات؟ الجميع يعرف ان نتنياهو "ليس له رب"!.
*جانتس لن يكون رئيس حكومة؟
بالطبع لا!. نتنياهو مُتهم بالفساد، كاذب.لن يتخلى عن منصب رئيس حكومة، لكي يصعّب المهمة امام القضاء الاسرائيلي، في محاولة منه ان يبقى خارج السجن.
بصددي:لن أسمح لأحد ان يبيعنا. لا أنسى منظر سيدة مسنة، على العكازة، جاءت لصندوق الاقتراع لكي تصوت لغدير. انا لن ابيع هؤلاء الاشخاص الأوفياء ما دمتُ حية!.
*لماذا لم تحاربي هندل وهاوز-من صاغا قانون القومية-من داخل الحزب؟
في عسفيا هندل قال: أخطأنا بصدد قانون القومية. قلنا، اننا سنعمل على تصليح بنود قانون القومية، لكننا اتفقنا على عدم اشهار ذلك في فترة الانتخابات، لان الحزب اراد كسب اصوات اليمين.
تصريحات جانتس في بيتي لا تكفي، طالبتُ بعقد اتفاق ائتلافي مكتوب بصدد القانونين، وهذا لم يحدث. شعرتُ، أنهم يبيعوننا بشكل واضح!.

*هل فكرت بالاستقالة من الكنيست؟!
لا، لم افكر بالاستقالة، لأنه عندها سيكون تأثيري يساوي صفرًا. في وضعي الحالي، سأكون قائمة في اللجان، سأعطي وأقدم.
العديد من الاعضاء من المعارضة قدموا اكثر من اعضاء تواجدوا في الائتلاف.
فتشتُ عن مصلحة المجتمع وليس عن مصلحتي الشخصية.
*لماذا اخترت يش عتيد بالذات؟
الامكانيات التي كانت امامي قضائيًا: حوسن يسرائيل او تيلم او يش عتيد او الاستقالة من الكنيست!. هذه هي قوانين الكنيبست!.
لم استطع ان انضم لأي حزب اخر.
لا يوجد لديك حق الاختيار هنا.
تستطيع ان تكون في منصب عضو كنيست مستقيل، بدون صلاحيات تقريبًا. لذلك اخترتُ حزب يش عتيد.
سأحارب من خلال هذا الحزب من اجل تحصيل الحقوق لأجل مجتمعي.
*ماذا تقولين بصدد تقسيم الكعكة بين الوزراء؟.
هذا عار!. اين المصداقية؟ اين المباديء والمواقف؟. كيف يقوم بيربيتس وابو كسيس وغيرهم بهذه الخطوات؟. أنا لن اسرق اصوات الناس!.
اتمنى ان يكون قراري بمثابة رؤيا جديدة: الولاء يجب ان يكون للمجتمع قبل الولاء للحزب.
*ماذا هو ردك للذين قالوا، أن هذا القرار بمثابة نهاية دور غدير السياسي؟!
إن دور غدير مريح بدأ الان!.
الرسالة الرمزية التي نقلتها من خلال هذا القرار على مستوى اسرائيل، سيكون لها التأثير في الحلبة السياسية.
ما يحدث، ان الدولة على حافة الهاوية من ناحية تطرف، والدليل ما رأيته من خلال التوجه العنصري في ردود الفعل.
أمنيتي: دخول الجيل الصاعد، خاصة من النساء، للحلبة السياسية القطرية، لأجل التأثير الإيجابي على المجتمع.
انتهى عهد التسوّل لأجل المناصب والإغراءات المالية.
انتهى عهد المنتفعين السياسيين، الذين من اجل مصالحهم الشخصية الخاصة، مستعدين لبيع طائفة ومجتمع كامل!.