الحركة المعروفية للإصلاح:المنا ما حدث في لبنان!

وصلنا بيان الحركة المعروفية للإصلاح والتغيير حول الأحداث المؤسفة في لبنان:"

بسم الله الرحمن الرحيم
خير ما نستهل به قوله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا . صدق الله العظيم .
وقول رسوله عليه الصلاة والسلام : وكونوا عباد الله إخوانا .

آلمنا وأوجعنا ، وألهب لواعج الشجا فينا ، ما تلقينا من أنباء الأمس المحزنة ، وأخباره الموجعة المؤسفة ، عن أحداث العنف والاحتقان والفتنة ، وذهاب الشباب ، دون إياب ، مهما كانت الأسباب ، ومهما بلغ الأمر والاختلاف بين الأهل والإخوة والأحباب .

ونحن إذ نشارك أهلنا في لبنان العزيز عامة ، وذوي الشهيدين خاصة ، همهم وحزنهم ، ونرفع إليهم أعمق التعازي الأخوية ، وأوثق المشاطرات القلبية ، نسأله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان ، ويمن على المصابين بعافية الأنفس والأبدان ، وأن تكون هذه الأحداث خاتمة المصائب والأحزان ، كما ونأمل من كل ذوي الشأن الصبر والتعقل والأناة والرجحان ، حتى تجاوز المرحلة ومنع المحنة ، وقطع دابر الفتنة .

كما وكلنا أملاً وثقة ، وكما العهد دائماً ، في مشايخنا الأجلاء والأهل الكرام ، في لبنان العزيز على الدوام ، وفي الزعماء ووجوه الطائفة ، أن يحافظوا على وحدة الصف ، ويتجاوزوا المرحلة ، ويمنعوا المحنة ، وينجحوا بوأد الفتنة ، فالفتنة أشد من القتل ، وتباعد بين الأقربين وتوقع القطيعة والفصل ، وتشعل الضغينة والغل ، وتنتج الضعف والتشتت والذل ، وأنتم أهلاً لصد ذلك ، ومنع المهالك .

ولتبقوا نصرة المظلوم ، ومفرجي الهموم ، ومحقي الحق ، ومرسي قواعد العدل والصدق .

وعوداً على ذي بدء ، نذكر بقوله عزّ من قائل :
إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون . صدق الله العظيم .

إخوانكم في الجليل المهموم ، والكرمل المكلوم ..

الحركة المعروفية للإصلاح والتغيير
٢٨ شوال ١٤٤٠ هجري / الموافق ١ تموز ٢٠١٩ ميلادي" .