المصالح التجارية في انهيار اقتصادي...المواطن في انهيار نفسي...أين برامج المجالس المحلية والمراكز الثقافية لدعم المجتمع في هذه الفترة؟!

في ظل ازمة الكورونا، تنهار المصالح التجارية في البلاد، ما عدا شبكات الاغذية، الصيدليات والشركات التي تصنع الاقنعة المرنة والاوقية. حوالي 800000 مواطن لجأ إلى مكتب العمل وسجلوا للبطالة.
مئات الاف الاجيرين تلقوا خبر خروجهم لعطلة بدون معاش.
الغالبية العظمى من المصالح التجارية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، في حالة يرثى لها: او اغلقت وانهارت، او ما زالت "على قيد الحياة" بصعوبة، بل متواجدة في "غرفة الانعاش".
وعودات الحكومة بدعم هذه المصالح ما زالت حبرا على الورق.
وزارة الداخلية لا تقوم بدعم هذه المصالح، وكل ما الت اليه، ارجاء عملية دفع ضريبة الارنونا بشهر ونيّف.
المجالس المحلية تبدو عاجزة، لا تدعم لا المصالح التجارية ولا المواطنين: فواتير الدفع تصلنا بانتظام من مجمع المياه لندفع مستحقات المياه والمجاري، فواتير دفع الارنونا ستتراكم ولن تتوانى شركة الجباية بارسال انذارات للمواطنين في حال لم يقوموا بدفع مستحقات الارنونا، والانذارات لا تتوانى للمصالح التجارية اذا لم تدفع ضريبة اللافتات.
بالمقابل، وضع المصالح في الحضيض من ناحية مدخولات: المصالح الصامدة والتي لم تغلق ابوابها حتى اليوم تعاني، بحيث ان الزبائن في غالبيتهم القصوى متواجدون في البيت ولا يستهلكون سوى الماكولات والمشروبات.
السؤال: لماذا حتى كتابة هذه السطور، لم تبادر مجالسنا المحلية في اية خطوة تساهم في دعم هذه المصالح وتسهّل عليهم في عملية دفع الواجبات المالية، خاصة غير الضرورية؟!.
هل توجد لمجالسنا خطة وبرنامج عمل لأجل دعم هذه المصالح؟!.
وظيفة المجلس ليس فقط الحصول على الاموال من المواطن، بل الوقوف الى جانبه عند الشدائد!.
هذا لا يحدث مع الاسف!.
المواطن ينفذ الاوامر ويبقى في البيت الا عند الضرورة. هل اتت المجالس بأفكار وبرامج ثقافية، ترفيهية، تخفف عن عبء هذا المواطن النفسي والمعنوي؟!!.
اين الافكار الخلاقة لدى المسؤولين في المجالس والمراكز الثقافية؟!.